أولويات إستثمارات الطاقة

أكد تقرير لشركة “نفط الهلال”، “تأثر قرارات الإستثمار في قطاع الطاقة لدى كلّ من المنتجين والمستهلكين حالياً، فالمنتجون لديهم أولويات إستثمارية وخطط تنموية لا حدود لها، على رأسها تنويع مصادر الدخل ورفع مساهمة القطاعات غير النفطية في إجمالي الناتج المحلي”.
وأضاف: “تسعى الدول المستهلكة للنفط ضمن قائمة الدول الصناعية، إلى الإتجاه نحو تحديد الفرص الإستثمارية التي أفرزتها تطورات أسواق الطاقة خلال الفترة الماضية قبل إتخاذ قرار الإستثمار المناسب، وبات واضحاً أن قرارات الإستثمار مستمرة من جانب الأطراف كافة ضمن خطط ومحدّدات تخصّ الدول أو الشركات، وتبتعد من متطلبات الحفاظ على إستقرار الأسواق أو دعم نمو الإقتصاد العالمي”.
ولفت إلى أن “قطاع الطاقة، بشقيه التقليدي والمتجدد، يحافظ على جاذبية ترتفع وتنخفض تبعاً للظروف المحيطة، ووفقاً لتقديرات أطراف الإستثمار وخطط الإستهداف والتنويع بعيدة المدى التي تعتمدها الدول والشركات ذات العلاقة، في حين يتزايد خلال الفترة الحالية التركيز الإستثماري لدى شركات الطاقة لتحقيق التنويع على الإستثمارات وتأكيد حضورها لدى قطاعات الطاقة كافة، كما يستحوذ عامل الإستفادة من النمو السريع لأسواق الطاقة المتجددة في العالم على إهتمام متزايد من شركات الطاقة العالمية، والتي تتوقع تحقيق مزيد من الأرباح المستقرة”.
وأشار التقرير إلى أن “شركة توتال الفرنسية تعتزم إستثمار 500 مليون دولار سنوياً في قطاع الطاقة المتجددة، ليصبح جزءاً من حلول ظاهرة التغيّر المناخي، ما يعتبر تطوراً كبيراً في إستراتيجيات الإستثمار لدى قطاع الطاقة، سيعمل على تحقيق الكثير من الإنجازات إذا ما تطوّرت التجربة وإتّسع تطبيقها في العالم”.
ولفت تقرير “نفط الهلال” إلى أن “دول المنطقة تبدو أكثر قدرة على الإستفادة من الزخم الإستثماري العالمي بإتجاه الإستثمار في الطاقة المتجددة والطاقة التقليدية على حد سواء، إذ أن الفترة الحالية تُعتبر مناسبة لترويج الفرص الإستثمارية التي تتوافر لدى قطاع الطاقة التقليدية، إذا ما أرادت الدول جذب رؤوس الأموال الإستثمارية الأجنبيـة والتركيـز على خطط التنمية”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى