ست سنوات من الصحافة الموثوقة
بقلم كابي طبراني
تُعتبَر الذكرى السنوية مناسبة تستعيد فيها كل مؤسسة إنجازات الماضي وعثراته ودراسة واقع الحال لأخذ العِبَر ووضع إستراتيجية لطموحات المستقبل لخلق شكل جديد من الطاقة لتحفيز النمو والتقدم، ونحن دائماً نفعل ذلك.
اليوم [1 تشرين الأول (أكنوبر)]، تُكمل “أسواق العرب” 6 سنوات من عمرها كعلامة تجارية إعلامية، وقد تميّزت هذه الرحلة الفتية نسبياً بإنجازات ملحوظة نتجت من تفكير إبداعي وشجاعة القيادة والتزامٍ لا يتزعزع للقراء بتقديم محتوى ذي جودة وموضوعية وموثوقية.
وقد ساعدت هذه الفضائل “أسواق العرب” – منذ إنطلاقتها في العام 2012 كمجلة شهرية متميّزة وفريدة إلى جاذبيتها الحالية كموقع يومي عالمي يصل عدد زواره إلى حوالي 200 إلى 250 ألفاً في اليوم- في أن تصبح مُرادفة لروح البحث والتحقيق والتحليل الجدي والخبر الصحيح والإبتكار. هذا هو القانون الأساس للتكيّف لجميع الكيانات التي تولد في حقبة وتنتقل إلى أخرى، وبالتالي يجب أن تُطوّر نفسها لتتناسب مع الحقائق الناشئة لكل عام جديد. لقد كان لدى “أسواق العرب” دائماً فهمٌ فطري لقانون التغيّر والتطور والتحوّل هذا.
ولكن لكل رحلة تضاريس لم يتم تغطيتها بعد، واليوم، في عصر الإنتشار الرقمي، فإن الطريق أمامنا غنيٌّ بالإمكانات المُتاحة لمعرفة كيفية نشر الأخبار عبر مختلف وسائل الإعلام الجديدة. في خضم كل هذه التغييرات، هناك ثابت واحد دائم – قوة الصحافة الموثوقة في إعلام القراء وتمكينهم وتنويرهم، لتوضيح الحق من الخطأ وإلقاء الضوء على أمكنة الظُلمة. إنها قوة مُضادة مُوازِنة، مُجدِّدة ومُنعِشة في عالم مملوء بالقوى المُحرّضة والمُقسِّمة المزعزعة.
لذلك، بغض النظر عن وسيلة إيصال المحتوى – بواسطة وسائل الإعلام التقليدية المطبوعة أو الأجهزة الذكية – فإن أهمية الأخبار هي أن تبقى دقيقة وصحيحة وغنية بالمعلومات ومُحفّزة للتفكير.
كانت “أسواق العرب”، ودائماً، متفقة مع هذا المبدأ الراسخ، والأزمان المُقبلة سوف ترى أنها ستؤدي دورها بالقوة نفسها والروح الابتكارية عينها ونشر الحقائق التي طالما كانت الأساس لتطورها وديمومتها.
وكل عام وأنتم بخير…