صعود وأفول نجم مُقتدى الصدر

توقع خبراء كثر بأن يكون مقتدى الصدر وميليشياه المتمثلة ب”جيش المهدي”، كالسيد حسن نصرالله وميليشيا “حزب الله” في لبنان، الأساس في بناء مستقبل العراق، ولكن كل التوقعات خابت مع أفول نجم الصدر وحل ميليشياه، ويشرح قصة ذلك الباحث نيكولاس كرولي، مؤلف كتاب “موت جيش المهدي” في المقال التالي:

"جيش المهدي": سمعته كانت سيئة
“جيش المهدي”: سمعته كانت سيئة

بقلم نيكولاس كرولي*

عندما وصلت قوات التحالف إلى بغداد في بداية آذار (مارس) 2003، حلّت في المدينة حالة من الفوضى. إحتشد المواطنون في الشوارع للإحتفال بسقوط صدام حسين، وتدمير أقوى رموز نظامه، والإنتقام من أولئك الذين ساندوه ودعموا حكمه. وقد تم تشويه جداريات صدام، كما حُطِّم تمثاله الشهير في ساحة الفردوس، وبدأت الإتهامات تُلاحق موظفي حزب البعث على أعمالهم السابقة.
لكن ظهور الإضطرابات، التي خلقتها موجة من السرقات والخطف والقتل التي إجتاحت المدينة، حجبت الإجراءات المتعمّدة والموجّهة لقواتٍ أكثر تماسكاً. تحت غطاء من الفوضى، كانت فئات عديدة تُناور في موقفها لمتابعة جداول أعمالها على أرض غير مؤكّدة ما بعد صدام.
كما لا يزال الواقع إلى يومنا هذا، فإن الفراغ في السلطة في مرحلة ما بعد صدام خلق فرصاً للفصائل السياسية الطموحة، والراديكالية، والعازمة. في بداية الإحتلال، ظهرت إحدى هذه المجموعات بشكل غير متوقَّع على محيط بغداد. في ما كان يُعرف آنذاك بإسم مدينة صدام، أكبر وأعتى غيتو في العاصمة العراقية، نزل مؤيدون سابقون ومحبون لرجل الدين الشيعي االشهيد آية الله العُظمى السيد محمد محمد صادق الصدر الى الشوارع لتوفير خدمات مثل جمع القمامة، ومراقبة حركة المرور، وتوزيع الأغذية. وهذا الفريق – الذي بات يُعرف بالتيار الصدري – وسّع شبكته من خلال المؤسسات الدينية المنتشرة بين نحو مليوني نسمة من سكان تلك المنطقة، وخلال أسابيع قليلة، أعاد إحياء عناصر تنظيم رجل الدين الراحل، وبدأت عملية إحياء الحركة الجماهيرية التي كان أسّسها قبل إغتياله في العام 1999. مستفيداً من القوة الوليدة من إرث الصدر الراحل بين الطبقة الدنيا الشيعية في المدينة، فضلاً عن فراغ السلطة الذي خلفه التفكك المفاجئ والكامل للدولة، فقد أطلق التيار الصدري على المنطقة إسم “مدينة الصدر” وبدأ توسيع نفوذه في جميع أنحاء الهوامش الفقيرة والمترامية الأطراف في العاصمة.
على الرغم من أن عدم الإستقرار في أيام الغزو الأولى قد مكّن التيار الصدري من توليد الزخم الأوّلي الحيوي، فقد ثبت أن إرتفاع نفوذه كان غير مرغوب فيه لأنه لم يكن متوقَّعاً. فقد أسفرت العناصر الأساسية لجدول أعمال الصدريين (وللطريقة التي سينفذونه من خلالها) عن إستقبال بارد من قبل اللاعبين السائدين في نظام ما بعد صدام الوليد. وحمل لهم عداؤهم الصريح والمتشدّد تجاه التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة عداوة دائمة من القادة العسكريين الأميركيين. كما أن إرث الشهيد الصدر الذي حمل عداء خبيثاً تجاه شخصيات بارزة وأسر وفصائل شيعية (وكثير منها صارت له مناصب نفوذ في النظام السياسي الجديد من خلال التعاون مع سلطات الإحتلال) ضمن نبذ وإبعاد التيار الصدري من أروقة السلطة. وأخيراً، كان على الصدريين أن يبحروا ويجتازوا الإنقسامات والأحكام المُسبقة في المجتمع العراقي. إن صعودهم كحركة من الطبقة الدنيا الشيعية المضطهدة، مع طموحات لا تتوقف فقط على تمكين قاعدتهم السكانية، ولكن أيضاً للإنتقام من أولئك الذين ظلموهم، وأهملوهم، وأذلّوهم في العقود الماضية، عنى أن كثيرين سوف ينظر إليهم بعين العداء والشك – ليس أقلها من قبل “الأفضل حالاً” داخل الطائفة الشيعية العراقية.
مع ذلك، فإن التيار الصدري أصبح قوة مؤثّرة محورية في العراق. فقد واجه مجموعة من العقبات الهائلة منذ البداية (وسيستحوذ بعد ذلك على خصوم إضافيين، على رأسهم تنظيم “القاعدة”)، ولكن الصدريين كانوا يمتلكون سلعة نادرة وقيِّمة من شأنها أن تؤجج صعودهم: الرابط الإيديولوجي الذي أقامه رجل الدين الشهيد بين جماهير الطبقة الدنيا الشيعية في العراق خلال تسعينات القرن الفائت. على المشهد الوطني حيث كان السكان مفتَّتين بمنهجية وغير مسيَّسين على مدى عقود، كانت فرصة التيار الصدري لبناء قاعدة من القواعد الشعبية الحقيقية أصولاً قيِّمة غير عادية. ومع تبوؤ الإبن الوحيد على قيد الحياة لمحمد محمد صادق الصدر، مُقتدى الصدر، زعامة إنبعاث الحركة، وميليشيا “جيش المهدي” كهيئة تنظيمية رئيسية، فإن قدرة التيار الصدري على تعبئة الطبقة الدنيا الشيعية كانت حاسمة في تشكيل مصيرهم ونجاحهم.

الخطوات الأولى المتعثّرة

كانت غزوات التيار الصدري الأولى في عهد ما بعد صدام مشؤومة. في جهوده الأولية للسيطرة على المؤسسة الدينية لشيعة العراق في النجف، تورّط في جريمة قتل مثيرة للجدل وَصَمَت مشروعه بالخروج على القانون والميل إلى العنف الوحشي. في 10 نيسان (إبريل) 2003 (يوم واحد فقط بعد سقوط بغداد)، تعرّض رجل الدين الشيعي المحترم عبد المجيد الخوئي، نجل الراحل آية الله العظمى عبد القاسم الخوئي، لهجوم من قبل أنصار التيار الصدري ضمن حدود أحد أقدس الأماكن في النجف ثم قتل بوحشية.
في بغداد، كان الوضع أفضل حالاً قليلاً. فقد تزايدت الضغوط على التيار الصدري في ما يتعلق بالنهب الذي دمّر المدينة. صحيح أم لا، فقد أُلقي اللوم على الطبقة الدنيا من الشيعة بالنسبة إلى الحصة الأكبر من هذا النهب، الأمر الذي زاد غضب كثير من البغداديين، الذين كانوا ينظرون إلى التيار الصدري بأنه يسيطر على الأحياء الفقيرة ويطلق العنان لمؤيديه لنهب وسط المدينة. وقد طلب ممثلو الحكومة الوليدة في العراق من مُقتدى إدانة عمليات السلب والنهب والمساعدة على إستعادة النظام، لكنه رفض. بدلاً من ذلك، تغاضى عن الأمر – شريطة أن يدفع اللصوص ضريبة دينية لرجال الدين من التيار الصدري على قيمة غنيمتهم. وأكد هذا الإستفزاز على الإشتباه الشعبي بأن فقراء الشيعة كانوا الجناة الرئيسيين في عمليات السلب والنهب (بتواطؤ من التيار الصدري)، وكان رد الفعل، إنتقادات من شركاء سابقين ومحبين لوالد مُقتدى.
خلال الأشهر التي تلت ذلك، أدّى عداء التيار الصدري الصريح ضد الإحتلال وزيادة قوته داخلياً إلى كسبه بعض التأييد الدولي – لاسيما فيما السخط الشعبي ضد الإحتلال الأجنبي كان يزداد حدة. ولكن حتى مع هذا، فقد جاء أول أعظم إنجاز له مع محاذير كبيرة. من الناحية العملية المباشرة، فإنه قاد التيار الصدري إلى سلسلة من الهزائم المدمّرة في ساحة المعركة (وعلى الأخص في النجف خلال صيف العام 2004). أقل بشكل واضح، ولكن ليس أقل قدرة على التأثير، فإنه فاقم تدهور سمعته بالتهور وقصر النظر الإستراتيجي.
وبالتالي فقد عزّز الصدريون سمعتهم كدخيلين عدوانيين خلال المرحلة الأولى من فترة ما بعد صدام. في المجال السياسي، أدت معارضتهم التي لا هوادة فيها لقوات التحالف، ولأحزاب المؤسسة الشيعية التي كانت تتعاون مع الإحتلال، إلى تهميشهم الرسمي. وبالمثل، فإن إستفزازاتهم لعدم الإستقرار جعلتهم لا يحظون بشعبية على نطاق واسع بين عامة السكان. بدلاً من تليين موقفهم، مع ذلك، فقد إعتنق الصدريون وضعهم الدخيل – مشكلين حكومة ظل خاصة، ورافعين تشددهم على نحو متزايد في القول والفعل، ومعتمدين على مطالبة صريحة بأنهم الخصم الشيعي البارز في النظام السياسي الجديد في العراق.

صعود التيار الصدري

العنف الطائفي – الذي بدأ كتيار كامن داخل التمرد السني، إكتسب زخماً خلال فصلي الربيع والصيف في العام 2004، وتكثّف بشكل كبير في سياق إنتخابات كانون الثاني (يناير) 2005 – التي غيّرت المشهد الإستراتيجي في العراق في طرق عدة لفائدة التيار الصدري المباشرة. الأهم من ذلك، كان صعود تنظيم “القاعدة” في العراق والطائفية الشرسة من الجهاديين السنة، الأمر الذي أرغم النخبة الشيعية على وضع نزاعها جانباً مع التيار الصدري والتواصل معه، ولكن بحذر، بإسم التضامن الطائفي.
إستمر تصاعد نجم التيار الصدري على قدم وساق مع تصاعد العنف الطائفي خلال عامي 2005 و2006. وقد إرتفع حجم القتل وزاد الإستقطاب الإجتماعي إلى مستويات دفعت بالمراقبين إلى وصف الصراع بأنه حرب أهلية. فيما تعرّضت أحياء شيعية في بغداد وحولها إلى مجموعة من الهجمات والإصابات المدمّرة – ولم تثبت القوات العسكرية العراقية ولا الأميركية أنها قادرة على حماية المدنيين – فقد ظهر جيش المهدي كحصن للمدنيين الشيعة لا غنى عنه ضد الجهاديين السنّة. وفي الوقت عينه، في المجال السياسي، إستفاد التيار الصدري من إدراج نفسه داخل الإئتلاف العراقي الموحّد الحاكم الأمر الذي جلب له قوة متزايدة، وزيادة الإيرادات، وتعزيز الإحترام. وبالتالي إرتفعت مواقع نفوذ التيار الصدري وميليشيا “جيش المهدي” إلى مستوى لا يمكن تصوره سابقاً خلال فترة قصيرة جداً من الزمن، مع إعتبار مُقتدى صانع “الملوك” في أعلى المستويات السياسية العراقية، وسيطرة “جيش المهدي” على مساحات شاسعة في وسط وجنوب العراق .

الخيانة، والنفي، والهزيمة

بحلول أواخر العام 2006، كان التيار الصدري قوة كبيرة في العراق. لقد صار مُقتدى الصدر شخصية وطنية مؤثّرة، وشكّل السياسيون الصدريون عنصراً مركزياً في الحكومة العراقية، كما كانت حركتهم قوب قوسين من أن تكون العربة السياسية شبه الحصرية للطبقة الدنيا الشيعية المزدهرة في العراق. في الوقت عينه، كان “جيش المهدي” أكبر وأقوى من أي وقت مضى. وكانت ميليشياته إستوعبت جحافل من المجندين الجدد، حيث سيطر على تضاريس توسعية، وأمكن لمقاتليه أن يدّعوا الفضل الكبير بأنهم حوّلوا تيار الحرب الطائفية لصالح طائفتهم. وعلاوة على ذلك، فإن التغييرات الديموغرافية التي إجتاحت بغداد كانت تبشّر بمستقبل واعد للتيار الصدري. ولم يقتصر الأمر على المدينة الشيعية بشكل أكبر من أي وقت مضى في تاريخها الطويل، ولكنه شمل الطبقة الدنيا للحركة التي نمت أيضاً كنسبة مئوية بين الغالبية الشيعية، وتوسّعت إقليمياً كذلك.
لكن على الرغم من التقدم الملحوظ للتيار الصدري، فقد واجه مشاكل كبيرة ومتنامية. أولاً، في حين أن وصول الصدريين الى السلطة قد منحهم مجموعة واسعة من الفوائد، فإنه مع السلطة يأتي المزيد من المسؤوليات، وتزداد التوقّعات، وتتكثّف الرقابة العامة والشعبية. وقد جلبت لهم نجاحاتهم أعباء إضافية التي كانوا يكافحون لإدارتها. ثانياً، فقد قابل سطوة “جيش المهدي” في بغداد إزدياد وتوسع سمعته السيئة في ممارسته للعنف الوحشي، فضلاً عن تفاقم المشاكل التنظيمية. وكانت الميليشيا نمت على نطاق واسع، ولكنها أصبحت مثيرة للجدل بشكل كبير وغير متماسكة من الناحية الهيكلية. ثالثاً، إن إنتصار الشيعة الوشيك في الحرب الطائفية يعني، في نظر رئيس الوزراء آنذاك نوري المالكي واللاعبين المهيمنين في المؤسسة الشيعية، أن جيش المهدي قد خدم الغرض منه. إن تناقص تهديد تنظيم “القاعدة” والتمرّد السني يعني إنحلال القوة الرئيسية التي كانت تربط الفصائل الشيعية المتنافسة معاً في المقام الأول.
مع حصاره بمجموعة من المشاكل الداخلية، ومواجهة كتلة من التحديات الخارجية، فقد عرف التيار الصدري فجأة إنخفاضاً حاداً في نفوذه والتأييد الشعبي خلال عامي 2007 و 2008. غير قادر على تعزيز المكاسب التي تحققت بشق الأنفس، فإن التيار الصدري وجد نفسه أمام خيانة من قبل منافسيه في المؤسسة الشيعية، وتعرّض لهجوم مدمِّر قادته الولايات المتحدة في سياق زيادة عدد قواتها. وأُجبر مُقتدى على السفر الى المنفى الإيراني، وأصبح السياسيون الصدريون غرباء ودخلاء مرة أخرى، وقُزّم دور “جيش المهدي” إلى درجة أن مقتدى إضطر إلى حلّه تماماً.
خلافاً للتحذيرات التي غالباً ما كانت وخيمة لمراقبين معاصرين، فقد طُرد “جيش المهدي” من الميدان من دون إندلاع واسع النطاق للعنف. بدلاً من ذلك، مع إستثناء إضطرابات عابرة في آذار (مارس) 2008 وإشتباكات متفرقة مع القوات الأميركية والعراقية في الأشهر التي تلت، فقد إنهارت الميليشيا تدريجاً. ولم يقتصر الأمر على طردها من الأراضي التي كانت إحتلتها خلال الحرب الطائفية، لكنها إضطرت أيضاً للتنازل عن السيطرة على معقل التيار الصدري. كان نطاق هزائمها في بغداد وجنوب العراق كبيراً بحيث أمر مُقتدى حل الميليشيا التي كانت في السابق ترعب الجميع بشكل كامل، تاركاً الإتجاه المستقبلي للتيار الصدري عرضة للسؤال والتساؤل.
إن دراسة وثيقة لحملة “جيش المهدي” تكشف كيف ولماذا إنفجرت الميليشيا بالطريقة التي حدثت. من خلال حشد عشرات الآلاف من الشبان، صار “جيش المهدي” واحداً من أكثر القوى الهائلة في عراق ما بعد صدام. ومع ذلك، على الرغم من النمو الهائل للميليشيا، فلم تكن قيادة التيار الصدري قادرة على حشد كتلة متماسكة من بين القاعدة الديموغرافية. في دراسة لنجاح “جيش المهدي” على المستوى المحلي، فمن الواضح أن هذه النتيجة حدَّدتها سلفاً إلى حد كبير حالة المجتمع العراقي. مع الطبقة الدنيا الشيعية في العراق قد دُمِّرت وتفتت من قبل مجموعة من قوى تاريخية (بما في ذلك عوامل مثل الدنيوية كهجرة واسعة النطاق من الريف بالنسبة إلى الحضر والتشرذم القبلي، والإستثنائية كضراوة الحكم البعثي وحرمان العقوبات الدولية التي فرضت خلال تسعينات القرن الفائت)، فإن المجتمع المدني لم يكن مجرد أرض قاحلة لزراعة تمرّد شعبي ولكن، في بعض الأماكن، سام. وتماشياً مع أفضل الممارسات لحرب المتمردين، نما “جيش المهدي” من طريق الذهاب محلياً، وإستيعاب قطاعات محلية للمجتمع العراقي على أساس حيّ تلو الآخر. في القيام بذلك، فإنه غزا مساحات واسعة من العراق. ومع ذلك، نظراً إلى حالة المجتمع العراقي الوحشية والصفات الخاصة لأولئك الذين كانوا في قيادة الميليشيا، فإن هذه العملية نفسها قد سمّمت “جيش المهدي” من الداخل.
إن مصير جيش المهدي مفيد فيما نحن نسعى إلى مواجهة العنف الذي يحيق بالعراق في الوقت الحاضر: إن عدم القدرة المستمرة لحكومات عراق ما بعد صدام على تأمين فعالية وإدارة بلادهم بشكل جيد فإن الأرض ستستمر في أن تكون خصبة لخلق فرص لجماعات مسلحة متطرفة لها رؤى بديلة لمستقبل العراق؛ ولكن هؤلاء المسلحين سيكافحون حتماً لإيجاد موطئ قدم سليم على الأرض المتدهورة للمجتمع العراقي، وسيبقون عرضة لتطبيق متضافر للقوة.

• نيكولاس كرولي هو المؤسس والمدير العام ل”سوبالترن ريسورتش سيرفيسيز”، ومؤلف كتاب “موت جيش المهدي: صعود، وأفول، وإنبعاث أقوى ميليشيا في العراق (هيرست، 2015).
• هذا المقال مُقتبَس ومُعدَّل من كتاب “موت جيش المهدي: صعود وأفول وإنبعاث أقوى ميليشيا في العراق (هيرست، 2015). وقد عرّبه وتصرف به قسم الأبحاث في “أسواق العرب”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى