إطلاق مشروع سيدرار في مدينة جبيل

خلال حدث حصريّ تمّ تنظيمه في “بيبلوس سور مير” في 4 أيلول (سبتمبر) 2017، تمّ الكشف عن مشروع “سيدرار”، وهو مشروع طموح يهدف إلى جعل منطقة الأرز الوجهة المثالية بمزاياها العصرية والفاخرة بالإضافة إلى طابعها الحصريّ الذي يميّز مجتمعاً فريداً يرتبط بأصالته وثقافته بمنطقة لبنانية أسطورية من حيث طبيعتها وتاريخها. وقد تمّ تصميم هذا المشروع في موقع يُعرف بجماله الأسطوري، ليُعزز السحر الأزليّ الذي تتفرّد به منطقة أرز الرب.
يُجسّد مشروع سيدرار رؤية إستثنائية. فهو يضمّ 47 شاليه، و13 عقاراً خاصاً وحصرياً بالإضافة إلى مجموعة من المساحات العامة المجهزة بأحدث وسائل الراحة مما يجعل المشروع الوجهة المثالية لنخبة مميّزة. وبفضل موقعه، يسهل الوصول إليه من بيروت على متن طائرة مروحية حيث يحلو التزلّج على قمم أشهر الجبال اللبنانية المكسوة بالثلج الأبيض.
يضمّ المشروع فندقاً فخماً، ومنتجعاً، ومطعماً، وحانة، بالإضافة إلى مساحة مخصصة للتسّوق ومهبط للطوافات. فهو يقدّم لروّاده تجربة غنيّة في أجواء وديّة وضمن مساحة شاسعة ممتدّة على 130.000 متر مربّع للإستمتاع بالتزلّج بشكل لا مثيل له.
في كلمتها الترحيبية، أعلنت ساندرا أبو نادر، رئيسة مجلس إدارة سيدرار والمؤسسة الشريكة: “مثلكم أنتم تمامًا، سمحت شجرة الأرز المقتلعة من جذورها ببناء المعالم الأثرية المذهلة في جميع أنحاء العالم. ولكن مثلكم أنتم أيضاً، من دون جذورها، ومن دون التربة، والمياه، ونسغ لبنان الأخضر الذي أعطاها قوتها وزخمها الحيوي، لما كانت شجرة الأرز تطمح أبداً لملامسة السماء. ونحن نودّ من خلال ميناء جبيل نفسه أن نعيد أرزنا الشامخ من بلدان الاغتراب”.
وقد إستضاف سيدرار هذا الحدث بحضور ماريو سرادار وكارلوس غصن، وهما عضوان في مجلس إدارة سيدرار، حيث إنضمت إليهما نخبة من صنّاع القرار اللبنانيين، فتحلقوا تحت شجرة أرز معدنية ضخمة مصممة خصيصًا لهذا الحدث.
لا يُعتبر سيدرار مجرّد قرية خلًابة في منطقة الأرز، فقد تم ّتصميمه ليصبح وجهة تستقطب اللبنانيين من كافة أنحاء العالم ليعيدوا التواصل مع جذورهم، وعلى وجه التحديد مع شجر الأرز الذي يمثل قوة لبنان وسحر جماله وقدرته على المواجهة والاستمرار.
هذا وشكّل إطلاق المشروع احتفالاً بغنى التنوع البيولوجي في لبنان، حيث أعلن سيدرار عن شراكته مع جمعية جذور لبنان، وهي منظمة غير حكومية مهمتها إعادة تحريج لبنان. سيعمل سيدرار وجذور لبنان معاً على تنفيذ مشاريع واسعة النطاق لزيادة مساحة غابة أرز الرب الشهيرة، وذلك من خلال زرع شتلات الأرز التي تنبت في الغابة نفسها.
خلال هذا الحدث، قدمت ألين لحود مجموعة من الأغاني الكلاسيكية باللغات الإنكليزية والفرنسية والعربية فأطربت الحضور. كما قام عازف قانون بإضفاء أجواء موسيقية على هذه الأمسية اللبنانية بإمتياز لإستقبال المدعوين الذين قاموا باكتشاف المشروع للمرة الأولى.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى