آفاق واعدة لمبيعات السيارات الألمانية
حققت مبيعات السيارات الجديدة في ألمانيا خلال الأشهر الستة الأولى من السنة زيادة ملموسة على رغم تسجيل شهرين من التراجع. وأكد رئيس إتحاد صناعة السيارات الألمانية، ماتياس فيسمان، في المؤتمر نصف السنوي للاتحاد الذي عقده أخيراً في برلين، أن الطلب على السيارات في غرب أوروبا زاد في شكل ملموس بعد فترة ركود طويلة. وتوقع بيع 12 مليون سيارة جديدة في دول أوروبا الغربية حتى نهاية السنة، بزيادة أربعة في المئة عليها العام الماضي، مشيراً إلى بيع 5.2 ملايين سيارة في الأشهر الخمسة الأولى من السنة، بزيادة ستة في المئة.
وبعد تحقيق مبيعات جيدة في سوق السيارات الألمانية العام الماضي، بلغت نسبة الزيادة في النصف الأول من العام الحالي 2.2 في المئة فقط، لكن صناعة السيارات الألمانية عادت لتستفيد أخيراً من ارتفاع حجم المبيعات في أسواق غرب أوروبا.
وأوضح رئيس الإتحاد أن ألمانيا زادت صادراتها من السيارات إلى هذه الأسواق بمعدل سبعة في المئة حتى حزيران (يونيو) الماضي، أي ما مجموعه 2.2 مليوني سيارة. ولفت إلى أن التحسن الجديد دفع الاتحاد إلى رفع توقعاته لمبيعات السيارات هذه السنة في أوروبا من اثنين في المئة إلى خمسة في المئة، ما يوازي 4.4 ملايين سيارة.
وعن سيارات المستقبل الكهربائية، أشار فيسمان إلى أن مبيعاتها في ألمانيا زادت 90 في المئة خلال الأشهر الخمسة الأولى، متوقعاً أن يبلغ عدد الوحدات المباعة منها في نهاية السنة عشرة آلاف سيارة للمرة الأولى. ولفت إلى أن ألمانيا “تقف في طليعة الدول التي تنتج سيارات كهربائية”، مشدّداً على أن بلده سبق كل الدول الأخرى المنافسة في هذا المجال، واعتبر أن ألمانيا تتقدم على المنافسين في تقديم فئات متنوعة من السيارات الكهربائية إلى المستهلكين، لافتاً إلى “أن المنتجين الألمان سيطرحون في سوق السيارات 16 نوعاً من السيارات العاملة على الطاقة الكهربائية حتى نهاية السنة الحالية على أن يضاف إليها 13 نوعاً جديداً عام 2015 لتصبح لائحة الاختيار كبيرة جداً”.
وأضاف أن من واجب الحكومة الألمانية وضع القوانين والتشريعات التي تشجّع الألمان على إقتناء سيارة كهربائية ليصبح البلد رائداً في مجال صناعة السيارات المستقبلية.
وعلى صعيد المنافسة الشديدة القائمة اليوم بين شركتي “تويوتا” اليابانية، التي تحتل منذ سنوات المرتبة الأولى في المبيعات عالمياً، و”فولكسفاغن” الألمانية التي تحتل المرتبة الثانية، أفاد مراقبون أخيراً بأن الفارق بين الشركتين ضاق في النصف الأول من هذه السنة، ولم يعد يتجاوز 30 ألف سيارة.
وباعت “تويوتا” 5.097 مليون وحدة مقابل 5.066 مليون سيارة باعتها “فولكسفاغن”، فيما لم تتجاوز مبيعات “جنرال موتورز” حاجز 4.92 مليون وحدة. وكانت الشركتان وضعتا هدفاً لبيع أكثر من عشرة ملايين سيارة بحلول نهاية العام الحالي، وبالتالي تسجيل رقم قياسي لكل منهما.
ووصف رئيس “فولكسفاغن”، مارتين كورن، هذا الهدف بـ”المهم جداً”، فيما لفت رئيس الشركة اليابانية في أوروبا، ديديي لوروا، أن شركته “لن تقْدم على خطوات جنونية للدفاع فقط عن مرتبتها الأولى في العالم”، ما فسّره مراقبون بأنه نوع من الإقرار بإمكان تقدم “فولكسفاكن” على “تويوتا” هذه السنة.
وفي حال حصل ذلك تكون الشركة الألمانية حققت هدفها بانتزاع المرتبة الأولى في مبيعات السيارات في العالم من غريمتها اليابانية قبل أربع سنوات من الخطة التي وضعتها لهذا الغرض.