المغرب: إرتفاع التجارة الخارجية إلى 46 مليار دولار
إرتفعت تجارة المغرب الخارجية إلى 394 مليار درهم (نحو 46 مليار دولار) خلال الأشهر الثمانية الأولى من السنة، بزيادة 3.5 في المئة مقارنة بالفترة ذاتها في العام الفائت. ونمت الصادرات سبعة في المئة أكثر من الواردات (1.8 في المئة)، ما ساهم في تحسّن عجز الميزان التجاري الذي تراجع إلى 131 مليار درهم، مكتسباً 4.2 مليارات درهم.
وأظهرت إحصاءات مكتب الصرف المشرف على التجارة والقطع الأجنبي أن قيمة مبيعات الصناعات الحديثة بلغت 84 مليار درهم من بيع سيارات «رينو – داسيا»، التي زادت 32 في المئة، وقطاع أجزاء الطائرات والإلكترونيات الذي نما 26 في المئة، والتكنولوجيات الحديثة وصناعة الملابس الجاهزة ثلاثة في المئة، بينما تراجعت مبيعات الفوسفات سبعة في المئة إلى 25 مليار درهم. وللمرة الأولى في تاريخ التجارة الخارجية المغربية، تصدرت القطاعات الصناعية قائمة الصادرات التي كانت تطغى عليها المنتجات الزراعية واليدوية قبل عقدين.
وفي المقابل، إستورد المغرب ما قيمته نحو 66 مليار درهم من مواد الطاقة، 21 ملياراً منها واردات زيوت النفط الخام الذي إستقر عند المستوى ذاته مقارنة بالعام الماضي، كما إستورد ما قيمته نحو 30 مليار درهم من الغذاء لمواجهة نقص إنتاج الحبوب الذي قدر الموسم الماضي بنحو سبعة مليارات طن، وما قيمته 1.2 مليار دولار من مشتريات القمح الصلب، خصوصاً من روسيا وأوكرانيا.
وشهدت العلاقات التجارية بين الرباط وموسكو إرتفاعاً كبيراً في الشهور الماضية، نتيجة الحظر التجاري الذي فرضته روسيا على بعض المنتجات الزراعية الأوروبية، والتي عوّضها المغرب جزئياً.
وقدرت مبيعات المغرب الغذائية في الأشهر الأولى من السنة بنحو 24 مليار درهم، ويتوقع أن ترتفع مع زيادة الصادرات إلى روسيا، خصوصاً الفواكه والخضر والأسماك.