كيفَ رَبِحَ بوتين في سوريا!

عندما قرر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين التدخّل في سوريا لإنقاذ نظام الرئيس بشار الأسد، كان يعتقد بأن تكاليف تلك المهمة ستكون باهظة كما توقع أكثر المراقبين، وأن الأمر سيكون مغامرة ومقامرة في آن، حيث أن نتيجة هذا التورط لم تكن واضحة مع وجود الأميركيين وحلفائهم العرب، وتركيا، والمنظمات التكفيرية وعلى رأسها “داعش” في البلاد. لكن المفاجأة كانت أن الحصيلة جاءت عكسية ومثمرة لموسكو على الصعيدين السياسي والعسكري.

 

رجب طيّب أردوغان: علاقاته مع بوتين تتذبذب … تارة جيدة وأخرى سيئة

 

بقلم ليني فريدمان فالنتا وجيري فالنتا*

حقّقت حملة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين نجاحاً مُدهشاً في سوريا والشرق الأوسط، لكن، مع ذلك، لا تتوقّع منه أن يبني “سلاماً سوفياتياً” (Pax Sovietica). فهو يكره البلاشفة بشدة على الرغم من أنه كان فرداً منهم. إنه طالبٌ في التاريخ، يعيش ويتنفس هزائم روسيا كما انتصاراتها، ولا يزال يشعر بالألم من خسارة أراضٍ للألمان خلال الحرب العالمية الأولى. لقد قال لناشطين مؤيدين للكرملين في العام 2016:  “لقد خسرنا للفريق الخاسر، إنها حالةٌ فريدة من نوعها في التاريخ!”.

بوتين، شئنا أم أبينا، هو أحد أهم رجال دولة في عصرنا. وهو من بين أغنى قادة العالم وأكثرهم خبرة، وأكثرهم حذقاً وتلاعباً، وأكثرهم ابتكاراً، وهو مهووس بالظهور قوياً. ليس لديه فقط حزام أسود في الكاراتيه، بل هو خبيرٌ في “الجودو” ويحمل في هذه اللعبة الرياضية الدرجة الثامنة من عشر درجات في “نظام درجات دان” (Dan Grade system). لقد أثبت أنه وحشي بقدر ما هو قاسٍ، على حساب آلاف الأرواح. وهدفه الأساس هو مواجهة واحتواء الولايات المتحدة بنظامٍ عالمي مُناهِضٍ للغرب.

بوتين وخدعة ماريوبول

تُقاتل روسيا في سوريا منذ أيلول (سبتمبر) 2015 عندما شرع بوتين في عملية إنقاذ لحليفه الديكتاتور السوري بشار الأسد من أعدائه العديدين: المتمردون العرب السنّة، وتنظيما “القاعدة” و”الدولة الإسلامية” (داعش)، وتركيا، والرئيس الأميركي باراك أوباما الذي زُعِمَ على أنه كان يُسلِّح “المتمرّدين المعتدلين”.

أقنع مقتل الطاغية الليبي معمر القذافي على يد مُسلّحين مدعومين من الغرب بوتين بأن الوقت قد حان لإنقاذ ربيبه السوري. لقد استثمر أصلاً الكثير في ميناء طرطوس السوري لخدمة السفن الروسية. أقام قاعدة جوية في اللاذقية. ورأى سوريا كدولة مستقبلية للنفط والغاز. كما راهن على أن دخول مسرح الحرب السورية كان أفضل طريقة لإثبات وجوده في الشرق الأوسط، وهو هدفٌ  أنكره عليه الغرب ومنعه من تحقيقه منذ فترة طويلة.

ومن المُثير للإهتمام أن القصة بدأت على بعد أكثر من ألف ميل من سوريا، عندما تراجع بوتين لأول مرة في كانون الثاني (يناير) عن حملة عسكرية كان يقوم بها باتجاه ميناء ماريوبول الأوكراني الشرقي. بعد هجوم روسيا العنيف هناك في كانون الثاني (يناير)، كان من المُتوَقَّع أن يُهاجم مرة أخرى. بدلاً من ذلك، فاجأ الغرب، وجمّد حرب أوكرانيا، وذهب إلى سوريا لإنقاذ نظام الأسد.

بعد ما يقرب من أربع سنوات، وبالتحديد في 25 تشرين الثاني (نوفمبر) 2018، استولت روسيا على ثلاث سفن أوكرانية في طريقها إلى ماريوبول بزعم أنها انتهكت المياه الروسية واحتجزت أطقمها. بدا الأمر للغرب بأنها مناورة افتتاحية لإعاقة التجارة الأوكرانية بين بحر آزوف والبحر الأسود. ولكن لم يحدث شيء آخر. مرة أخرى، جمّد بوتين الحرب في أوكرانيا، هذه المرة لتكثيف حربه في محافظة إدلب السورية.

بعد عام على ذلك، حتى قبل قمة السلام في النورماندي في كانون الأول (ديسمبر) 2019، التي استضافها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون برعاية المستشارة الألمانية أنغيلا ميركِل، حقق بوتين استقرار الجبهة الأوروبية من خلال الموافقة على وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى مع الرئيس الأوكراني الجديد فولوديمير زيلينسكي.

قليلون توقّعوا نجاح بوتين في سوريا. إنخفض سعر النفط، ما أدّى إلى تفاقم الأزمة الاقتصادية في روسيا. كانت نتائج الإنتخابات الرئاسية الأميركية غير مؤكَّدة. ولكن بعدما تعلّم وأدرك أن الثروة تُفضّل الجريء، تجاهل بوتين السعيد بالمخاطرة بكل هذا، وقامت القوات العسكرية الروسية منذ ذلك الحين بأداءٍ استثنائي.

وكان محظوظاً أيضاً. بعد انتخاب دونالد ترامب في العام 2016، انتهت المعارضة الآتية من واشنطن. لكن بينما كان ترامب مُنفتحاً على ترك الأسد في منصبه ومتابعة العمل الديبلوماسي مع موسكو، لم يتمكّن من القيام بذلك لأسباب سياسية واضحة: فقد اتهمه خصومه بالفعل بأنه عميلٌ روسي. لذا فشلت إنفتاحة ترامب الديبلوماسية، لكنه رفض القيام أي عمل عدواني.

التدخّل الروسي

بصرف النظر عن عدم وجود معارضة من واشنطن، نجح بوتين في سوريا إلى حدٍ كبير لأن مخططيه العسكريين شنّوا حملة جوية ضد المتمردين الذين افتقروا ليس فقط إلى القوة الجوية ولكن أيضاً إلى القدرات المضادة للطائرات، مُجنّبةً موسكو حملة برية قاسية. بعد نشر الطائرات في اللاذقية في تشرين اول (أكتوبر) 2015، أرسلت روسيا صواريخ دفاع جوي متقدمة “أس-300″ (S-300) و”أس-400” (S-400)، مما منع طائرات العدو الأجنبية من التحليق فوق سوريا. وعلى حدّ تعبير ضابط سابق في المخابرات الأميركية، يوجين رومر: “إكتسبت القوات الجوية الروسية قدرة قوية على منع وصول أي طائرة فوق بلاد الشام وشرق البحر الأبيض المتوسط”، وبالتالي منع الجيوش الأخرى من استخدام المجال الجوي.

في العام 2015، بعد دخول روسيا إلى سوريا، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان باحتقار لبوتين، “ليس لديك حتى حدود مشتركة مع سوريا”. لقد فشل أردوغان في فهم وإدراك أن روسيا ليست بحاجة إلى أي حدود مشتركة. إذ أن سيطرة بوتين على شبه جزيرة القرم قد غيّرت الجغرافيا السياسية لصالح روسيا، بخاصة بالنسبة إلى بحريتها. كان أكبر عائد هو استعادة القاعدة البحرية “سيفاستوبول” (Sevastopol)، مقر أسطول روسيا على البحر الأسود، والذي سبقته سيطرة بوتين على ساحل أبخازيا الجورجي في العام 2008. مكّنت الموانئ والمجاري المائية التي اكتسبها هذان التدخّلان الروس من الإنتشار وإعادة الإمداد بسهولة للقوات والعتاد بين موانئ البحر الأسود وميناء طرطوس السوري.

إن بحرية بوتين ليست من الدرجة الأولى، لكنه استخدمها بشكل ممتاز. تم نقل أسطول بحر قزوين الروسي إلى قاعدة جديدة في كاسبييسك (Kaspiysk) الخالية من الجليد، وهي أقرب إلى سوريا من سابقتها في أستراخان. وبينما كان بحر قزوين مُحاطاً بالأرض، استخدمت سفن الأسطول مدى ضربات أقصر لصواريخ كروز الخاصة بها لتحقيق فائدة كبيرة ضد أهداف العدو في سوريا.

كما استخدمت موسكو بشكل فعّال القوات الخاصة في العمليات المشتركة مع جيش الأسد، حيث استخدمت 2500-3000 مرتزق يساعدون على ضمان عدم قلق الجمهور الروسي من عودة الجنود الروس إلى منازلهم في أكياس الجثث. ينتمي المرتزقة إلى “مجموعة وأغنر” (Wagner Group)، التي يرأسها الملياردير الروسي “يفجيني بريغوزن” (Yevgeny Prigozhin)، الذي حصل على لقب “شيف بوتين” من مطعمه المُزدهر وأعمال التموين. مقاتلوه، معظمهم من الشباب العرب والروس، قاتلوا من أجل بوتين في أوكرانيا وسوريا وليبيا والعديد من البلدان الأخرى مُقابل أجرٍ ضئيل.

بوتين وأردوغان

إفتتح بوتين استراتيجيته باستخدام القوة في سوريا وأوكرانيا حتى يتمكّن من السيطرة على المفاوضات اللاحقة. ثم بذل قصارى جهده لتطوير والحفاظ على علاقات إيجابية مع خصومه الدوليين حتى يستطيع تعزيز أهدافه حيث تتلاقى مصالح كلا الجانبين.

ربما يكون هذا النموذج أكثر وضوحاً في علاقات موسكو مع تركيا، وهي عضو في حلف شمال الأطلسي (الناتو) العدو الأكبر لروسيا منذ فترة طويلة. سعياً إلى إسقاط الأسد، قدّم أردوغان دعماً عسكرياً ومالياً للمتمردين السوريين، لكن علاقته مع بوتين كانت تتغيّر في الوقت نفسه. ومن المُفارقات أن التحوّل بدأ بعد اندلاع صراعٍ خطير بين أنقرة وموسكو. في 24 تشرين الثاني (نوفمبر) 2015، عندما أسقط طياران تركيان طائرة مقاتلة روسية فوق الحدود التركية، وقتل المتمردون طياراً روسياً أثناء هبوطه من الطائرة، فرض بوتين عقوبات على تركيا. بعد سبعة أشهر، في 27 حزيران (يونيو) 2016، إعتذر أردوغان، وتقارَب الرجلان بعدها أكثر، خصوصاً عندما اشترت أنقرة صواريخ مضادة للطائرات من طراز “أس-400” (S-400) الروسية بدلاً من باتريوت الأميركي، ما أثار توبيخاً حاداً وانتقادات واسعة من قبل نظراء تركيا في الناتو.

والشيء الذي كان أشد إثارة للقلق بالنسبة إلى واشنطن هو التعاون الروسي التركي المُكثّف في تطوير خط أنابيب الغاز الطبيعي “تورك ستريم” (TurkStream). يُوازي “تورك ستريم” خط أنابيب “نورد ستريم”، الذي سينقل الغاز تحت بحر البلطيق إلى ألمانيا، ولكن ليس إلى بولندا وليتوانيا، دولتان تأملان في تجنّب الإعتماد على روسيا. كلا المشروعين بدأ تنفيذهما على الرغم من العقوبات الأميركية الشديدة.

تغيّرت علاقة بوتين وأردوغان مرة أخرى بعد قرار الرئيس دونالد ترامب في كانون الأول (ديسمبر) 2018 سحب القوات الأميركية من سوريا و”إعادة شبابنا إلى الوطن”. إتّبعت تركيا هذه الخطوة بهجوم كبير على الأكراد الضعفاء – حلفاء واشنطن في الحرب ضد “داعش”. ونتيجة لذلك، أُجبِرَ العديد من الأكراد على الفرار من منطقتهم المُتمتّعة بالحكم الذاتي على طول الحدود الشمالية لسوريا، بينما فرّ أكثر من خمسمئة من سجناء “داعش”.

مع تراجع ترامب بسرعة، عادت غالبية القوات الأميركية إلى سوريا وضغطت واشنطن وموسكو على دمشق لإنشاء مناطق آمنة للأكراد. عندما طلبت “قوات سوريا الديموقراطية” بقيادة الأكراد، في أواخر تشرين الأول (أكتوبر) 2019، من موسكو منطقة حظر جوي فوق شرق سوريا لحمايتها من الضربات الجوية التركية، إمتثل وقبل بوتين بسهولة، مُنهياً أي أنشطة أميركية في فضاء سوريا.

في هذه الأثناء، بدأت العلاقة بين بوتين وأردوغان تبرد مرة أخرى. مع استمرار القصف الروسي والسوري لإدلب الذي خلق مشاكل لاجئين هائلة لتركيا، أرسل أردوغان قواته إلى المحافظة حيث، على الرغم من وقف إطلاق النار الهش، أعلن حالة حرب مع روسيا وسوريا.

وجدت موسكو وأنقرة نفسيهما أيضاً على جانبين مُتعارضَين من الحرب الأهلية المستمرة في ليبيا الغنية بالنفط: فقد ألقى بوتين بثقله، بما في ذلك حوالي 1600 من مرتزقة مجموعة فاغنر، خلف المشير الليبي خليفة حفتر، في حين دعم أردوغان رئيس حكومة الوفاق الوطني برئاسة فايز السراج، المعترف بها من الأمم المتحدة. ومن جانبها، يبدو أن الإدارة الأميركية  بعد أن دعمت حفتر في البداية لموقفه المناهض للجهاديين وإعلانه الإيجابي بشأن الديموقراطية، فقد غيّرت موقفها وباتت لديها أفكاراً ثانية حول الحكمة من هذه الخطوة. وكان ينبغي ذلك. لا يُمكن جعل ليبيا مسرحَ قوة لبوتين.

إسرائيل، الشريك الصامت

على الرغم من إشارة الخبراء والمؤرخين على نطاق واسع إلى أنه قيصرٌ جديد، إلّا أن بوتين يختلف عن القياصرة الروس في جانب واحد مهم: على عكس معظمهم، فهو ليس مُعادياً للسامية ولكنه ودودٌ تجاه اليهود وإسرائيل. وهو على دراية تامة بالبراعة التكنولوجية والعسكرية الهائلة التي تتمتع بها إسرائيل وعلاقاتها السياسية والاقتصادية الوثيقة مع الولايات المتحدة.

نتيجة لذلك، في حين أن إيران والميليشيات الشيعية التابعة لها، ولا سيما “حزب الله”، تصرفت كحلفاء لموسكو ضد أعداء الأسد السُنّة، الذين تدعم واشنطن بعضهم، وتُسلّحه، وتُموّله، فقد وافق بوتين بفاعلية على الحرب الإسرائيلية السرية ضد الترسّخ العسكري لطهران في سوريا ونقل الأسلحة والمعدات العسكرية الإيرانية إلى “حزب الله” (ولا سيما أنظمة توجيه عالية الدقة لصواريخه بعيدة المدى).

من غير المُحتمل أن يتغيّر هذا النمط على الرغم من مقتل قائد “لواء القدس” الإيراني الجنرال قاسم سليماني في كانون الثاني (يناير) 2020 في هجوم بطائرة أميركية بدون طيار. من الواضح أن استرداد الأسد للأراضي السورية المفقودة جعل إيران و”حزب الله” أقرب إلى “الخط الأحمر” لإسرائيل في مرتفعات الجولان، مما يزيد من احتمال نشوب حرب إسرائيلية- إيرانية. لكن موسكو لا تزال القوة الوحيدة التي يُمكنها التخفيف من هذه الظروف المتفجرة. وكما قال المعلق جوست هيلترمان: “قد تكون موسكو مُتردّدة في القيام بدور سياسي حيث أظهرت القليل من القدرة على اللعب. لكن بصفتها القوة المُهيمنة في سوريا التي تُسيطر على الفضاء، ليس لديها خيار. بخلاف أي لاعب آخر، علاوة على ذلك، فإنها تتمتع بعلاقات جيدة مع جميع الجهات الفاعلة الرئيسة: إسرائيل وإيران و”حزب الله” والنظام السوري. لا يوجد بديل معقول من روسيا كقوة موازنة ووسيط”.

وفوق كل شيء، لم يجعل تدخل بوتين الناجح موسكو الحَكَم في الصراع السوري فحسب، بل سمح لها باستعادة دورها البارز في المنطقة. وبحسب المُحلل الإسرائيلي جوناثان سباير: “أصبحت يد موسكو الآن أقوى بكثير في الشرق الأوسط … فالأسد والأكراد وتركيا وإسرائيل كلهم ​​يعتمدون الآن على موافقة موسكو لتعزيز مصالحهم في سوريا. كل الطرق إلى سوريا تمر الآن عبر موسكو. ماذا يُمكن للسيد بوتين أن يطلب أكثر من ذلك”.

وماذا بعد؟

إن بوتين مُصمِّمٌ على احتواء واشنطن وخلقِ عالمٍ مُتعدّد الأقطاب. لقد تعلم كيف يشن الحرب بأقل تكلفة وكيف يُمارس أقصى ضغط من خلال الوكلاء. سوريا هي أفضل مكان أظهر فيه بوتين كيف يُمكنه الفوز باقتران القوة الصلبة مع القوة الناعمة. إن استخدام القوة الساحقة في غياب معارضة القوى العظمى يجعل المفاوضات اللاحقة أسهل ويُحذّر الدول الأخرى بشكل فعّال من الإبتعاد من طريقه.

لقد سيطر بوتين على معظم الشرق الأوسط في وقت قصير بشكل مُذهل. لكن هذا يرجع جزئياً إلى أخطاء الرئيس الأميركي دونالد ترامب وتردّده في استخدام القوة العسكرية حتى عندما يكون هناك ما يبرره. ومع ذلك، مع مقتل سليماني، أثبت ترامب أنه لا يُعارض الاستخدام غير المتوقع للقوة الصلبة. في الجوهر، وجه رسالة قوة إلى بوتين، وجعل نفسه قوة يُحسب لها حساب. ما يجب أن يفعله ترامب الآن، بما أن بوتين يدعم الديكتاتوريين، هو الإلتزام الكامل بالديموقراطية، والإستماع إلى مستشاريه، والإعتراف بأن الولايات المتحدة لا يُمكنها التراجع والإنسحاب من الشرق الأوسط.

  • ليني فريدمان فالنتا هي صحافية أميركية تكتب في صحف ومجلات عدة، بينها “ناشيونال إنترست” (The National Interest) و”أسبن ريفيو” (Aspen Review). وهي أيضاً رئيسة التحرير في مركز “فالنتا للقضايا الإستراتيجية”. وجيري فالنتا هو رئيس المركز، وعضو في مجلس العلاقات الخارجية في أميركا، ومؤلف كتاب “التدخل السوفياتي في تشيكوسلوفاكيا، 1968″، وكتب أخرى.
  • كُتِب هذا التقرير بالإنكليزية وعرّبه قسم الدراسات والأبحاث في “أسواق العرب”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى