عجز مزمن في الميزان التجاري اللبناني
يعاني الميزان التجاري اللبناني من عجز مزمن نتيجة ارتفاع قيمة الاستيراد بنسبة تفوق اضعاف قيمة الصادرات، وذلك بفعل تراجع الانتاج الزراعي والصناعي أو فقده للقدرة التنافسية حيال الاسعار أو الجودة. وبلغ العجز في الميزان التجاري في العام 2014 نحو 17.2 مليار دولار في مقابل عجز بقيمة 765 مليوناً في العام 1974.
وفي تطور العجز في الميزان التجاري، أوردت “الدولية للمعلومات” انه نتيجة تراجع الانتاج والقدرة التنافسية للمنتجات والسلع اللبنانية، وارتفاع الاستيراد في ظل نظام الاقتصاد الحر الذي يعتمده لبنان، بدأ العجز في الميزان التجاري بالارتفاع سنة تلو أخرى. فقبل الحرب، اي في العام 1975، كانت نسبة العجز لا تزيد عن 53%. وارتفعت الى 290% في العام 1980، وبعد استقرار الاوضاع وانتهاء الحرب زاد العجز بنسبة كبيرة فوصل في العام 1995 الى 585% والى 772% في العام 2000 وكانت اعلى نسبة في العام 1997 اذ وصلت الى 1052% وانخفضت الى 322% في العام 2010، ومن ثم عادت الى الارتفاع وبلغت 518% في العام 2014. وتراجعت الصادرات من 4.433 ملايين دولار في العام 2012 الى 3.313 ملايين دولار في العام 2014، اي بنسبة 26% بينما تراجعت الواردات 3.7%..
وفي العام 2012 كانت الولايات المتحدة الاميركية الدولة الاولى التي استورد منها لبنان بمبلغ وصل الى 2.375 مليون دولار، أما في العام 2013، فقد حلت مكانها الصين بـ 2.283 مليون دولار، فيما استمرت الصين في المرتبة الاولى في العام 2014. وخلال الاعوام الثلاثة الماضية كانت ايطاليا تحتل المرتبة الثانية وفرنسا المركز الثالث أو الرابع والمانيا المرتبة الخامسة.