حول “قراءة هرتزل في بيروت”: كيف يُشَكِّلُ غيابُ الرؤى حولَ “الآخر” الإسرائيلي عائقًا أمامَ النضالِ التَحَرُّري الفلسطيني

أصدرَ الباحث الأكاديمي والمؤرخ الأميركي جوناثان غريبيتز في تموز (يوليو) 2024 كتابًا بعنوان “قراءة هرتزِل في بيروت” حيث يستفيض في شرح أهمية مركز الأبحاث الفلسطينية الذي أنشأته منظمة التحرير الفلسطينية في بيروت، وكيف أثّر في علاقة المنظمة بالصهيونية وإسرائيل.

من إصدارات مركز الأبحاث الفلسطينية: الذاكرة الضائعة.

يزيد صايغ*

يحبسُ الفلسطينيون والإسرائيليون (اليهود) أنفسهم في مفارقةٍ غريبة ومدمِّرة. فالغالبية من كلا الجانبين لا تعرفُ بعضها البعض حقًا، ومع ذلك يبدو أنها تَعتقدُ يقينًا أنها تعرفُ بعضها البعض، كأشخاصٍ ملتزمين بالقضاء التام على الآخر.

في إسرائيل، كانت معرفة الفلسطينيين، وخصوصًا أولئك الذين وجدوا أنفسهم تحت الحكم العسكري في السنوات السبع عشرة الأولى بعد قيام إسرائيل في العام 1948، حكرًا بشكلٍ كبير على الاستخبارات العسكرية وأجهزة الأمن الداخلي، وعلى حفنةٍ من الأكاديميين “المستعربين” الذين كانوا يقدمون المشورة للسلطات. ولم يكن بإمكان سوى قلّة من الإسرائيليين، أبرزهم أعضاء الحزب الشيوعي اليهودي-العربي المشترك، ادعاء “معرفة” الفلسطينيين لأيِّ غرضٍ غير السيطرة عليهم.

على الجانب الآخر، وكما يُوضّحُ جوناثان غريبيتز في كتابه الأخير، “قراءة هرتزل في بيروت: جهود منظمة التحرير الفلسطينية لمعرفة العدو” (Reading Herzl in Beirut: The PLO Effort to Know the Enemy)، كان التعرُّف على الآخر الإسرائيلي هدفًا أساسيًا لمركز الأبحاث الذي أنشأته منظمة التحرير الفلسطينية في العام 1965. غريبيتز أستاذ في قسم دراسات الشرق الأدنى وفي برنامج الدراسات اليهودية في جامعة برينستون الأميركية. ينبع اهتمامه من كتابه السابق، “تعريف الجيران: الدين والعرق واللقاء الصهيوني-العربي المبكر” (Defining Neighbors: Religion, Race, and the Early Zionist-Arab Encounter)، الذي درس “كيف تَصَوَّرَ العرب والصهاينة في فلسطين والمنطقة الأوسع بعضهم البعض في العقود الأخيرة من الحُكم العثماني”. كشف هذا أنَّ العربَ المسلمين أدركوا أنَّ “العودة إلى صهيون كانت محورية للتقاليد الدينية اليهودية”، بينما أقرَّ الصهاينة “بالتشابه الوثيق بين اليهودية والإسلام والتاريخ الطويل للعلاقات الودّية بشكلٍ عام بين اليهود والمسلمين في المشرق العربي” (ص 12). في الواقع، “جادل بعض المثقفين العرب في المنطقة بأنَّ النجاح الاقتصادي والاجتماعي والثقافي لليهود في أوروبا يُظهِرُ أنَّ الساميين ليسوا أقل كفاءة من الأعراق الأوروبية، وبالتالي، وبصفتهم أقرباء عرقيين لليهود، كان العرب قادرين على التفوُّق في هذه المجالات بالقدر نفسه” (ص 13). ومن المثير للدهشة أنَّ الزعيم الصهيوني الذي أصبح في ما بعد أول رئيس وزراء لإسرائيل، ديفيد بن غوريون، “اعتقد أنَّ فلاحي فلسطين العرب ليسوا مجرّدَ أقارب عرقيين لليهود، بل هم أنفسهم يهودٌ أصيلون من الناحية العرقية” (ص 13).

ولكن في العام 1965، “كان اللقاء السياسي بين الصهاينة والعرب مختلفًا إلى حدٍّ كبير، لدرجة أنه أصبح من الصعب التعرُّف عليه”. بحلول ذلك الوقت، كانت معرفة العدو ساحةً للصراع. وينطبقُ الأمر نفسه اليوم، بعد 60 عامًا. يتناول كتاب غريبتز الجديد زاويةً واحدةً لما حدث في تلك الأثناء، ويوضح أهمية ذلك. إنه مؤرّخ حقيقي، وليس مؤرخًا نظريًا هنا. أسلوبه حكيم ومتوازن ومحايد تجريبيًا. ومع ذلك، فهو يستخدم أدوات الإثنوغرافيا لتسليط الضوء بوضوح على الأفراد المشاركين ليس فقط في إنشاء مركز الأبحاث الفلسطينية، ولكن أيضًا في تشكيل إرثه العلمي والسياسي. إنَّ السردَ الذي يرويه غريبتز عبر 278 صفحة مؤثرٌ للغاية: فهو لا يحجب ولا يستثني أشياءً مثل تصوّرات الفلسطينيين أو ظروف تهجيرهم من ديارهم خلال تأسيس إسرائيل. إنَّ غوصه العميق في الفكر السياسي لمؤسّسي المركز وباحثيه، وفي التأثيرات الثقافية والإيديولوجية التي خضع لها، يُقدم لنا قصة إنسانية مؤثرة.

أؤكد على هذا لأنَّ التاريخَ الذي يرويه غريبيتز شخصيٌّ للغاية بالنسبة إليَّ: فايز صايغ، مؤسّس مركز الأبحاث الفلسطينية، وأنيس صايغ، الذي أصبح مديره في العام 1966، كانا عَمَّيَّ من جهة أبي. لم أكن قد بلغت سن المراهقة عندما تأسّسَ المركز، لكن مساره اللاحق كان متشابكًا مع تطوُّري السياسي، وبدرجةٍ أقل، مع قِيَمي الإنسانية. ما أدهشني أكثر عند قراءة كتاب غريبيتز هو التشابك الاستثنائي للخيوط التي يفصلها مع تلك التي يُنسَجُ منها نسيجُ مواجهات اليوم التي تبدو كارثية: معاداة السامية، ومعاداة الاستعمار، ومعرفة الآخر/الذات. لم يكن غريبيتس ولا ناشروه ليتوقّعوا صدور كتابه وسط حالة الاستقطاب الحاد التي أحدثها هجوم “حماس” في 7 تشرين الأول (أكتوبر) 2023، والحرب الإسرائيلية على غزة. ومع ذلك، من المناسب التذكير بالحقيقة “الجذرية” المتمثّلة في أنَّ منظمة التحرير الفلسطينية، من خلال مركز أبحاثها، رأت قبل ستة عقود أهمية وضرورة دراسة النصوص الصهيونية والتاريخ اليهودي.

من أهم نتائج هذا الاهتمام نشرُ مركزِ الأبحاث لائحةَ اتهامٍ مُطوَّلة لأسعد رزوق حول “الأساطير الأوروبية المُعادية للسامية ونظريات المؤامرة حول التلمود” وعلاقتها بالصهيونية (ص 106). دَحَضَ التلمود والصهيونية زيف بروتوكولات حكماء صهيون المُزَوَّرة، ودافعا عن نبذ معاداة السامية والقضاء عليها – كل هذا باللغة العربية، للجمهور العربي، وليس كدعايةٍ للجمهور الغربي. وبالفعل، نشرت وزارة الثقافة الفلسطينية نسخةً إلكترونية من كتاب رزوق في العام 2009.

يخلص غريبيتز إلى أنَّ انخراطَ مركز الأبحاث الفلسطينية في “اليهودية والنصوص اليهودية الجوهرية” لمُعارَضَة مُعاداة السامية قد شكّل “إرثًا بالغ الأهمية للمركز” (ص 122). ويبدو جُهدُ المركز أكثر غرابةً عند النظر إليه الآن، نظرًا لاستخدام السلطات الحكومية والجامعية -بما في ذلك السياسيون والحركات اليمينية المعادية للسامية صراحةً- لمكافحة معاداة السامية في مختلف الدول الغربية، والذين يُكرّرون استخدام تعريف “التحالف الدولي لإحياء ذكرى الهولوكوست” لمعاداة السامية على أنه “أداةٌ فظّة لوَصمِ أيِّ شخصٍ بمُعاداة السامية”، وذلك في بيانٍ صادر عن كينيث ستيرن، مؤلف التحالف. ويُستخدَمُ هذا التباهي بالفضيلة الليبرالية بسخرية لإخفاء إسكات المعارضة بشأن فلسطين والتواطؤ في تعميم الإسلاموفوبيا والعنصرية ضد المهاجرين، ولتبرير هجوم شامل على الحريات الأكاديمية.

ربما كان عدد القراء الفعلي لمثل هذه النتاجات الأكاديمية حول اليهودية والصهيونية صغيرًا. أعترفُ أنَّ أكثر ما أقدّرهُ في مركز الأبحاث هي دورية “شؤون فلسطينية”، التي بدأت فصلية ثم أصبحت شهرية، ووصلت إلى جمهورٍ كبير من الفلسطينيين والعرب. ومن خلال “شؤون فلسطينية” على وجه الخصوص، حقق المركز ما أسماه غريبيتس “ثُنائية الاتجاه”، حيث ربط البحث الأكاديمي بالأهداف السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية والانخراط الفكري بالنشاط. ويستشهد بـ”المقال البرامجي الرائد” للقيادي في منظمة التحرير الفلسطينية صلاح خلف (أبو أياد)، الذي استخدم “شؤون فلسطينية” لطرح الحجّة من أجل الاعتراف بالواقع العملي وتبنّي الديبلوماسية بعد حرب تشرين الأول (أكتوبر) 1973 العربية-الإسرائيلية. كانت هذه أول خطوة علنية في مسارٍ بلغ ذروته في النهاية بتبنّي منظمة التحرير الفلسطينية لحلِّ الدولتين للصراع الفلسطيني واعترافها الرسمي في العام 1988 بحق إسرائيل في الوجود. كان خَلَف يُدافعُ عن أمرٍ عارضه أنيس صايغ بشدة حتى نهاية أيامه، ولكن التزامه كمُحرّر لمجلة شؤون فلسطينية بالنقاش الحر والنزاهة الفكرية هو الذي جعل من المجلة ساحةً لجميع الفصائل السياسية والتيارات الإيديولوجية الفلسطينية لمناقشة القضايا التي تفرّقهم بعمق.

لا يتسع المجال هنا لأكثر من الإشارة إلى بعض القضايا التي يتناولها غريبتز. إحداها هي العلاقة المتوتّرة بين رئيس منظمة التحرير الفلسطينية ياسر عرفات وأنيس صايغ، ومركز الأبحاث الفلسطينية بشكلٍ عام (التي تناولها أنيس في سيرته الذاتية)، والتي أدّت إلى الاعتقال المؤقت للروائي اللبناني الراحل إلياس خوري، الذي حرر مجلة “شؤون فلسطينية” بين العامين 1975 و1979. قد يساعد هذا التناقض أيضًا في تفسير المصير المؤسف لأرشيف المركز: فقد استولت عليه القوات الإسرائيلية في البداية عند دخولها بيروت الغربية في أيلول (سبتمبر) 1982 – بالتزامن مع مذبحة مخيمَي صبرا وشاتيلا للاجئين الفلسطينيين على أيدي ميليشيات لبنانية يمينية مدعومة من إسرائيل – وأُعيد إلى منظمة التحرير الفلسطينية كجُزءٍ من صفقة تبادل أسرى. إلّا أنَّ عرفات نفاه إلى معسكر تابع لمنظمة التحرير الفلسطينية في الجزائر، حيث اختفى في النهاية.

وهناك ثلاثُ قضايا أكثر صلة بواقعنا الراهن يطرحها غريبتز، وهي تُشكل مرة أخرى مصدر قلق بالغ لحركةٍ فلسطينية تُكافحُ من جديد لتجد طريقها. أوّلًا، بالإضافة إلى معارضة معاداة السامية، سعى مركز الأبحاث الفلسطينية إلى ترسيخ آرائه في موقف اليهود غير الصهاينة أو المناهضين لها، وخصوصًا في الولايات المتحدة، الذين طالما “شعروا بقلقٍ بالغ إزاء السياسات الإسرائيلية تجاه اللاجئين الفلسطينيين والعرب الذين يعيشون تحت الحكم الإسرائيلي”، على حدِّ تعبير الصحافي الأميركي بيتر ماس. ويعكس هذا جُزئيًا تفاعل فايز صايغ مع المنظمات اليهودية الأميركية في خمسينيات وستينيات القرن الماضي، وهو ما تناوله جيفري ليفين أخيرًا في كتابه “قضيتنا الفلسطينية” (Our Palestine Question)، في وقت “أكد فيه قادة المنظمات اليهودية الأميركية السائدة بوضوح تام أنَّ معاداة الصهيونية ليست معاداةً للسامية بطبيعتها”. ويواصل غريبيتز طرح الموضوع، مُجادلًا بأنه “مع استمرار الجدل حول طبيعة اليهودية في القرن الحادي والعشرين، ومع ظهور آثار تعريف اليهودية بالقدر نفسه من الأهمية، قد تلوح في الأفق تقاربات وتحالفات جديدة، وربما غريبة على نحوٍ مماثل” (ص 136).

ثانيًا، كما يشير غريبيتز، “انصبّ تركيزُ مركز أبحاث منظمة التحرير الفلسطينية أيضًا على المجتمع الدولي”. ويجادل تحديدًا بأنَّ المركز اعتبر القانون الدولي مهمًا لصياغة الحجج، مما أثر في “قرار القيادة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية بالانخراط في الديبلوماسية العالمية” (ص 4). في الواقع، أثبتت البنية التحتية المؤسّسية للقانون الدولي عجزها الكارثي في ​​مواجهة عنف الإبادة الجماعية على مدى العقد الماضي -في ميانمار والسودان وجمهورية الكونغو الديموقراطية، والآن في غزة- مما أثار خيبة أمل العديد من الفلسطينيين وداعميهم العالميين. ومع ذلك، لا يزال آخرون، مثل بشير أبو منة، يعتبرون القانون الدولي “المعيار العالمي للعدالة الذي يجب أن يكون في صميم استراتيجية التحرير الفلسطينية الناشئة”. وكما تُوضّح لوري ألين في كتابها “تاريخ الأمل الكاذب: لجان التحقيق في فلسطين”، فإنَّ هذا يُكرر نمطًا استمرَّ قرنًا من سعي الفلسطينيين المتكرر إلى العدالة والحماية من إطار قانوني دولي خذلهم في كثير من الأحيان.

وأخيرًا، من المنعش أن نتذكر تأثير فايز صايغ، الذي، على حد تعبير يوآف دي كابوا، الذي استشهد به غريبيتز، “استخدم بإصرار منظورًا وجوديًا لتوضيح أثر الحالة الاستعمارية على الذات العربية” (ص 16). وهذا يُذكّر بمسار معاصره، الثوري المارتينيكي فرانز فانون، الذي تتبَّعهُ بدقة كتاب آدم شاتز “عيادة الثائر: حياة فرانز فانون الثورية”. وليس من قبيل المصادفة أن يُعاد اكتشاف كلا الرجلين من قِبل جيل جديد من النشطاء، الذين يتداولون الآن ملاحظات فايز حول إنهاء الاستعمار في مقاله “الاستعمار الصهيوني في فلسطين”، الذي نشره مركز الأبحاث الفلسطينية في العام 1965، إلى جانب كتابات فانون المتنوّعة عن الاستعمار. إنَّ إدراكَ كلّ من حالة الذات الاستعمارية وفظاعة معاداة السامية هو جسرٌ للتضامن. في هذا السياق، يُستخدَمُ تعريف “التحالف الدولي لإحياء ذكرى الهولوكوست” كأداةٍ لقمع ليس فقط الفلسطينيين، بل أيضًا اليهود المعارضين للسياسات والممارسات الإسرائيلية. في المقابل، يتناول التضامن الحقيقي التشابكَ الحاسم والمستمر بين مَصيرَي الفلسطينيين واليهود، كما نوقش في بودكاست “على الأنف” (On the Nose podcast) بعنوان “الحديث عن معاداة السامية”، على سبيل المثال.

أخبرني عمي أنيس ذات مرة عن المقاومة التي واجهها في البداية بين الفلسطينيين والعرب المعارضين لهدف المركز دراسة كل ما يتعلق بإسرائيل. ومع ذلك، كان هذا بمثابة مقدمة لسلسلة طويلة نسبيًا من برامج “الدراسات الإسرائيلية” التي أُنشئت في الدول العربية منذ ذلك الحين. عندما بحثتُ أخيرًا عبر وسائل التواصل الاجتماعي عن الصورة الإيديولوجية المتغيِّرة لضباط الجيش الإسرائيلي، كان أحد الردود: “جميعهم صهاينة، لا فرق”. أنيس، الذي أصيبَ بتشويهٍ في رسالةٍ مفخخة من الموساد في العام 1972، والذي أثبت مجددًا مصداقيته المناهضة للصهيونية كمتحدث باسم تحالف الفصائل الرافضة لاتفاقيات أوسلو التي أبرمتها منظمة التحرير الفلسطينية مع إسرائيل في العام 1993، لم يكن ليتأثر، على أقل تقدير. وانطلاقًا من شغفه المعرفي، دعاني أنيس للتحدث في منتداه الثقافي الفلسطيني، الذي يضم فلسطينيين مقيمين في بيروت، عن انطباعاتي عن الضباط الإسرائيليين الذين التقيتهم كمفاوض سلام.

لقد تغيّرت إسرائيل بشكلٍ جذري منذ أن بدأ مركز أبحاث منظمة التحرير الفلسطينية دراسة سياساتها وحكومتها ومجتمعها واقتصادها. ومع ذلك، فقد استغل أمثال يحيى السنوار وغيره من “خرّيجي” حركة “حماس” من سجون إسرائيل، ممن زعموا فَهمَ عدوّهم جيدًا، الكثير من “معرفة العدو”. وتُظهر مذبحة المدنيين في جنوب إسرائيل على أيدي مقاتليهم في 7 تشرين الأول (أكتوبر) 2023 أنهم لا يعرفون عدوهم. بل إنها عكست نقصًا في الفهم الذي كان مركز أبحاث منظمة التحرير الفلسطينية و”شؤون فلسطينية” رائدَين فيه. قد يختلف الفلسطينيون في ما بينهم اختلافًا مشروعًا، ويختلفون بالفعل، لكن عدم وجود عدد كافٍ من حراس البوابات المستعدّين لاستضافة نقاشٍ حاد وقبول الاختلاف بحُسنِ نيّة كما فعل أسلافهم سابقًا، يُمثل عائقًا كارثيًا أمام نضالهم.

  • يزيد صايغ هو زميل بارز في مركز مالكولم كير كارنيغي للشرق الأوسط في بيروت، حيث يعمل على الأدوار السياسية والاقتصادية المقارنة للقوات المسلحة العربية، وتأثير الحرب على الدول والمجتمعات، وسياسات النهضة الاستبدادية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى