واشنطن تنفي “عرقلة” النشاطات التجارية مع إيران

نفت الإدارة الأميركية أن تكون تعمل على “عرقلة” النشاطات التجارية مع إيران، مؤكدة أنه منذ تخفيف العقوبات عن طهران، تمكنت من فتح حسابات مصرفية في العالم وتصدير نفطها إلى أوروبا.
وقال مساعد وزير الخزانة الأميركية المكلف مكافحة الإرهاب آدم سزوبن: “نحن لا نعرقل النشاطات التجارية المسموح بها مع إيران، ولن نقوم بذلك”. وتابع خلال جلسة استماع أمام لجنة تابعة إلى الكونغرس: “كما أننا لا نعرقل حصول إيران على أموال (…) ولا نشجع أحداً على القيام بذلك. لو أننا نفعل ذلك، لكنا أضعفنا رغبة إيران بالتزام بنود الاتفاق (النووي) ما كان سينسف صدقيتنا الدولية”.
ومنذ التخفيف الجزئي للعقوبات على إيران بناء على اتفاق تم التوصل إليه حول البرنامج النووي لطهران في تموز (يوليو) 2015، تشتكي طهران على الدوام من رفض المصارف الكبيرة إقامة علاقات تجارية معها.
وطلبت طهران من واشنطن القيام بـ”أعمال ملموسة”، لتشجيع المصارف والمؤسسات الغربية على العودة إلى إيران.
واكد ممثل الخزانة الاميركية انه منذ التوقيع على الإتفاق الصيف الماضي “فتحت إيران حسابات مصرفية جديدة في أنحاء العالم كافة، وتمكنت من الوصول إلى مليارات الدولارات من الاحتياطات”. وتابع: “إستعادت صادرات إيران النفطية إلى أوروبا نصف ما كانت عليه قبل العقوبات”.
واقر المسؤول الأميركي بأن “البعض ما يزال يتردد بالقيام بأعمال مع إيران”، مشيراً إلى أن هذا الأمر لا علاقة له بالعقوبات التي ما تزال قائمة “للضغط على مواقف إيران الاستراتيجية إزاء الإرهاب وزعزعة الاستقرار الإقليمي والصواريخ البالستية”.
وشدد على أن تردد الشركات في القيام بأعمال مع طهران يعود إلى “مخاوف من الفساد”، مؤكداً أنه “على طهارن أن تحل مشكلاتها بنفسها وأن تقوم باصلاحات واسعة لتوفير أجواء تكون أكثر ملاءمة للأعمال”.
وكرر أنه بناء على العقوبات التي لا تزال قائمة، يحظر على أي كيان أميركي الاستثمار في طهران والتصدير إليها أو الاستيراد منها. وتابع أن الولايات المتحدة “لم تعد إدخال إيران إلى النظام المالي الأميركي ولا تنوي القيام بذلك” عبر السماح بالتعاملات المالية بالدولار من خلال التحويلات المعروفة باسم “يو تورن”.
ولا تزال الولايات المتحدة تضع نحو 200 شركة وشخص من إيران على لائحتها السوداء، أي التي يحظر التعامل معها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى