مشاريع اقتصادية وتعليمية روسية في سوريا

ظهرت أخيراً مؤشرات جديدة إلى دور روسي متعاظم في سوريا على رغم سحب الرئيس فلاديمير بوتين الجزء الأكبر من القوات التي أرسلها لدعم الحكومة السورية في أيلول (سبتمبر) الماضي. وأفيد أن وفداً روسياً وصل إلى دمشق لإقرار اتفاق على بناء مدرسة روسية، فيما نظّمت القيادة العسكرية الروسية رحلة لصحافيين إلى مدينة القريتين في ريف حمص حيث تم توزيع مساعدات إنسانية روسية على السكان العائدين بعدما ساعدت طائرات روسية ومستشارون عسكريون روس القوات النظامية في طرد تنظيم “داعش” منها ومن مدينة تدمر القريبة منها خلال الأسالبيع القليلة الماضية.
في غضون ذلك، ذكرت “شبكة شام الإخبارية” المعارضة أن “روسيا تواصل زيادة وجودها في سوريا من خلال افتتاح مجموعة من المشاريع غير العسكرية والمعنية بالشأن الاقتصادي والتعليمي لترسيخ وجودها وسيطرتها على المفاصل الحيوية” في البلاد. وأشارت إلى أن وفداً روسياً زار أخيراً دمشق “لإتمام الإجراءات مع وزارة التعليم التابعة (لحكومة) الأسد لبناء مدرسة روسية”. وتابعت أن “المدرسة الروسية تأتي في إطار مجموعة من المشاريع وعد السفير الروسي (ألكسندر كلينتشاك) بإنجازها وتتضمن أيضاً قرية اقتصادية في اللاذقية”. وبحسب مصادر إعلامية روسية فإن المدرسة التي يتم التحضير لها ستقام من قبل جامعة “سينيرغيا” الروسية، علماً أن مجلس مدينة دمشق خصص أرضاً للمشروع بمساحة هكتار واحد في منطقة دمشق الجديدة، كما جاء في تصريحات للسفير كلينتشاك.
ولفتت “شبكة شام” إلى أن وزارة التربية التابعة لحكومة الأسد بدأت تعليم اللغة الروسية منذ مطلع العام الدراسي 2015-2016، علماً أنها أعلنت في مطلع العام 2014 تدريس اللغة الروسية ضمن المناهج التعليمية، بحيث تصبح الروسية لغة اختيارية ثانية إلى جانب الفرنسية كلغة أجنبية يتعلمها الطالب.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى