أَلبرت الريحاني: كُرسي جامعي في “الأَميركية”

مي الريحاني ورئيس الجامعة البروفسور فضلو خوري.

في خطوة أَكاديمية جديدة، وفي حضور نحو 420 مشاركًا في الاحتفال الكبير الذي أَقامتْه رئاسةُ الجامعة الأَميركية – بيروت، في قاعة سيبْرياني الفخمة في نيويورك، أَعلَن رئيسُ الجامعة البروفسور فضْلو خوري إِنشاء “كرسيّ أَلبرت الريحاني”، على أَنه “كرسيّ مميز”، بحضور نائب الرئيس للشؤُون الأَكاديمية الدكتور زاهر الضاوي، ونائب الرئيس الدكتور عماد البعلبكي، ورئيس مجلس الأُمناء الدكتور عبدو قديفة وعدد كبير من أَعضاء المجلس، وضيوف من لبنان والأُردن والمملكة العربية السعودية والإِمارات العربية المتحدة والولايات المتحدة الأَميركية.

كان عريف الاحتفال الإِعلامي ريكاردو كرم، وتَمَّ على شاشة كبيرة عَرضُ مقاطع عن أَلبرت الريحاني وإِنجازاته التي عدَّد الرئيس خوري عناوينها التي لأَجلها تشكَّلَت “الكرسي” بدعمٍ من ابنته الشاعرة مي الريحاني، ومنها أَلبرت الريحاني الرؤْيوي، وأَلبرت الريحاني النهضوي، وأَلبرت الريحاني الناشر الرائد في لبنان والعالم العربي.

وكان في الحضور من أُسرة الريحاني، إِلى ابنته مي وزوجها زهير الفقيه، ابناه رمزي وسرمد وأَولادهما، وخالد أَمين أَلبرت الريحاني. وكان أَلبرت الريحاني وُلِدَ في نيويورك سنة 1900 وتخرَّج فيها من جامعة كولومبيا في الاقتصاد.

وفي الدوافع إِلى إِنشاء هذا “الكرسي” باسمه في الجامعة الأَميركية – بيروت، أَنه كان في طليعة المثقَّفين اللبنانيين والعرب. كان صاحب رؤْية نافذة، مؤْمنًا بالحداثة والأَفكار الجديدة، والآفاق الثقافية المعاصرة.

ترك بعده إِرثًا كبيرًا، في مطالعه نَشْرُهُ مؤَلفات شقيقه البكر أَمين الريحاني، ما كان صدر منها على حياته وما بقي في مخطوطاته بعد وفاته سنة 1940. وهو أَصدر الأَعداد الأُولى من مجلَّات رائدة، منها مجلة “شعر” و”صوت المرأَة” و”دنيا الأَحداث”، ونشَرَ كتُبًا طليعية جدلية جرُؤَ على نشرها في حين تلكَّأَ عنها الناشرون، فكان في طليعة الناشرين والفاعلين في الحركة الثقافية اللبنانية والعربية بين الأَربعينات والسبعينات من القرن الماضي.

وفي أَهداف إِنشاء هذا “الكرسي” في الجامعة الأَميركية: مواصلة إِرثه الثقافي وحضوره الطليعي وإِسهاماته الرائدة في لبنان والعالم العربي، كي تبقى إِنجازاتُه ملهِمةً في الفكْر اللبناني والعربي المعاصر.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى