عَيبٌ وعارٌ وتَعَصُّب

عرفان نظام الدين*

في غمرة جو الحزن الذي عمَّ في فلسطين وخارجها على اغتيال الزميلة الغالية شيرين أبو عاقلة والغضب العربي علي الصهاينة المجرمين، طلع علينا البعض بترهات جواز الترحّم عليها ونسوا قول الله تعالى: ولتجدن أكثرهم (الناس) مودّةً للذين امنوا الذين قالوا أنّا نصارى، كما نسوا قدوة سيدنا عمر بن الخطاب في منح الأمان لأهل القدس المسيحيين في العهدة العمرية. وتجاهل البعض أيضًا دور المسيحيين في الدفاع عن القدس وعروبة فلسطين وأولهم المناضل الكبير المطران هيلاريون كبوشي رحمه الله ورحم شيرين إبنة القدس التي ناضلت بلسانها وقلمها وفكرها، واغتالها الصهاينةِ عن سابقِ تصوّر وتصميم، واسكتوا صوتها ودورها في فضح الجرائم الاسرائيلية.
وكم كنا نتمني لو قدّمَ كلّ مَن أدخلنا في جدلٍ سخيفٍ قدوةً للنضال دفاعًا عن القدس الشريف، ووضع وردة على ضريح الشهيدة شيرين.

  • عرفان نظام الدين هو كاتب، صحافي ومُحلل سياسي مُقيم في لندن. كان سابقًا رئيس تحرير صحيفة “الشرق الأوسط” السعودية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى