“التراث الموسيقي العربي في قصر الأونيسكو

بدعوة من “بيت الموسيقى” في جمعيّة النّجدة الشّعبيّة اللّبنانيّة، وبحضور رئيس الجمعيّة المهندس رمزي عوّاد والأمين العام للحزب الشّيوعيّ اللّبنانيّ حنّا غريب، وعميد كليّة الموسيقى وعلم الموسيقى في الجامعة الأنطونيّة البروفيسور نداء أبو مراد، والعديد من الفعاليّات الثّقافيّة والفنيّة والموسيقيّة والاعلاميّة والسّياسيّة والتّربويّة والاجتماعيّة ومؤسّسات المجتمع المدنيّ، مع حشد جماهيريّ كبير من محبّي الموسيقى العربيّة الأصيلة، أطلقت فرقة التّراث الموسيقيّ العربيّ بقيادة الدّكتور هيّاف ياسين ألبومها الموسيقيّ السّابع “ليلة حجاز كار” (منشورات بيت الموسيقى) على خشبة مسرح قصر الأونيسكو في بيروت.
البداية كانت مع النّشيد الوطنّي اللّبنانيّ بحلّة مشرقيّة من مقام الرّاست من أداء أساتذة “بيت الموسيقى”، ثم كلمة للنّجدة الشّعبيّة اللّبنانية ألقاها المدير الإداريّ لـِ”بيت الموسيقى” كامل منصور، تناول فيها بعض إنجازات الجمعيّة على المستوى الوطنيّ كما إنجازات “بيت الموسيقى” المختلفة منذ تأسيسه على يد مديره العام الدّكتور هيّاف ياسين منذ 10 سنين وحتّى حينه، منوّهًا بدوره الرّيادي في تعليم الموسيقى العربيّة الأصيلة ونقل هذا الإرث إلى الأجيال الشّابّة اليافعة حيث بلغ عدد المنتسبين إلى صفوفه أكثر من 1640 تلميذاً وتلميذة. بعدها تمّ عرض وثائقيّ قصير تناول شرحاً عن الألبوم الجديد. ثمّ بعدها كانت كلمة للبروفيسور نداء أبو مراد الّذي أثنى على توجّه “بيت الموسيقى” الثّقافيّ كما جمعيّة النّجدة الشّعبيّة لإحتضانها ورعايتها هذا النّهج الثّقافيّ الموسيقيّ الّذي كان من المفترض أن تتولّى نشره مؤسّسات رسميّة معروفة. وأثنى على قدرات الدّكتور هيّاف ياسين العلميّة والبحثيّة والموسيقيّة والأكاديميّة والإبداعيّة الّتي حرّكت بقوّة عجلة الموسيقى العربيّة الأصيلة خصوصاً بين أوساط الجيل الشّاب اليوم. وأشار إلى أهميّة إستخدام آلة السّنطور الّتي يعود الفضل للدّكتور ياسين في تطويعها بنيوياً لتخدم التّخت الموسيقيّ العربيّ كما له الفضل في إختراع آلة “السّنطور التّربويّ” للاستخدام الموسيقيّ المدرسيّ الّذي يتوقّع له إنتشاراً قوياً على صعيد العالم العربيّ. وختم في القول مباركًا لفرقة التّراث الموسيقيّ كما لبيت الموسيقى في النّجدة الشّعبيّة إصدارها الموسيقيّ السّابع “ليلة حجاز كار” الّذي يُعتبر إصداراً موسيقياً ريادياً في حقل الموسيقى العربيّة، ذو طابع تجدّديّ، يبتعد من الصّنميّة والمتحفيّة الأدائيّة ويجدّد إنطلاقاً من روحيّة التّقليد الموسيقيّ العربيّ الأصيل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى