جنرال المجلس النيابي؟

لم يكن العميد الركن المتقاعد في الجيش اللبناني الدكتور هشام جابر في وارد الدخول يوماً إلى عالم السياسة اللبنانية الذي تُخيم عليه الطائفية التي يمقتها، على الرغم من ظهوره اليومي على شاشات التلفزيونات وبث الإذاعات العربية ليُدلي بتحاليله العسكرية والسياسية المتوازنة عن لبنان والمنطقة. وفي هذا المجال لا يبدو الجنرال غريباً أو دخيلاً فهو رجل فكر وإعلام وعلاقات عامة إضافة إلى كونه عسكرياً. فقد شارك في دورة إعلام وعلاقات عامة في كلية المعلومات التابعة لوزارة الدفاع الأميركية في ولاية إنديانا في العام 1976؛ ونال في ثمانينات القرن الفائت “ماجستير” في الإعلام من جامعة “كنساس” الأميركية؛ وحاز على شهادة الدراسات المُعّمقة في التاريخ المعاصر من جامعة السوربون في باريس في العام 1993، كما حاز على دكتوراه في العلوم الإنسانية من جامعة السوربون أيضاً في العام 1997. وإفتتح بعد تقاعده من الجيش اللبناني مركز الشرق الأوسط للدراسات والعلاقات العامة.
وفي الثامن من آذار (مارس) الجاري، فاجأ العميد جابر الجميع بإعلانه عن ترشّحه عن المقعد الشيعي في دائرة الجنوب الثالثة – النبطية “بناء على طلب الأصدقاء المُطالبين بتمثيل ديموقراطي صحيح في مجلس واعد يُشكّل الخطوة الأولى لبناء الدولة”. ويبدو أن الجنرال الذي يُبدي أراءه وتحاليله وتوقعاته السياسية في الإعلام والتي غالباً ما تكون واقعية وصحيحة، درس خطواته مليّاً حيث يرى في القانون الإنتخابي الجديد فرصة للدخول إلى البرلمان الذي ينبغي أن تدخله وجوه واعدة، لكي يكون فاعلاً وواعداً.
والمعروف أن العميد جابر ليس مقرّباً من حركة “أمل” لكنه ليس بعيداً من جمهور “المقاومة”.
و”أسواق العرب” التي تربطها بالعميد الدكتور علاقة قديمة وحميمة تُعلن تأييدها له في مسعاه وتتمنى أن يحالفه الحظ والنجاح لتحقيق غايته…

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى