تجارة دبي 178 مليار دولار في 6 أشهر

تجاوزت قيمة تجارة دبي الخارجية غير النفطية في النصف الأول من العام الحالي، 652 مليار درهم (178 مليار دولار)، على رغم التقلبات التي تشهدها الأسواق العالمية نتيجة متغيرات عديدة، أبرزها تراجع أسعار النفط وإنخفاض أسعار السلع والمعادن، إضافة إلى التذبذب في أسعار صرف العملات الدولية الرئيسية.
وأعلنت دائرة جمارك دبي أن إجمالي تجارتها الخارجية توزع على واردات قيمتها 402 مليار درهم، وصادرات قيمتها 65 مليار درهم، وإعادة التصدير بقيمة 185 مليار درهم، ما يعزز موقعها على خارطة التجارة العالمية كمركز إقليمي ودولي رئيسي للتبادل التجاري.
وبمواكبة تحوّل دبي إلى المدينة الأذكى عالمياً، وإكتمال التحوّل إلى خدمات الحكومة الذكية في الدولة، وتنامي سوق التقنية محلياً وإقليمياً ودولياً، تصدرت الهواتف الذكية والخليوية والأرضية البضائع كافة في تجارة دبي الخارجية، إذ بلغت قيمة تجارة الهواتف في النصف الأول من العام نحو 95 مليار درهم، أي 15 في المئة من إجمالي التجارة الخارجية، وهي الأرقام التي عكستها الدورة الناجحة لمعرض “جيتكس” للتقنية، التي اختتمت أخيراً في دبي، بمشاركة 3900 شركة وجهة حكومية وخصوصاً من داخل الإمارة وخارجها، عرضت إبتكاراتها التقنية بما فيها الهواتف الذكية وتطبيقاتها.
وحافظت دبي على موقعها الحيوي في الأسواق الإقليمية والعالمية للسيارات المخصصة للاستخدام الفردي، إذ بلغت قيمة تجارتها الخارجية بالسيارات نحو 35 مليار درهم، ما يعكس أهميتها كمحور إقليمي رئيسي للتجارة بين الشرق والغرب.
وقال رئيس “موانئ دبي العالمية” رئيس “مؤسسة الموانئ والجمارك والمنطقة الحرة”، سلطان أحمد بن سليم، أن “دبي بهذه المعدلات القوية لقيمة تجارتها الخارجية غير النفطية، رسّخت موقعها في حركة التجارة العالمية، إضافة إلى شراكتها مع الدول التي تتصدّر خارطة التجارة الدولية”. وجاءت الصين في موقع الشريك التجاري الأول لدبي، وبلغت قيمة التجارة معها في النصف الأول من العام نحو 90 مليار درهم، تلتها الهند بتجارة قيمتها 50 مليار درهم، ثم الولايات المتحدة بـ39.3 مليار درهم. وجاءت المملكة العربية السعودية في موقع الشريك التجاري الرابع عالمياً والأول عربياً وعلى مستوى الشرق الأوسط وأفريقيا، إذ بلغت قيمة التجارة معها 32.2 مليار درهم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى