إنخفاض مبيعات السيارات الجديدة في لبنان
أًصبح من المؤكد ان العديد من القطاعات دفعت وما زالت تدفع ثمن الازمة السياسية والأمنية والإقتصادية التي تمر فيها البلاد والمنطقة عموما منذ أكثر من 4 سنوات، حتى وصل الحال ببعض المؤسسات والشركات الى إعلان تعثرها في دفع مستحقاتها المالية نتيجة هذه الازمة. ويبدو ان قطاع مبيع السيارات الجديدة في لبنان، هو من القطاعات التي أصبحت ترزح تحت وطأة تداعيات الأزمة الداخلية والاقليمية، ما إنعكس سلباً على أدائها وحجم مبيعاتها في الأشهر الماضية. فبحسب أرقام جمعية مستوردي السيارات في لبنان (AIA) ، تراجعت مبيعات السيارات الجديدة في أول أشهر السنة الجارية بنحو 4% مقارنة بالفترة ذاتها من 2014، فيما لم يتخطَّ عدد السيارات الجديدة التي بيعت في آذار (مارس) الماضي الـ 2966 سيارة. وتشير أرقام الجمعية الى أن مبيعات السيارات الجديدة خلال الأربعة اشهر الأولى من العام 2015 بقيت على حالها مقارنة مع مبيع السيارات الجديدة في الفترة عينها من العام 2014، ولم تحصل أية زيادة في عدد السيارات الجديدة المُباعة رغم الحملات التسويقية الكبيرة التي قام بها وكلاء السيارات. كذلك، فإن هذا الوضع، لا يعكس الجهد الكبير الذي يقوم به أصحاب الشركات للمحافظة على إستمرار الحركة الإقتصادية والتجارية وعلى شركاتهم وموظفيهم. وإستناداً الى الإحصاءات الصادرة عن جمعية مستوردي السيارات في لبنان، فإن أكثر من 90% من السيارات الجديدة المسجّلة هي من الحجم الصغير ذات الأسعار المنخفضة أي التي يقل سعرها عن 15 الف دولار، فيما لا تمثل مبيعات السيارات الفخمة ذات السعر الذي يتخطى الـ 100 الف دولار نسبة 3,5% من إجمالي مبيعات السيارات الجديدة في الأشهر الاولى من السنة الجارية. وفي هذا السياق يؤكد القيمون على القطاع أن إتجاه الطلب على شراء السيارات الصغيرة مرده الى عدم وجود نقل عام منظم، والمنافسة الشرسة بين الوكلاء يعني إنخفاضاً في قيمة المبيع إجمالاً وإنخفاضاً في أرباح الشركات.