تقرير دولي: “الصراع في سوريا يهيمن على لبنان”

إعتبر تقرير صندوق النقد الدولي الذي صدر أخيراً أن الصراع الدائر في سوريا لا يزال مهيمناً على لبنان، إذ يشكّل اللاجئون السوريون حالياً أكثر من رُبع سكانه، بما تسبّب في رفع نسب الفقر والبطالة وفرض ضغوط على المالية العامة والبنية التحتية. ولاحظ التقرير الذي أصدره المجلس التنفيذي لصندوق النقد، بعد إختتام مشاورات الدورة الرابعة مع لبنان في 26 حزيران الفائت، إستمرار النمو الضعيف، إذ كان الصندوق قد توقع أن تكون نسبة النمو في العام الماضي 2%، مع توقعات مشابهة للسنة الجارية، مستبعداً أن يعود النمو إلى 4% قبل 2019.
وفي ما يتعلق بالمالية العامة، أدّى بعض العوامل الإستثنائية إلى تكوين فائض أولي في 2014، وفي حال عدم إتخاذ إجراءات حاسمة، فسيستمر التدهور المالي في سنة 2015، علماً أنَّ الفائض الأولي في 2014 الذي يقدّر بـ2.5% من إجمالي الناتج المحلي، يعود بدرجة كبيرة إلى التحويلات الإستثنائية من قطاع الاتصالات، والى حد ما إلى المدفوعات المحتجزة أو المتأخرة. ومن المتوقع أن يسجّل الرصيد الأولي عجزاً مقداره 1,25% من إجمالي الناتج المحلي في 2015، مع بقاء الدين العام مرتفعاً عند 132% من إجمالي الناتج المحلي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى