معرض الشارقة للكتاب يُشعل السعي إلى المعرفة
بقلم باسم رحال
بإعتباره بوتقة للخصوبة الأدبية التي إستُثمِرَت بقوة لتوعية وتنشيط العقل البشري بالنسبة إلى قيمة الكلمة المكتوبة، فقد عَبَرَ معرض الشارقة الدولي للكتاب 1 -11 تشرين الثاني (نوفمبر) العديد من المعالم في رحلته الملحوظة والمُذهلة التي إستمرت منذ 36 عاماً. إن نمو هذا المعرض وتطوره على مدى العقود الثلاثة الفائتة هو شهادة على مبادئه التوجيهية وأغراضه – للحفاظ على إبقاء ثقافة القراءة بين الناس على قيد الحياة في مواجهة طغيان الإلهاء الرقمي الإلكتروني؛ وتكرار القيمة الإنسانية الإيجابية؛ ودعم الحق في العلوم والفلسفة والتاريخ وسائر المجالات التي تسود البشرية لفائدتها؛ والحفاظ على إرث الكتب.
من خلال تعزيز المشهد الفكري بإستمرار في المنطقة من خلال الترويج للكتب والكتّاب والمؤلفين، فإن معرض الشارقة الدولي للكتاب يمنح تضامناً يُسهم في تعزيز القدرات الإبداعية للأطفال والكبار على حد سواء. إن الخبرة الغامرة في الكتب، وكلمات المؤلفين، ومناقشات الكتب وإطلاقها، والورش الشعرية والخطابات حول المواضيع المشتعلة في النظام العالمي الحالي التي تُتاح في معرض الشارقة لديها القدرة على تعظيم وتوسيع وصقل الروح البشرية.
إن فعل قراءة كتاب يوفر العديد من المكافآت – من التمتع النقي لسبر أعماق التأمل إلى إكتشاف أعظم حقائق الحياة. من خلال توفير هذه المناسبة، والدفع، لمثل هذه المكافآت، فإن معرض الشارقة الدولي للكتاب هو في طليعة المحفزات التي تُثري مساعي الإنسان نحو تحسين الذات والعالم من حوله.
إن جوائز المعرض للكتب في جميع الفئات والأعمال المترجمة تزيد من إبراز وتعزيز غرضه الأساسي – جعل عالم الكتب، وإمتياز قراءتها، إرثاً باقياً لا يُنسى للبشرية.