السعودية والإمارات تتّجهان إلى تقليص وارداتهما من البنزين

أعلن وزير الطاقة الإماراتي، سهيل المزروعي أخيراً أن وزارته تعكف على درس نظام دعم الوقود المعمول به، وأن تقريراً في هذا الشأن سيُقدَّم إلى الحكومة قريباً. وأوضح خلال مؤتمر للقطاع، أن الحكومة طلبت إعداد التقرير إثر تساؤلات عن سبب عدم إنخفاض أسعار الوقود المحلية، بعد تراجع أسعار النفط العالمية أخيراً، ولم يذكر مزيداً من التفاصيل.
ويُذكر أن أسعار أنواع الوقود مثل البنزين في الإمارات، من الأرخص في العالم، لكنّ مسؤولين لمحوا إلى إمكان تقليص الدعم لتخفيف الضغوط عن الموازنة العامة للدولة. وتنوي الإمارات والسعودية خفض وارداتهما الباهظة الكلفة من البنزين بشدة أو وقفها تماماً العام المقبل، بفضل رفع طاقة التكرير لتقترب الدولتان أكثر من تصدير وقود السيارات.
ويُتوقع أن يقلّص الطلب العالمي القوي التأثير الناجم عن خسارة شحنات تقدّر بما لا يقل عن 60 ألف برميل يومياً إلى السعودية والإمارات، ما سيساهم في تعويض شركات تجارة مثل «جونفور” و”توتال” الفرنسيتين و”ريلاينس إندستريز” الهندية، عن الإيرادات المفقودة.
وقد يشير تراجع الواردات إلى تغيّر في مسار التجارة في المستقبل مع بدء تشغيل مشاريع تكرير أخرى في الشرق الأوسط، إلا أن السوق تبدو قوية حالياً بما يكفي لتحمّل الخسارة المحدودة نسبياً للشحنات اليومية المنقولة بحراً.
وقال العضو المنتدب من “جي بي سي إنرجي» للإستشارات، ديفيد ويش: “سيساهم إنخفاض صادرات الدول التي لديها فائض في تحقيق معظم التوازن، وسيرجع ذلك إما إلى نموّ الإستهلاك المحلي أو إنكماش قطاع التكرير أو العائدات”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى