تقريرمعهد التمويل الدولي

أصدر معهد التمويل الدولي تقريره تحت عنوان “Global Economic Monitor” لشهر تموز (يوليو) 2014 الذي نشره بنك الإعتماد اللبناني وكشف من خلاله عن أداء مخيّب للإقتصاد العالمي خلال النصف الاول من 2014، في حين حافظ على نظرة مستقبلية إيجابية للنصف الثاني منه.
في التفاصيل، سجلت الدول المتقدمة، وتحديداً الولايات المتحدة الأميركية، معدلات نمو اقتصادي أدنى من تلك المتوقعة سابقاً خلال الفصل الاول من السنة إثر ما إعتبره المعهد “عوامل موقتة”. بالتوازي، بقيت منطقة اليورو تعاني نقصاً في الإستقرار المالي ومستويات بطالة مرتفعة، إضافة الى بطء في الإنتعاش المالي خصوصاً لدى دول الأطراف. في إطار مماثل، سجلت الأسواق الناشئة حركة تصدير ضعيفة وإنحساراً في الإنتاج الصناعي وتدنياً في مستوى الثقة في بيئة الاعمال لديها. كما أعاقت الأزمة الأوكرانية النمو الإقتصادي لدى العديد من دول أوروبا الناشئة. من منظار آخر، إرتقب معهد التمويل الدولي أن يتحسن النمو الإقتصادي العالمي خلال النصف الثاني من السنة بفعل تحسن نسبة النمو الإقتصادي في الولايات المتحدة مجدداً، في ظل الزيادة في مستويات الطلب الخاص والإستقرار الذي توصل اليه أخيراً قطاع السكن في البلاد. كما توقع المعهد ان تنتعش ثقة المستهلكين والمستثمرين في منطقة اليورو خلال النصف الثاني من 2014، في حين إرتقب تقدماً في حركة الإستثمار وفي سوق العمل والتوظيف في اليابان.
نتيجة لذلك، توقع معهد التمويل الدولي ان تصل نسبة النمو الاقتصادي في البلدان المتقدمة الى 1,6% في العام 2014 و2,3% في 2015.
من جهة اخرى، توقع التقرير ان يتراجع معدل نمو الناتج المحلي الاجمالي الحقيقي في الأسواق الناشئة بشكل طفيف الى 4,3% في 2014، قبل ان يعود ويرتفع الى 4,9% في 2015. في هذا السياق توقع المعهد ان يرتفع معدل النمو الاقتصادي العالمي تدريجاً من 2,5% في كل من العامين 2012 و2013، الى 2,6 في 2014 و3,3% في 2015.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى