أمَلي لِلُبنان

يبدو أن أميركا تسعى إلى تحقيق رؤية مغرية للبنان البلد الذي سيُعادُ بناؤه، ولكن الواقعية الصادقة ستكون مطلوبة.

الرئيس نبيه بري: لا يريد أن يُغضِبَ إيران الآن، ولكن….

ديفيد إغناطيوس*

مجموعةٌ من الجنود اللبنانيين المُكَلَّفين بالحفاظ على النظام في بيروت، هذه العاصمة المُحاربة القلقة، تجمّعت في مقرّها على بُعد 100 ياردة من البحر الأبيض المتوسط. ارتكبتُ خطأً فادحًا بسؤال قائدهم عن عدد رجاله من الشيعة والسنّة والمسيحيين والدروز.

“نحنُ لا نتحدّث عن هذا الأمر في الجيش!” ردَّ بحدّة. هذا موضوعٌ محظورٌ على الجيش الذي يُمثّلُ رمزًا قَيِّمًا للوحدة الوطنية في بلدٍ مُجَزَّإٍ ومُنقَسم دينيًا وطائفيًا. تتمثّل مهمة القوات المسلحة اللبنانية، في تجاوزِ الهويات الطائفية وبناءِ دولةٍ ذاتِ سيادة.

لذا، حاولتُ طرحَ سؤالٍ آخر: هل القوات المسلحة اللبنانية مستعدّةٌ للسيطرة على جنوب لبنان وتنفيذِ خطّة إدارة بايدن لوقف إطلاق النار بين إسرائيل و”حزب الله”؟ بموجب اقتراحٍ أميركي بتنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701، فإنَّ الجيش اللبناني سوف يتولّى تأمين منطقة الحدود ومنع الميليشيات المدعومة من إيران من العمل هناك. ويلتفتُ الضابط إلى رقيبٍ يرتدي قبّعةً خضراء يُدعى وليد، فيتقدّم إلى الأمام ويضرب الأرض بقدميه ويُحييه بحرارة، ويصرخ: “بالطبع نستطيع حماية البلاد!”. ويسحبني الجنرال اللبناني جانبًا ويقول: “ما دمنا نعمل معًا، ولا تتدخّل أي دولة أجنبية ضدنا، فسوف نتمكّن من النجاح”.

إنَّ هذا هو الحلم اللبناني لليوم التالي لهذه الحرب ـ وهو الحلم الذي تم التقاطه في الأسبوع الفائت عندما كانت المُسَيّرات تُحلّقُ فوق العاصمة والمقاتلات الحربية الإسرائيلية تقصف مواقع “حزب الله” في مختلف أنحاء لبنان. وفي حديثي مع أكثر من عشر شخصيات سياسية لبنانية، لم أتمكّن من العثور على أيِّ واحدٍ منهم لا يريد أن تحلَّ الحكومة اللبنانية محل الدولة المُشَوَّهة داخل الدولة التي أنشأها “حزب الله” على مدى العقود القليلة الماضية. ولكن كيف؟

أصرَّ الزعماء اللبنانيون في مقابلاتي معهم على أنه من الممكن التوصُّل إلى اتفاقٍ سريعٍ إذا أوقفت إسرائيل هجماتها.

قال رئيس الوزراء نجيب ميقاتي، المسلم السنّي، في مقابلةٍ إن “أولويته” هي “التنفيذ الكامل” للقرار 1701، الذي يدعو إلى نزع سلاح “حزب الله” في الجنوب. وقال رئيس مجلس النواب نبيه بري، وهو مسلم شيعي يتحدّث باسم “حزب الله”: “أريدُ وقف إطلاق النار أمس واليوم وغدًا”.

أما جبران باسيل، رئيس فصيل سياسي مسيحي يُدعى “التيار الوطني الحر”، والذي كان متحالفًا سابقًا مع “حزب الله” فقد أخبرني بأنَّ “الكثيرين من اللبنانيين يشعرون بالسعادة لأن سلطة “حزب الله” باستخدام حق النقض (الفيتو) قد انكسرت. مع ذلك، فإننا نعتقد أن تنوُّعَ الطوائف في لبنان مُقدَّس ويجب الحفاظ عليه بقوة متساوية بين الجميع”.

إنها رؤيةٌ مُبتهجة للبنان المُستعاد. لكن هل هي واقعية؟ هل يُمكنُ للجيش والأمة أن يتماسكا بدعمٍ من الولايات المتحدة، في حين لا تزال إسرائيل وإيران تنظران إلى لبنان باعتباره الساحة الرئيسة لصراعهما الوحشي؟

إنَّ هذه الأسئلة تبدو لي شخصية. فأنا أزورُ بيروت منذ ما يقرب من 45 عامًا، وكنتُ في السفارة الأميركية في بيروت في الثامن عشر من نيسان (أبريل) 1983، قبل أقل من ساعة من انفجارِ سيارةٍ مُفخَّخة ضخمة عند الباب الأمامي. وكان الهجوم، الذي أسفر عن مقتل 63 شخصًا، من تنظيم عملاء مدعومين من إيران كانوا أسلافًا ل”حزب الله”، وكان بدايةً لحربٍ إرهابية ضد الولايات المتحدة في الشرق الأوسط لا تزال مستمرّة حتى يومنا هذا.

رَسَمَ المسؤول الأميركي الذي أجريتُ معه مقابلة في السفارة في ذلك اليوم قبل 41 عامًا صورةً وردية لكيفية مساعدة الولايات المتحدة على إنشاءِ جيشٍ لبناني قوي قادرٍ على إصلاح وحماية الأمة بعد الغزو الإسرائيلي في العام 1982. لقد كان حلمًا ساحرًا بإعادة الإعمار بقيادةٍ أميركية في الشرق الأوسط، وهو حلمٌ يكاد يكون مُطابقًا لحلم اليوم. لكن مع تسارُعِ وتيرةِ التفجيرات والخطف والاغتيالات، لم تكن لدى الولايات المتحدة الشجاعة الكافية لإنجازه ــ فانسحبت القوات الأميركية في العام 1984. واستمرت الفوضى، وقُتل الآلاف من اللبنانيين.

هل سيكون الأمر مختلفًا هذه المرة؟ أودُّ أن أُصدّقَ أن الإجابة هي نعم. لكن ديبلوماسية وقف إطلاق النار الجديرة بالثناء التي تنتهجها إدارة بايدن تجري عشية الانتخابات. وكما حدث في الغزوات السابقة في الشرق الأوسط، لا يوجد دليلٌ يُذكَر على أن الشعب الأميركي يفهم أو مستعد للوقوف وراء الالتزامات التي يتعهّدُ بها الوسيط في البيت الأبيض آموس هوكستين.

سألتُ أميركيًا مطَّلعًا في بيروت الأسبوع الماضي عمّا قد تفعله الولايات المتحدة إذا اغتيل أحد دعاة وقف إطلاق النار مع إسرائيل أو انفجرت سيارة مفخخة. لم أحصل على إجابةٍ واضحة، لكنَّ المسؤولين الأميركيين يحتاجون إلى التأكُّد هذه المرة من أنَّ لبنان يُبني على أُسُسٍ متينة وليس على رمالٍ متحرّكة، وأنَّ الولايات المتحدة وحلفاءها ملتزمون بالوقوف إلى جانبه خلال ما سوف تكون عملية طويلة.

إنَّ الجيش اللبناني هو حجرُ الزاوية لخطة وقف إطلاق النار الأميركية، ولكنه حجر زاوية هَشّ. على دوارةٍ بالقرب من المقر العام للجيش اللبناني في اليرزة يُوجد نصبٌ تذكاري عسكري يبلغ ارتفاعه مئة قدم، وتظهر فيه مركبات مدرعة وأنابيب مدفعية مُحاطة بالخرسانة. وهذه صورة تكشف عن غير قصد عن القوات المسلحة اللبنانية في السنوات الأخيرة، وهي قوة مقاتلة أصبحت عاجزة عن الحركة بسبب الافتقار إلى الإجماع السياسي الوطني.

إنَّ القوات المسلحة اللبنانية مُنهَكة الآن. ويعتقدُ المسؤولون الأميركيون أنَّ عدد أفرادها يبلغ نحو سبعين ألف جندي، لكنَّ كثيرين منهم يعملون في وظائف أخرى لدعم أسرهم. وقال لي زملاءٌ في صحيفة “واشنطن بوست” إنَّ بعضَ نقاط التفتيش التابعة للجيش اللبناني بالقرب من المناطق الرئيسة كانت خاوية في بعض الأحيان في شهر تشرين الأول (أكتوبر). وللحفاظ على استمرار الجيش، قدمت الولايات المتحدة وقطر إعانات لدفع رواتب الجنود بما لا يقل عن 100 دولار شهريًا، لكن الأموال بدأت تنفد.

خلال محادثة طويلة في نادي الضباط، شرح أحد كبار الضباط اللبنانيين كيف يمكن للقوات المسلحة اللبنانية أن تصبحَ قوةً قتالية حقيقية. تبدأ العملية بقائدها، الجنرال جوزيف عون، وهو رجلٌ ضخمُ البُنية يشبه الجنرال مايكل “إريك” كوريلا، قائد القيادة المركزية الأميركية، الذي عمل عن كثب مع عون. وعلى عكس العديد من اللبنانيين البارزين، لا يوجدُ أيُّ دليلٍ على أنَّ عون فاسد، وفقًا لمسؤول عسكري أميركي هنا.

يضع عون خططًا لدعم القوات المسلحة اللبنانية لمهمّتها في جنوب لبنان. وقال الجنرال الكبير إن الجيش يحتاج إلى 930 مليون دولار لشراء أسطول جديد من المركبات المدرعة والأسلحة والمعدات الجديدة. لديه حوالي 4,800 جندي في الجنوب الآن ويتوقع زيادة هذا العدد بسرعة إلى 5,500 بعد وقف إطلاق النار – في طريقه إلى 10,000 بعد ستة إلى ثمانية أشهر من الآن.

وأضاف الجنرال إنه منذ بدأت إسرائيل في قصف لبنان بكثافة في أيلول (سبتمبر)، قُتل 31 عضوًا من القوات المسلحة اللبنانية، 11 في الميدان و20 في منازلهم. وقد اضطرَّ ما يقرب من خمسين ألف جندي إلى مغادرة مساكنهم، وهم جُزء من 1.2 مليون لبناني نزحوا بسبب الحرب، ويوفر الجيش مأوى مؤقتًا لهؤلاء الجنود وأسرهم. ويواصل الجيش الحفاظ على اتصال غير مباشر منتظم مع الجيش الإسرائيلي، حتى لا يتعرّض لإطلاق النار أثناء تحركه. أما بالنسبة إلى “حزب الله”، فقد قال الجنرال إنَّ عقدة القيادة والسيطرة الرئيسة لديه يرأسها الآن ضباط من الحرس الثوري الإسلامي يعملون من السفارة الإيرانية.

إنَّ أفضل قوات الجيش اللبناني ربما تكون ستة “أفواج تدخُّل”، مثل تلك التي زرتها في بيروت الغربية. وكانت تلك الوحدة تضم مستشارين من دول أوروبية عدة. وفي مركز العمليات التابع للفوج، وصف القادة كيف يحافظون على النظام في منطقةٍ تعجُّ بالنازحين من معاقل “حزب الله” مثل الضاحية الجنوبية لبيروت على بُعد أميالٍ قليلة.

وقال أحد القادة، في تعبير يخفف من الحقيقة: “لقد أصبحت المدينة مزدحمة الآن”. ومع اندفاع الوافدين الجدد على دراجاتٍ بخارية، في كثير من الأحيان ضد حركة المرور، تشتعل الأعصاب. وتدير القوات المسلحة اللبنانية دوريات منتظمة، وعندما حاولت مجموعة من النازحين الشهر الماضي احتلال مبنى، فرضت قوات من الجيش أمرَ مالك المبنى بإخراجها. لذا، هناك سببُ للاعتقاد بأنَّ هذه القوات قادرة على الأداء في الجنوب.

ونظرًا للقبضة القوية التي يتمتع بها عون على القوات المسلحة اللبنانية، فإنَّ بعضَ اللبنانيين ــوالعديد من المسؤولين الأميركيين ــ يرون فيه الرئيس المقبل للبنان، وهو المنصب الذي أصبح شاغرًا الآن. لقد زعم أحد أعضاء البرلمان اللبناني الذي يؤيد عون بقوة: “إنك تحتاج إلى ديكتاتور يحكم البلاد لمدة عامين”، وهو شخصٌ “خارج المجموعة الفاسدة”. ولكن وزيرًا لبنانيًا سابقًا حذّرني من الاعتماد على رجلٍ قوي عسكري. وقال: “لبنان ليس مصر”.

إنَّ ميقاتي وبري، رئيس الوزراء ورئيس البرلمان، يُمثّلان رمزًا للطبقة السياسية في لبنان. وكلاهما رجلان ثريّان للغاية، ولديهما عقودٌ من الخبرة في التعامل مع فسيفساء الفصائل السياسية و”فن الصفقة” اللبناني. ويصفهما المنتقدون بأنهما “كارتل” و”ديناصورات”. لكن في المستقبل المنظور، فإنهما وسيطا القوة اللذان يتعيّن على هوكستين والوسطاء في المستقبل التعامل معهما.

استقبلني ميقاتي في شقته الواقعة على قمّة أحد أرقى المباني في المدينة، على الكورنيش المطل على البحر وجبال لبنان إلى الشرق. إنه رجلُ أعمالٍ طويلٍ ونحيف، يرتدي ملابس أنيقة، وهو من أباطرة الاتصالات، وقد نجح في حياته السياسية في مساعدة لبنان على تجاوز بعض أصعب أوقاته.

وأعرب رئيس الوزراء عن دعمه القوي لكلِّ بندٍ رئيس من بنود الاتفاق الذي قال إن هوكستين اقترحه، بما في ذلك نشر القوات المسلحة اللبنانية في جنوب لبنان، وآلية مراقبة لضمان وجود استجابة دولية سريعة إذا لم تتمكن القوات المسلحة اللبنانية من إيقاف “حزب الله”.

يُفضّلُ ميقاتي تمديد ولاية عون كقائد للجيش، والتي تنتهي في كانون الثاني (يناير)، لأننا “لا يجب أن نُغيِّر ضباطنا في منتصف المعركة”. لكن بالنسبة إلى رئيس الجمهورية، فقد قال إنَّ لبنان يحتاج إلى زعيم “إجماعي”، مضيفًا: “ما زلنا منقسمين” حول مَن ينبغي أن يكون هذا الزعيم.

وكانت أكثر الكلمات المشجعة من ميقاتي هي التأكيد على أهمية اغتنام الفرصة لإعادة البناء السياسي. وقال: “لبنان معروف بإهدار الفرص. لكنني آمل أن نتعلم من هذا التاريخ وأن نغتنم الفرصة التي سنحت لنا الآن”.

والتقيتُ بري في مجمعه المُحَصَّن في غرب بيروت، والذي له أربعة مداخل مغلقة. وهو رجل طويل القامة وأنيق الملبس، بالإضافة إلى عمله كرئيس للبرلمان، يرأس ميليشيا شيعية تسمى “أمل” والتي كانت في كثيرٍ من الأحيان شريكًا صامتًا ل”حزب الله”.

لقد التقيت أولًا بعلي حمدان، المستشار السياسي الأقرب لبري لسنوات عديدة، في غرفة مؤتمرات خارج مكتب بري. وقد حذّرني من أن إسرائيل يجب أن تُدرِك أنَّ “القوة العسكرية لا تحل المشكلة في لبنان”. وقال إنَّ إسرائيل يجب أن تُدركَ أن “النصر” يجب أن يُكتَب بين علامتي اقتباس، وأن تتجنّب الإفراط في غزوها للبنان كما فعلت في العام 1982، والذي تحوّل إلى مستنقع مميت لإسرائيل.

وقال حمدان قبل أن يأخذني لمقابلة رئيسه: “لدينا فرصةً نادرة للغاية لإنقاذ لبنان، ويجب ألّا نعود إلى مزاولة العمل كالمعتاد”.

من جهته، أكّدَ بري دعمه لتفاصيل خطة هوكستين. لكنني ضغطت عليه بشأن إيران، التي سهّلت قبضة “حزب الله” الخانقة على السياسة اللبنانية. وأعطاني بري إجابةً مباشرة مشجّعة: “أنا لا أنكر أنَّ إيران تساعد “حزب الله”. حتى “حزب الله” يقول ذلك. ولكن إذا ساعدت أميركا لبنان، فلن نتلقّى الأوامر من إيران”.

وبعد نشر هذا المقال على الإنترنت، قال المتحدث باسم بري لوسائل الإعلام اللبنانية إنَّ التعليق المنسوب إليه بشأن إيران “غير صحيح”، وإنه ردّ على سؤالٍ حول تمويل إيران ل”حزب الله” بقوله: “هذا أمرٌ معروف للجميع، وأنتم تدعمون إسرائيل”. إنَّ ملاحظاتي واضحة وتدعمُ تقريري الأصلي، لكنَّ توضيحَ بري يُوضّحُ أنه لا يريد أي قطيعة مفتوحة مع إيران.

في التفكير في الدور الذي تلعبه الولايات المتحدة في لبنان، في الماضي والمستقبل، قمتُ بزيارة الجامعة الأميركية في بيروت، مرورًا بالبوابة الرئيسة في شارع بليس، التي تحمل الوعد التوراتي الذي نقشه مؤسسو الجامعة من المبشّرين البروتستانت: “لكي تكون لهم الحياة وتكون لهم بوفرة”. وحضرتُ محاضرة عن “الولايات المتحدة والشرق الأوسط”، ألقاها مؤرخ بارز يدعى مكرم رباح.

لقد خضنا ساعةً من المناقشة الجادة مع الطلاب حول التطور التدريجي للسياسات الأميركية تجاه إسرائيل والعرب. ولكنني اضطررت في النهاية إلى طرح السؤال الذي كان يلحُّ علي. هل يعتقد الطلاب أن أميركا تستطيع هذه المرة أن تساعد لبنان أخيرًا على استعادة سيادته؟

بدا أن غالبية الطلاب تعتقد أنَّ التغييرَ مُمكنٌ بالفعل ــ إذا كان راسخًا في الواقعية العنيدة. قال طالبٌ مُلتحٍ يُدعى ناصر: “إنَّ السبيلَ الوحيد لاستعادة السيادة اللبنانية هو احتكار الدولة للعنف”. واتفق معه طالب يدعى تشارلز: “إنَّ قوة الميليشيات لم تجلب للبنان سوى الدماء والموت”.

لقد وضعت إدارة الرئيس جو بايدن، في أيامها الأخيرة، خطّةً مدروسة لإنقاذ لبنان من غطرسة “حزب الله” وقنابل إسرائيل. إنها محاولة نبيلة، لكن يجب على الولايات المتحدة أن تكون مستعدة للسيرِ بثباتٍ مع أصدقائنا اللبنانيين على طريقٍ سيكون خطيرًا. إذا لم نكن جادين هذه المرة، فسنقتل المزيد من اللبنانيين.

  • ديفيد إغناطيوس هو كاتب وصحافي أميركي يكتب عن الشؤون الخارجية مرتين أسبوعيًا لصحيفة “واشنطن بوست”. أحدث رواياته هي “المدار الشبح”. يمكن متابعه عبر منصة (X) على: @ignatiuspost
  • يَصدُرُ هذا المقال بالعربية في “أسواق العرب” توازيًا مع صدوره بالإنكليزية في صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى