جائزة “فخر العرب الدولية” لفيليب سالم

جائزة فخر العرب الدولية: كانت من نصيب الدكتور فيليب سالم هذا العام.

منحت هيئة منح الجوائز العلمية – دبي البروفسور فيليب سالم جائزة “فخر العرب الدولية” في مجال الأبحاث السرطانية وتمَّ تتويجه كشخصية العام 2022، وذلك في احتفالٍ كبير أُقيمَ في فندق “موفمبيك غراند”. كما أطلقت الهيئة “جائزة فيليب سالم للأبحاث العلمية السرطانية” لتأكيد أهمية الأبحاث العلمية وضرورة القيام بها في منطقة الخليج والعالم العربي. وألقى البروفسور سالم كلمة في المناسبة جاء فيها:

“أوّلًا. أريُدُ أن أتقدَّمَ بالشكر الجزيل إلى اللجنة التي نظّمت هذا المؤتمر، ولدَعوَتي للمشاركة فيه ولمنحي جائزة فخر العرب الدولية في مجال الأبحاث السرطانية.

ثانيًا. كانت مسيرتي في معالجة الأمراض السرطانية والأبحاث فيها طويلة إذ أنها امتدّت إلى أربع وخمسين سنة. الشكر لله الذي منحني هذه الفرصة الذهبية لخدمة المريض المُصاب بهذه الأمراض. في هذه المسيرة كان هناك النجاح كما كان هناك الفشل. كان الفشل مُعلّمي الأكبر. لقد تعلّمتُ منه الكثير، ولكن أهم ما تعلمت منه هو التواضع. لذا جئت اليوم أنحني أمام هيبة المعرفة وأتكلم بكل تواضع عن انجازين قدمتهما للطب:

ثالثًا. لا بدَّ لي من أن أتقدَّمَ بالشكر ثانية الى هيئة منح الجوائز العلمية في دبي لإطلاق جائزة تحمل اسمي في الأبحاث السرطانية. هذه الجائزة تعني لي الكثير إذ تعلَّمتُ من مسيرتي أهمية البحث العلمي. لقد تعلمت ان البحث هو الطريق إلى صنع المعرفة، وتعلمتُ ما هو أهم بأن البحث العلمي هو أهم وسيلة لتدريب العقل وصنع عقل جديد. إنَّ القيام بالأبحاث العلمية هو حاجة ملحّة ونحن لا يمكننا أن نبني ثقافة المعرفة من دون الانخراط في الابحاث العلمية.

رابعًا. تعلمتُ أيضًا من مسيرتي العلمية أهمية الحياة وعظمة الانسان، كما تعلمتُ أهمية الامل وأهمية الصبر والمثابرة الشُّجاعة الديناميكية للوصول الى الهدف. وتعلمتُ أن ليس هناك شيء مستحيل، وأننا قادرون على أن نجعلَ مما هو غير ممكن الآن مُمكِنًا في المستقبل. إنَّ العطاء هو عملٌ كبير ونبيل، ولكن ليس هناك عملٌ أكبر وأنبل من إعطاء الحياة. كان شعاري دائمًا أنَّ أعظمَ وسامٍ أعلّقه على صدري هو شفاءُ مريضٍ واحد. أقول لكم وبكل صدق أن خدمتي للمريض كانت شرفًا كبيرًا لي. لقد جاء في القرآن الكريم إن “مَن أحيا نفْسًا فكأنما أحيا الناس جميعا”.

Exit mobile version