الريف المغربي يصدّر الجهاديين إلى سوريا وأوروبا؟
على الرغم من تاريخه الحافل ضد الإستعمارين الإسباني والفرنسي، فإن الريف المغربي عانى، وما زال، من هشاشة الموارد الطبيعية المتمثّلة في إنتشار التربة الفقيرة وقلة الموارد المائية والخضوع للتقلبات المناخية وتدهور الغطاء النباتي. كما أنه إقتصادياً يواجه إزدواجية بين الفلاحة التقليدية المعيشية التي توجّه إنتاجها نحو السوق الداخلية ولا تحقق الإكتفاء الذاتي والزراعة التسويقية المُوجَّهة نحو السوق الخارجية بالإضافة إلى ضعف الأنشطة التكميلية كالصناعة والتجارة والخدمات. وإجتماعياً، يعاني الريف من إرتفاع نسبة الفقر والأمية، وضعف نسبة التعليم والتغطية الصحية، وتفاقم مشكلة الهجرة القروية والخارجية. وفي ميدان التجهيزات و الخدمات العمومية هناك ضعف شبكات ماء الشرب والكهرباء والمواصلات، وقلة المرافق العمومية، وإنتشار السكن غير اللائق. لذا تحوّلت جبال الريف في شمال المملكة المغربية موطناً للباعة المتجوّلين والمُهرّبين، والخارجين عن القانون لقرون عدة. لكنها الآن يبدو أنها صارت أرضاً خصبة لتصدير الإرهابيين الجهاديين إلى سوريا وأوروبا.
تطوان – ليلا جاسينتو*
في الأسابيع التي تلَت الهجومين الإرهابيين في العاصمة البلجيكية (في المطار ومحطة مالبيك لقطارات الأنفاق)، لم تُضيِّع السلطات والصحافة الوقت لرسم الروابط والعلاقات بين الهجمات في بروكسل وباريس — بين مولينبيك وسكاربيك البلجيكيتين والضواحي الفرنسية، بين مخبأ هنا، وبصمات أصابع وُجِدت هناك. إن الخطوط التي تربط هذه الشبكة المُعقّدة من القرابة والصداقة العابرة للحدود الوطنية صارت تُشبه لوحة جاكسون بولوك التجريدية مع رسالة مزعجة: هذه هي الإلتواءات والنقاط التي يُمكن أن تُحاك فيها المؤامرات الإرهابية القاتلة من الحَمَل إلى الولادة وحتى التنفيذ.
إن رسم الشكل والمضمون للخلايا الإرهابية في أوروبا هو بالتأكيد عملٌ تحقيقي حيوي. لكن ما لم يُلحَظ أو إفتُقِد في كل هذه الخطوط التي تربط المناطق الحضرية الرمادية في أوروبا هي التلال المُشمِسة والوديان والمدن في شمال المغرب. لذا إلى المغرب يجب أن نذهب، لتتبع الروابط التي تعود إلى أجيال، إلى عهد الإستعمار، وبالتالي عبور البحر الأبيض المتوسط – البحر الذي يربط، بدلاً من أن يُقسّم، أوروبا وشمال أفريقيا – لنفهم تماماً ما الذي يُحفّز الشباب هناك على العيث خراباً في عواصم أوروبا الغربية.
في قلب الهجمات الإرهابية في جميع أنحاء العالم على مدى السنوات ال15 الماضية كان الريف. هذه المنطقة الجبلية في شمال المغرب، التي تمتد من مدن مكتظة بالسكان، كطنجة وتطوان، في الغرب إلى الحدود الجزائرية في الشرق، هي منطقة فقيرة لكنها غنية في نبات الماريجوانا، وباعة الحشيش، والمُهرّبين والبائعين المتجوّلين، وأبطال المقاومة الذين تمرّدوا على إدارات الإستعمار، وملوك ما بعد الإستعمار، وأية سلطة تُفرَض من فوق. بالنسبة إلى أولاد الريف الذين سافروا وهاجروا إلى أوروبا، فإن هذه الخلفية يمكنها أن تكون توحّدت وتلاقت لديهم مع التهميش الغربي، الأمر الذي سهّل لهم الوصول إلى الشبكات الإجرامية والتطرف، ودفع الضعفاء منهم بشكل فريد إلى الإنخراط في أعمال إرهابية.
إن العلاقات التي تربط الريف المغربي بالهجمات الجهادية ربما خرجت إلى النور للمرة الأولى في العام 2004 بعد تفجيرات مدريد في 11 آذار (مارس) من ذلك العام، عندما إكتُشِف أن غالبية المتآمرين تقريباً لها صلات بتطوان. بعد ثلاث سنوات على هجمات مدريد، كتبت الصحافية الأميركية أندريا إيليوت، مقالاً في مجلة نيويورك تايمز، عندما زارت تلك المدينة القاحلة في قلب الريف، ذكرت فيه أنها وجدت عدداً من شباب تطوان، وقد إستوحوا من مُفجّري مدريد، يشقون طريقهم إلى العراق للجهاد ضد القوات الإميركية مع تنظيم “القاعدة” في العراق، السابق ل”الدولة الإسلامية”.
بعد ما يقرب من العشر سنين، أدّى درب السياحة الجهادية عينه إلى هجمات باريس وبروكسل. واحدٌ من أحدث الريفيين الذي كسب شهرة دولية كان نجم العشراوي، صانع القنابل في تنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش) الذي سافر إلى سوريا في العام 2013، حيث طوّر وأتقن خبرته بالمتفجرات. لقد شاهدناه جميعاً الآن: إنه واحد من الرجال الثلاثة الذين إلتَقَطت صورهم كاميرات المراقبة وهم يدفعون عربات في مطار بروكسل صباح 22 آذار (مارس) الفائت. وقد إدّعت التقارير الأولية أنه كان “الرجل الثالث” – المعروف أيضاً بلقب “رجل مع قبعة”- الذي فرّ بعيداً. لكن ممثلي الإدعاء البلجيكي يقولون الآن أن العشراوي كان واحداً من الإنتحاريين اللذين فجرا نفسيهما في المطار.
كان العشراوي من الريف: مواطن بلجيكي نشأ في الغالب في حي سكاربيك في بروكسل لكنه وُلد في أجدير، وهي بلدة مغربية صغيرة تتمتع بتاريخ ريفي فخور. المشتبه به في هجوم باريس صلاح عبد السلام وشقيقه إبراهيم، الذي كان واحداً من المهاجمين في العاصمة الفرنسية الذي إستهدف الحانات والمطاعم في الدائرتين العاشرة والحادية عشرة قبل أن يُفجّر نفسه في مطعم باريسي شعبي في 13 تشرين الثاني (نوفمبر) 2015، كان أصلهما أيضاً من الريف. (رئيس العصابة عبد الحميد أباعود لم يكن من أصل ريفي – لقد جاءت عائلته من جنوب المغرب).
الواقع أن عبء المشاكل في تلك المنطقة يعود إلى ماضٍ طويل. لقد إختنق تاريخ الريف بالمعارك بين الممالك البربرية في عصر ما قبل الإستعمار، الذي أفسح المجال لحروب وثورات كبرى ضد الإسبان والفرنسيين خلال الفترة الإستعمارية. ونتج من إستقلال البلاد في العام 1956 إنسحاب الفرنسيين والإسبان، ولكن إستمر الصراع على السلطة بين النخب المغربية المستقلة حديثاً والسكان البربر الأمر الذي أشعل دورة أخرى من التمرد والقمع من قبل الملك المغربي محمد الخامس، وثم من خلفه نجله الملك الحسن الثاني. وبسبب تمرده التاريخي، فقد كوفئ الريف بعقود من إهمال الدولة.
من جهته، كما هو معروف، لم يزر الملك الحسن الثاني أبداً قصريه في طنجة وتطوان. كانت الخدمات الحكومية في المنطقة لا تُذكر، لذا فقد ملأ الإسلاميون الفراغ، وإنتشرت التعاليم الوهابية مثل النار في الهشيم في الأحياء الفقيرة والأكواخ في مدن مثل تطوان. اليوم، تتمتع هذه المنطقة بأعلى معدلات الفقر، ووفيات الأمهات، والأمية بين الإناث في البلاد، إلى جانب تدني مؤشرات النمو إلى أقل معدل في المملكة. لذلك، على الرغم من أن العاهل الحالي الملك محمد السادس قد إستثمر في المنطقة وجعلها نقطة لقضاء إجازة في الريف، فإن السخاء لم يصل الى أهالي الريف العاديين. وكما قالت الصحافية الأميركية إليوت في تحقيقها في مجلة نيويورك تايمز: “كثير من السكان المحليين يجدون أن سياراتهم متهالكة لا تصلح للطرق السريعة الجديدة الناعمة أو أنهم غير مُدرّبين بشكل جيد للمنافسة على فرص العمل في المنتجعات السياحية المُترفة في المنطقة”.
إن قصة عائلة عبد السلام تُناسب وتُطابق نمطاً ريفياً نموذجياً. ينحدر الوالدان من قرية بويافار في محافظة الناظور الريفية، وهي منطقة تُركت للجزائر، ثم صارت أراضٍ فرنسية، حيث عمل رجال البربر الجبليون في المزارع المملوكة للفرنسيين أو إستقروا في المدن الساحلية التي كانت تتوسع سريعاً في الجزائر. وهناك في الجزائر، التي كانت ما زالت تحت الإستعمار الفرنسي، حصل الوالدان في عائلة عبد السلام على الجنسية الفرنسية، مما أدى بالتالي إلى منحها إلى جميع أطفالهما كذلك. وشهدت الخطوة الثانية من الهجرة الريفية إنضمام الملايين إلى موجة، ما بعد الحرب، لتدفق العمال ذوي المهارات المتدنية لتغذية المناجم والمصانع في غرب أوروبا خلال سنوات الإزدهار بعد الحرب العالمية الثانية. وجاءت عائلة عبد السلام إلى بلجيكا في ستينات القرن الفائت.
ولكن في حين أن أوروبا قد عَرَضت أنواعاً من الفرص الإقتصادية التي إستفاد منها الجيل الأول من المهاجرين، فإن الجيل التالي كان يكافح ويعاني. والركود الإقتصادي منذ أواخر سبعينات القرن الفائت لم يساعد هو الآخر. إن الصناعات الثقيلة ومناجم الفحم البلجيكية التي جذبت المغاربة سابقاً من قراهم قد توقفت الآن، تاركةً وراءها مناطق حضرية مأزومة تعاني من مشاكل كبيرة. يحوم معدل البطالة الوطني في بلجيكا حول 8 في المئة، ويرتفع إلى أكثر من 20 في المئة بين الشباب. لكن بالنسبة إلى البلجيكيين من أصول مغربية أو تركية، يمكن أن يتضاعف الرقم الى نحو 40 في المئة.
ولكن البطالة ليست هي العامل الوحيد الذي يُسهم في جذب بعض المُسلِمين البلجيكيين إلى قضية الجهاديين. بين الأقلية المسلمة في بلجيكا – التي يُقدّر عددها بنحو 5.9 في المئة من إجمالي عدد السكان البالغ 11.3 مليون نسمة – يشكل المغاربة أكبر مجتمع (ما بين 400،000 إلى 500،000)، يليهم المجتمع من أصل تركي. في حين أن المواطنين البلجيكيين أو المقيمين من أصل مغربي قد هيمنوا على قائمة الجهاديين في البلاد على مدى السنوات ال15 الماضية، فقد أشار الخبراء إلى عدم وجود أسماء تركية على القوائم الإرهابية. في بلد مثل بلجيكا – الذي، على عكس فرنسا، لا يوجد لديه تاريخ إستعماري في العالم الإسلامي – لم يُعطً إهتمامٌ كافٍ في دوائر الإستخبارات والسياسة إلى أصول المُجرمين الذين تحوّلوا إلى جهاديين. وهذا أمر مؤسف، لأن الإجابات يمكن أن تساعد على إيجاد وتأطير الحلول لما هو في المقام الأول مشكلة داخلية مع آثار عابرة للحدود الوطنية.
لماذا لم ينجذب البلجيكيون من أصل تركي بشكل موثوق إلى الجهاد؟ أسبابٌ متنوعة: بالنسبة إلى المبتدئين، إنهم يتحدثون التركية، لذا فهم أقل تعرّضاً للتبشير الوهابي العربي من إخوتهم المغاربة. ثم هناك ثقافة: في مقابلة أخيرة مع “نيويورك ريفيو أوف بوكس”، تحدث “ديدييه ليروي”، وهو باحث رائد في الإرهاب في الأكاديمية العسكرية الملكية في بلجيكا، عن “نوع معيّن من بناء الهوية في المجتمع التركي”، حيث أن “التراث العلماني الذي خلّفه مصطفى كمال أتاتورك … ربما لا يزال يلعب دوراً”. كما أن هناك عاملاً حاسماً آخر هو كيفية إدارة المساجد وتزويدها بالأئمة: من جهتها ترسل تركيا أئمتها الخاصين لتلبية المتطلبات الدينية للجالية التركية في بلجيكا، وتُدار غالبية المساجد التي يتردد عليها الأتراك البلجيكيون من “ديانات”، المديرية التركية للشؤون الدينية، التي تحافظ على سيطرة مُحكَمة على المجال الديني في الدولة التركية. على النقيض من ذلك، فإن المساجد التي تقوم بخدمة المجتمع المغربي يديرها أئمة مدربون في الخليج الذين، يقول النقاد، أنهم يبشّرون بالسلفية في الإسلام التي هي أكثر راديكالية بكثير من المذهب المالكي الإسلامي المُمارَس في شمال وغرب أفريقيا.
ولكن، في خلفية كل هذا، لا يزال هناك الريف – عامل تطرف بمفرده.
إن ديناميكية التهدئة في تلك المنطقة المغربية وسوء الإدارة، والإهمال، التي ورثتها من الحقبة الإستعمارية، تعكس تلك التي أصابت المناطق القبلية المضطربة في باكستان. مثل الريف، فقد حافظت المناطق القبلية الطرفية الباكستانية على قواعد سلوك تقليدية على أساس الشرف، والثأر، والضيافة. عندما ينهار النظام القديم في غياب مؤسسات الدولة، فإن الإيديولوجيات الجهادية تزدهر وتنتعش في هذه الأماكن مثل محاصيل الماريجوانا على سفوح الريف المغربي أو براعم الخشخاش على طول الطريق السريع في منطقة هَلمَند الأفغانية.
الواقع أن تراكم الإهمال قد أثر حتى في حياة الريفيين المحظوظين نسبياً الذين هربوا من الفقر في الوطن إلى أوروبا. لقد وصل الجيل الأكبر سناً إلى الجزائر آنذاك المستعمرة الفرنسية، وبلجيكا، أو البر الرئيسى الفرنسي فقط ليجدوا بأن، كونهم من سكان جيب إسباني سابق، لم تكن الفرنسية في متناولهم. كما، كبربر يتكلمون لغات ولهجات أمازيغية، لم يكونوا يتكلمون العربية.
في ظل هذه الظروف، تم زرع الطرق والأعراف القديمة للريف بالنسبة إلى قواعد السلوك التقليدية، والشرف، والعدالة، والشك في السلطات في أحياء بروكسل حيث إزدهرت ونمت. أمر عادل أم لا، تصف السلطات البلجيكية مجتمع الريف في البلاد بأنه يتميز بالفوضى و”ثقافة قبلية أكثر عدوانية” اللتين تميزه عن الجاليات المهاجرة الأخرى. في مقال ثاقب نشرته “بوليتيكو” بعنوان “مولينبيك حطّمت قلبي”، أشار الصحافي تيون فوتين، وهو من سكان الحي سابقاً وعضو مجموعة حي “بوبو” (“بوهيميون بورجوازيون”)، كيف، مثل العديد من المهنيين البيض الذين يستفيدون من أسعار الايجارات المعقولة في مولينبيك، إنتقل وهو يحلم بأن أطفاله سوف يلعبون مع جيرانهم المغاربة في منطقة محبة متعددة الثقافات. ولكن، أشار إلى أن “الحي لم يكن متعدد الثقافات. بدلاً من ذلك، مع ما يقرب من 80 في المئة من السكان من أصل مغربي، لم يكن ممتثلاً للأعراف والتقاليد بشكل مأسوي وغير متجانس. قد تكون هناك ثقافة بديلة حيوية في الدار البيضاء ومراكش، ولكن بالتأكيد ليس في مولينبيك”.
ما لم يفهمه فوتين – وعدد كبير في بلجيكا لا يزال أيضاً – هو أن “الثقافات البديلة” في الدار البيضاء ومراكش هي بعيدة من مولينبيك كما تلال الريف هي من القصر الملكي في الرباط. في حين أن الوافدين الجدد من ال”بوبو” يميلون إلى الشعور بأنهم غرباء، فإنه بالنسبة إلى المهاجرين الكبار والصغار، فهناك علاقات تربط. وكانت هذه العلاقات الريفية، المُستندة على رموز السلوك القديمة التي تضع الضيافة والقرابة فوق القانون الموضوع من نخب بعيدة، هي التي ساعدت صلاح وإبراهيم عبد السلام وإخوتهم في الجهاد على التخفي والنمو.
هذه هي أنواعٌ من الشبكات التي ينبغي الآن على الأجهزة الأمنية البلجيكية والفرنسية، التي في غالبيتها من البيض، القضاء عليها والتسلل إليها. حسناً، حظاً سعيداً لهم. إن الدجاج الإستعماري القديم عاد الى الوطن ليجثم ويبقى، وأفضل طريقة لمعالجة هذه المشاكل هي من طريق تنويع الخدمات الأمنية وضمان أن لا يضرب المهاجرون “سقفاً زجاجياً” وهم يسعون جاهدين ليجدوا لأنفسهم مكاناً في المجتمع الغربي. في حين أنه من المهم أن نفهم الفروق الدقيقة في الأصول – وخصوصاً عندما يتعلق الأمر بالتعاقد مع الأئمة والتعاون الأمني بين السلطات الأوروبية وشمال أفريقيا – فإنه من المهم جداً أيضاً التأكد من أن الغرب لا ولن يقع في فخ الصور النمطية. وغني عن القول أن الريفيين ليسوا كلهم جهاديين أو عرضة لأعمال إجرامية. مثل الغالبية العظمى من المهاجرين المسلمين في أوروبا، غالبية الريفيين تجد العلامة التجارية لتنظيم “الدولة الإسلامية عدمية، غريبة عن الإسلام ولعنة للدين الذي يمارسونه. يعيش في أوروبا الكثير من الريفيين المؤهلين والمتعلّمين. في هولندا، على سبيل المثال، رئيس بلدية روتردام أحمد أبو طالب، هو ريفي.
في العام الفائت، أثار أبو طالب، المغربي المولد، ضجة في الأوساط السياسية و”الراب” الهولندية عندما قال للمسلمين الذين لا يريدون التكيّف مع الثقافة الغربية بأنه يمكنهم العودة من حيث أتوا. إنه نوع من الحديث المتشدّد من إبن البلد الذي جعل الريفيين يحترمونه. إنني أشعر بالفظاظة وأنا أقول هذا الكلام، ولكن سأقولها مرة أخرى: لقد حان الوقت لإشراك المجتمع المُسلم في هذا الصراع في أعلى مناصب المجتمع. إنسَ “الإسلاموفوبيا” في أوروبا اليمينية البيضاء واليسار الصحيح سياسياً. يمكنهم أن يجادلوا ويحتسوا ما يريدون في صالوناتهم وإستوديوهاتهم. إن هذا الصراع ينبغي الفوز به في الشوارع، من مولينبيك إلى تطوان.
• ليلا جاسينتو هي مراسلة صحافية في محطة “فرنسا 24” ومتخصصة في شؤون الشرق الأوسط وجنوب آسيا.
• هذا المقال كُتب بالإنكليزية وعرّبه قسم الدراسات والأبحاث في “أسواق العرب”.
يجب عليك تسجيل الدخول لكتابة تعليق.