جورجيت جبارة قدمت أرشيفها الخاص إلى الجامعة اللبنانية الأميركية

كرّمت الجامعة اللبنانية الأميركية (LAU) الفنانة وراقصة الباليه اللبنانية جورجيت جبارة تقديرًا لتقديمها محفوظاتها الخاصة إلى أرشيف مكتبة الجامعة، ما سيجعلها مُتاحة للجميع، لا سيّما لطلاب وطالبات الفن والبحاثة في أرشيف الفن اللبناني. وأُقيمَ للمناسبة حفل في القاعة الكبرى لمكتبة الحرم الجامعي في بيروت تقدمته جبارة وزوجها روبير عريضة، ومسؤولة الشؤون الثقافية في السفارة الاميركية هرميلا يفتر، ورئيس الجامعة الدكتور ميشال معوض، ونائبة الرئيس لشؤون الطلاب الدكتورة أليز سالم، ونائب الرئيس للشؤون الإدارية روي مجدلاني، ونائب الرئيس للتطوير والإنماء غبريال أبيض، إضافةً إلى مسؤولين من الجامعة وفنانين ووجوه وشخصيات وإعلاميين.

وبعد تقديم للوكيلة المساعدة عن موارد التعليم والإبداع الدكتورة جوردان سرور، استهلّ الرئيس ميشال معوض معتبرًا أنَّ تكريم جورجيت جبارة والمبدعين المميزين هو أمرٌ في غاية الأهمية. وأشارَ إلى أنَّ الفنَّ شَكّلَ دائمًا ركيزة أساسية في ثقافة الجامعة اللبنانية الأميركية وقلة من الناس تجسد روح الفن مثل السيدة الاستثنائية المحتفى بها. ووصف جبارة بأنها رمز وطني للإبداع والفن والموهبة والجمال وإنه لشرفٌ للجامعة ان يرتبط اسمها مع اسم الفنانة المُكرّمة. وتوجه معوض الى جورجيت جبارة شاكرًا على تكرّمها  بتقديم أرشيفها الخاص إلى مكتبة الجامعة، ووصفَ الأمرَ بأنه “هدية ثمينة نعتزُّ بها دائمًا وكذلك الأجيال المتعاقبة من أعضاء هيئة التدريس والطلاب وستجعل “LAU” أكثر ثراءً”. وعاهد على الحفاظ على التقدمة بكل فخر، والتعامل معها بعناية، والحفاظ عليها كشهادةٍ حيّة على مستوى رفيع من الإتقان الفني غير المسبوق. ورأى أن لبنان يدين بالكثير لجبارة والجامعة ترد لها جُزءًا صغيرًا من التكريم الكثير الذي تستحقه خصوصًا أنَّ إرثها سيُلهِم أجيالَ المستقبل التي تنظر إليها كأيقونة.

وتحدثت عميدة كلية الآداب والعلوم الدكتورة كاتيا جنيناتي عن أرث جورجيت جبارة، وقالت أنها رقصت للسلام في مواجهة الحرب، وأوصلت رسالة الفن بأرقى المعايير إلى جانب الحب، وبأنها لم تتوقف عن التفكير في الآخرين سواء أكانوا طلابها أو جمهورها، وهي تمثل أفضل صورة عن الثقافة اللبنانية. ورأت جنيناتي في مشاركة فنانين كثر في حفل التكريم عربون تقدير لراقصة الباليه الأولى في لبنان، وأضافت: “عبّرت  جبارة في فنها الراقص عن السلام والحب والجمال والتوق إلى الحرية بكل كيانها”.  وكانت كلمة للدكتورة هويدا قمورية مديرة قسم ادارة المجموعات في مكتبات (LAU) عن “القيمة الفنية لمجموعة جورجيت جبارة” وقالت أنَّ مهمة جمع هذا الأرشيف الخاص لم تكن سهلة خصوصًا أنه شهادة حياة وفن وإبداع على مدى 70 عامًا، ويضم ملاحظات مكتوبة ومراسلات وصورًا فوتوغرافية ورسائل خاصة وقصاصات صحافية عن أعمال الفنانة المكرَّمة. ووصفت قمورية هذا الأرشيف بأنه لا يقدَّر بثمن ويُشكّل مادة قيمة للباحثين ومحبي فن الرقص، وأعربت عن فخر الجامعة وفرحها بهذه المجموعة القيِّمة بكل ما تحتوي عليه وما تشكله من شهادة على موهبة جبارة المميزة. ثم جرى عرض فيلم عن جبارة تضمّن شهادات لفنانين وأُدباء ومسرحيين. لتتحدث بعدها الدكتورة نادرة عساف الاستاذة المشاركة في كلية الآداب والعلوم عن علاقتها مع جبارة منذ عودتها من الولايات الاميركية المتحدة وأنها شكلت مصدر وحي وإلهام لها، لتقدم بعدها عساف مع عدد من الراقصين لوحة فنية راقصة تكريمًا.

وألقت جورجيت جبارة ختامًا كلمة وجدانية اعتبرت فيها أنَّ هذا التكريم ليس ترفًا بل هو احتفال بالحياة.وعبرت عن فخرها أن يجدَ أرشيفها مكانه الآمن في مكتبة الجامعة. ورأت أن دورة الحياة اكتملت وأنها فخورة أن تكون خميرةً مُميزةً ونموذجًا للأجيال في المستقبل. وتوقفت عند فن الرقص الذي يحمل برأيها كل معاني الحياة، وفنون الأداء استطرادًا هي أفضل تعبير عن الأحلام الجميلة. واستعادت جبارة بعضًا من ذكريات الأيام السالفة عندما قدمت أول أداءٍ لها على خشبة مسرح آروين في جامعة (LAU) العام 1965 وكيف وجدت في الجامعة ملاذًا آمنًا للفن. وقالت إن الفنون والآداب تعطيها السلام وتشعرها به. وتوجهت إلى رئيس الجامعة الدكتور معوض بأنها تشعر بالسعادة لأنه يشجع الفنون في الجامعة ومنها فنون الأداء، وكررت توجيه كلمات الشكر له، وعبرت عن تقديرها لمن سبقوها على المنبر من الدكتورة سرور، الى رئيس الجامعة والدكتورة جنيناتي والدكتورة قمورية والدكتورة عساف وخصّت بالشكر مديرة الإعلام ندى طربية على جهودها “وإنَّ كل ذلك ما كان ممكنناً دون دعمها”، ولم تنسَ جبارة توجيه التحية إلى شريك حياتها روبير عريضة.

وبادر الرئيس معوض الى تقديم درع تذكاري الى جبارة ليجول الحضور بعدها على الصور والوثائق المعروضة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى