مرفأ بيروت: قريباً تنفيذ مشروع توسعة محطة الحاويات

يعتبر مرفأ بيروت، الذي يمر عبره اكثر من 80 % من حركة تجارة لبنان مع الخارج، المرفأ الأول في الشرق الأوسط نسبة لضخامة البواخر التي يستقبلها ومحطة المستوعبات فيه، ونوعية الخدمات التي يقدمها للبواخر ولا سيما في مجال السرعة في تفريغ الحمولة، ومن هنا يعتبر هذا المرفأ من أهم 100 مرفأ في العالم.
بحسب العديد من الاحصاءات الحديثة، يؤدي مرفأ بيروت الدور المحوري على صعيد حركة المسافنة نحو المرافئ المجاورة منذ إعتماده من شركتين بحريتين عالميتين وهي: “MSC” السويسرية و CMA CGM” الفرنسية كمركز إساسي لها، في وقت كانت أعربت العديد من الشركات البحرية العربية والعالمية عن رغبتها باعتماده كمركز لعمليات المسافنة لكن ادارة المرفأ لم تستطع التجاوب مع رغبتها نتيجة محدودية القدرة الاستيعابية لهذا المرفأ مما يحتم الإسراع في تنفيذ مشروع توسيع محطة الحاويات من الجهة الغربية لتفادي وقوع أزمة ازدحام داخل الاحواض في حال إستمر نمو حركة الحاويات. وفي ذات السياق، وعن مصير مشروع توسعة محطة الحاويات من الجهة الغربية، أفادت المعلومات ان الإعتراضات التي أبداها بعض النقابات ضمن مرفأ بيروت أدت الى تأخير تنفيذ المشروع الذي اعدته ادارة المرفأ والهادف إلى بناء رصيف جديد مكان الحوض الرابع قادر على التعامل مع السفن الناقلة للحاويات والبضائع العامة، مع إستحداث باحة جديدة لإستيعاب الزيادة المرتقبة لحركة الحاويات ولكن معظم النقابات تراجعت عن معارضتها وسيتم تنفيذ المشروع في الاشهر القليلة المقبلة تفادياً لتجدد أزمة الإزدحام مطلع العام 2016، وفي هذا السياق، أفادت المعلومات أن رئيس الحكومة تمام سلام أبدى تأييده لتنفيذ مشروع التوسعة الذي من المتوقع ان يتم على مرحلتين: المرحلة الاولى تتضمن المباشرة بردم الحوض الرابع وبناء نصف الرصيف الجديد مع إستحداث باحة لإستيعاب الحاويات الى جانب القسم المنجز من الرصيف. أما المرحلة الثاني فتتمثل بإستكمال ردم الحوض الرابع وبناء الرصيف الجديد بكامله بعد المباشرة في إستخدام وتشغيل القسم المنجز منه والباحة المستحدثة بجانبه.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى