فؤاد شهاب… تبرٌ وجُمان!!

عبد الرحمن عبد المولى الصلح*

لم يكن وزير الخارجية الفرنسية جان ايف لودريان مُخطئًا، حين أبدى خشيته من “زوال لبنان”. والحق فلا شيء يمنع زوال بلاد الأرز، بوجود منظومة سياسية، أحد أركانها – حزب الله- يولي مصالح راعيه الإيراني الأولوية، على حساب لبنان، ويشارك الإركان الآخرين للمنظومة بالمغانم والإقتطاع من دور الدولة وهيبتها ومقومات وجودها. وإذا طُرح السؤال: ما الفرقُ بين الدولة والميليشيات؟ لفظيًا، الفرق- فرقُ حرفٍ واحد وهو حرف التاء. أما في المضمون، فالفرق، هو كالفرق بين الثرى والثريا. الدولة تحكم. الميليشيات تتحكّم!! والمنظومة الحاكمة، تتوزع بين ميليشيات عسكرية وأخرى سياسية لا تكترث إلّا لمصالحها الضيّقة على مختلف أنواعها.

في ظل الأجواء المشار إليها أعلاه تنوي المنظومة الحاكمة – لتكريس زوال لبنان- إجراء انتخاباتٍ نيابية، والتي من المفترض أن يتبعها انتخاب رئيسٍ جديد للجمهورية بعد أشهر، والذي نتمنى لو كانت بضعة أيامٍ، لا بل ساعات!! الاستحقاق الرئاسي المُرتَقب يستحضر – بخاصّةً في هذ الزمن الرديء والعهد الميمون، التذكير بانتخابات رئاسيّة مفصليّة في العام 1958 وبرئيس عملاق هو الراحل الكبير الرئيس الأمير فؤاد شهاب والذي يستحق كل الألقاب السابقة. الاستحقاق الرئيسي أيضاً يطرح علامة تعجُّب وسؤالًا مهمًّا: تُرى هل نَضُبَ نبع اللبنانيين – خصوصًا- نبعُ اللبنانيين الموارنة، أخواني وشركائي في الوطن، بحيث أنّ  الأسماء المتداولة، لحينه، تنحصر بسليمان فرنجية، سمير جعجع، وجبران باسيل؟ بالإمكان الاطلاع على “مآثر” الأول والثاني من خلال ما ذكره البطريرك الراحل الكاردينال نصرالله صفير ضمن مذكراته (مذكّرات البطريرك صفير، حارس الذاكرة – محاضر سريَة- بيروت، 2006) أما الثالث فيكفي الإشارة أن “مجلة التايم وصفته العام الماضي بالرجل الأكثر عرضة لكراهية اللبنانيين” (The most hated man in lebanon) – اضافةً إلى ما ذكرته مذيعة ال”سي أن أن” (CNN) “بيلي أندرسون” أثناء استضافتها لباسيل في العام الماضي قائلةً: “دعوتك إلى برنامجي، ليس لأنك تمثّل صوت اللبنانيين، بل في الواقع لأنك لا تمثّلهم… بالنسبة لملايين اللبنانيين أنت تمثل محاباة الأقارب وفساد نخبة حاكمة أغرقت البلد في حفرة من اليأس”.

وإذا كان من المُستحيل إيجاد عملاق آخر كالراحل الكبير الرئيس فؤاد شهاب، تُرى، أليس هناك من نسيب لحود آخر، وقبله اميل بستاني آخر؟!

في الحديث عن الرئيس شهاب يرصد المراقب قدرته على تشريح الوضع اللبناني بدقةٍ بالغة، وعلى إيجاد الحلول المناسبة للأزمات التي كانت سائدة واستشراف ما يُصلح للبنانيين ونجاحه في توظيف “الزخم” السياسي الذي رافق تولّيه السلطة. هنالك ظاهرة مهمة وهي أن الانتقال من عهدٍ إلى آخر منذ العهد الاستقلالي، لم يكن انتقالًا روتينيًا عاديًا، بل رافقه أحداثٌ مهمَّة و”زخم” كان يمكن توظيفهما في بناء الدولة وتخطّي كل العقبات، لو توفّرت القدرة والنيّة لذلك لدى الرؤساء المعنيين وهذا ما نجح به الراحل الكبير، في الوقت الذي فشل كل نظرائه السابقين. ومن هنا، فالرئيس شهاب، يشكّل علامة فارقة في النظام السياسي اللبناني، وسيظلّ متميزًا عن جميع الرؤساء، حتى إشعارٍ آخر.

بدايةً، لا يفوّت المعلّق السياسي الإشارة إلى أن تصنيف العهود الرئاسية إلى خارج أيّة وصاية وهي العهود التي تبدأ بعهد الرئيس بشارة الخوري وتنتهي بعهد الرئيس سليمان فرنجية ثمّ، عهود الرؤساء الياس سركيس، إميل لحود وميشال سليمان حين تحكّمت الوصاية السورية بمجريات الأمور، انتهاء بعهد الرئيس عون حيث استُبدلت الوصاية السورية بأخرى إيرانية – من خلال “حزب الله” – ثمنًا لوصوله إلى الرئاسة.

هناك إجماع بأنّ الحصول على الاستقلال شكلّ “زخمًا” لا يُقدَّر بثمن لعهد الرئيس الاستقلالي الأول بشارة الخوري. وكان من المؤمل – باسم الاستقلال ولأجله – أن توضع الأمور في نصابها تمهيدًا لتأسيس وبناء الدولة. لكنّ شيئًا من هذا لم يحصل، بل تأسست “الدولة المزرعة” واستشرى الفساد تحت راية السلطان سليم، شقيق الرئيس الخوري، ما أدّى الى إضاعة “زخم” الاستقلال، وانتهى عهد الرئيس الخوري تحت راية القضاء على الفساد وأشكاله فكانت انتفاضة 1952 والتي أدّت إلى استقالة الرئيس الخوري علماً أنه لا يمكن إغفال العامل الدولي في اسقاط الشيخ بشارة ذلك أن بريطانيا لم تُرحّب ببقائه في السلطة بعد رفضه الانضمام إلى حلفٍ إقليمي معها (ميشال الخوري، “خطأه التمديد وكان ضعيفًا حيال الحاشية والسلطان سليم” ندوة أقامتها جامعة البلمند، “النهار” 21-11-2003). وهنا يجدر التذكير بأن “الربيع العربي” لم يبدأ بتونس في العام 2016 بل بدأ في لبنان إثر الانتفاضة السلميّة لعام 1952.

لم ينجح الرئيس الراحل كميل شمعون، الذي خلفَ الرئيس الخوري في توظيف “الزخم” المعنوي الذي رافق تسلّمه السلطة من خلال التأييد الشعبي الذي هيأته له الجبهة الوطنية، ذلك أنّ الحزازات والمصالح الشخصية طغت على الشعارات البراقة بالقضاء على الدولة – المزرعة. ثم أن عهد الرئيس شمعون انتهى بأحداث 1958 الأليمة، والتي لولا حكمة قائد الجيش آنذاك فؤاد شهاب، لكانت نتائجها السلبية أشد وطأة. كان من المنتظر من الرئيس السابق شارل حلو أن يوظف “الزخم” الكبير الذي تركه الرئيس فؤاد شهاب وأن يسعى الى تطويره. لكن الرئيس حلو، لم يكن أمينًا لإنجازات سلفه المهمة، بل كان أسير اللعبة السياسية الضيّقة والمصالح الخاصة، علمًا أن الرئيس حلو ساهم في دعم الحلف الثلاثي الذي جمع بين الأخوة الأعداء، كميل شمعون، بيار جميل وريمون إده، والذي شكل نجاحه في انتخابات 1968 اللبنى الأولى للأزمة اللبنانية عبر شحذ الأجواء الطائفية والشوفينية المسيحية. مع التذكير أن كل شوفينية سياسية دينية شكلت وتُشكل خطرًا على التوازن اللبناني.

رافق تسلُّم الرئيس الراحل سليمان فرنجية الحكم في العام 1970، بفارق صوتٍ واحد عن منافسه الرئيس الياس سركيس ابتهاج عمّ معظم المناطق، يومها كتب غسان التويني مقالًا عنونه ب “دكتاتورية الصوت الواحد” كانت الآمال معقودة – بحسب ما ظنّ العباد – على إحياء الديموقراطية ودعم مؤسسات الدولة ووضع الأمور في نصابها. إلّا أنه ويا للأسف “الزخم” – الحدث – الذي رافق تولي الرئيس فرنجية الحكم، وُظّف في شكل جيد جدًا بتقليص انجازات العهد الشهابي على مختلف الصعد، حيث ترافق ذلك مع تفكيك العين الساهرة  (ما سُمِّي ب “المكتب الثاني” وملاحقة أركانه) إضافةً إلى “خلخلة” أجهزة الدولة وعودة السياسيين والتقليديين الى الواجهة السياسية، بدليل أن الحكومة الأولى لعهد الرئيس فرنجية والتي أُطلق عليها حكومة “الشباب” لم يستطع معظم وزرائها التكيّف مع نهج الرئيسين فرنجية وسلام. وهكذا استقال كل من غسان تويني وإميل بيطار ثم أقيل هنري إده، أما حسن مشرفية فكان طائرًا في غير سربه. استقالت الحكومة الأولى، ثم خلفتها حكومة يستطيع أعضاؤها التعايش مع النهج الذي كان قائماً. كيف لا، ومن أعضائها على سبيل المثال لا الحصر، كاظم الخليل، جوزف سكاف، صبري حماده والمير مجيد ارسلان؟! إضافةً إلى ما سبق تم تجريد الإدارة اللبنانية من خلال ما سُمي – “مجمّع بعبدا” – من الحصانات والمكتسبات التي حصلت عليها في العهد الشهابي. ثم أن الممارسات “الديموقراطية”، أيام الرئيس فرنجية، كانت غاية في “الابتكار”. ومن سخرية القدر أن تدفع “النهار” ثمنًا لذلك، وهي التي ساهمت في مجيء الرئيس فرنجية الى الحكم. أوَلم يوعز الى الأمن العام (المفوض زاهي بستاني) آنذاك بالاتصال بشركات الإعلان لمنعها من نشر إعلاناتها في “النهار”… وكان من نتيجة ذلك، أن اختفت الإعلانات من الصحيفة. عَجِزَ لا بل فشل الرئيس فرنجية في معالجة واستيعاب ليس فقط تجدُّد الاشتباكات العسكريّة بين السلطة والمقاومة الفلسطينية في العام 1973 بل الأسوأ من ذلك اندلاع حرب أهلية في العام 1975 وذلك لغياب المعالجة الصحيحة والرؤية الصائبة للأمور. باختصار شديد كان يمكن ل”الزخم” والتأييد الكبيرين اللذين رافقا تسلم الرئيس فرنجية سلطاته أن يوظفا في وضع الأمور في نصابها، إلّا أن شيئًا من ذلك لم يحدث. أما “الزخم” المعنوي الذي رافق تولّي الرئيس الراحل الياس سركيس سلطاته الدستورية، فلقد تجلّى عبر تأييد عربي، من خلال اتفاق الرياض في العام 1978، واستقرار أمني في بدايات عهده، لكن الثابت أن هذا الزخم تعثّر أو بالأحرى فَقَدَ مضمونه نتيجة تسلّط المليشيات المحلية وارتباطها بالخارج ما أضعف سلطة الدولة، فلّم يستطع الرئيس سركيس بالرغم من كل نيّاته الخالصة أن يمضي قدمًا في عملية التطوير المطلوبة.

وإذ تولّى الرئيس أمين الجميل الحكم بعد استشهاد شقيقه الرئيس بشير، والذي لم يتسنّ له تسلُّم السلطة، فإنه من الجدير بالذكر أن نشير الى ذلك الإجماع النيابي وحتى الشعبي (؟!) الذي تجسد بانتخابه رئيسًا للجمهورية وذلك بغالبية نيابية في ثكنة الفياضية. ذلك الإجماع، شكلّ، ولا شك: “زخمًا” وافرًا، ثبت ويا للأسف،، أنه لم يوظّف لا على المستوى السياسي لإنهاء الأزمة اللبنانية معها، ولا على صعيد لجم الفساد والممارسات الخاطئة!!!  أما الرئيس الياس الهراوي، فالسؤال لا يزال مطروحًا عما إذا كان بالفعل استطاع أن يحقق مكتسبات نتيجة “الزخم” الذي رافق الحكم، والذي تجسّد عبر محورين: اتفاق الطائف وتولي الرئيس الشهيد رفيق الحريري رئاسة الوزارة لمدة تزيد عن الخمس سنوات. وقد يكون العذر في ذلك، أنّ عهده تزامن مع بدء فرض الوصاية السورية على مجريات الأمور. اما في ما يتعلّق بعهدي الرئيسين إميل لحود وميشال سليمان فبالرغم من سيطرة الوصاية السورية، لكن غياب الرؤية والبصيرة والتجرد عن المصالح الشخصية طغى على مجريات الأمور. باختصار، لم يوظِّف لحود زخم وقدرات رفيق الحريري بل كان هاجسه انطلاقًا من حسابات طائفية تحجيم الحريري والتضييق عليه. اما سليمان، فعجز عن استثمار زخم اتفاف الدوحة 2008 لتحقيق أي انجاز يُذكَر.

بعد تعطيلٍ مُتعمَّد من قبل حليفه “حزب الله”،  لما يقارب العامين تولّى العماد عون الرئاسة. يُعلِّق السياسي العتيق محسن ابراهيم الأمين العام السابق لمنظمة العمل الشيوعي في مذكراته التي لم تُنشَر لحينه قائلًا: “لم يصل ميشال عون إلى الرئاسة بالانتخابات. لا قيمة لهذه الإجراءات الشكلية. وصل بسلسلة من الانقلابات بينها أحداث 7 مايو (أيار)، وضعت القوى السياسية أمام خيار قاتل، إما الفراغ وتحلّل الجمهورية وإما الاستسلام لمرشح اسمه ميشال عون. تقاضى عون ثمن الموقف الذي اتخذه من سلاح (حزب الله) ومسلسل الاغتيالات الذي أعقب اغتيال رفيق الحريري، وكوفئ برئاسة الجمهورية”. (غسان شربل، “الشرق الاوسط” 7-3-2022). الزخم الذي رافق تولي العماد عون الرئاسة لم يكن قليلًا. رفع عون شعار الإصلاح والتغيير… وهل هناك أبهى وأحلى من ذلك الشعار. لكنّ الثابت أن شيئًا ولو قليلًا من الإصلاح والتغيير قد تحقق. ما تحقق، وهذا بإجماع الحياديين من الناس هو الإنهيار على كافة المستويات إضافةً إلى إثارة النعرات الطائفية وتغليب المصالح الشخصية باسم تحصيل حقوق المسيحيين والانقلاب على اتفاق الطائف الذي انتُخب على أساسه، والأنكى من كل ذلك تسليم دفّة الأمور إلى صهره جبران باسيل، فأصبحنا كما تنبّأ “النبيه” الرئيس بري (والذي عارضَ انتخاب عون للرئاسة…) بجمهورية … برأسين! ولم يكتفِ عون بتسليم القيادة لباسيل – بل أيضاً، كما يُجمِع  المراقبون يعمل على توريثه الرئاسة!! ولهذا لعمري لم يشهده – ولن يشهده لاحقاً لبنان. عهد الهراوي، اقتصر الأمر على “استنواب” وتوزير صهره فارس بويز. لحود “استنوب” نجله اميل، ودفع الثمن يومها السياسي والمحامي القدير شاكر ابو سليمان بخسارته للمقعد النيابي في المتن الشمالي.

هناك ظاهرة يجدر الإشارة إليها، وهي أنّ معظم الرؤساء السابقين جهدوا للتمديد ولقد فوجئنا أن الرئيس الحالي يسعى لذلك، قائلًا في مقابلةٍ مع قناة الجزيرة أنه اذا لا يمانع القدير اذا وافق المجلس النيابي على ذلك. وحده، الرئيس شهاب رفض التمديد، فحين راودته السلطة عن نفسها صدّها قائلاً: إني أخاف الدستور!!

استعرضنا كل العهود السابقة واستثنينا عهد الراحل الكبير الرئيس فؤاد شهاب. والحق فإنّه يتميز عن كل أقرانه السابقين. فـ”الزخم” الذي رافق عهده بناءً على الإجماع الوطني الذي تُرجم بانتخابه رئيسًا للجمهورية، إثر أحداث العام 1958 وُظِّف لمصلحة البلاد والعباد نتيجة تصميم جلي وواضح لبناء دولة الاستقلال بعد نيلنا استقلال الدولة بحسب قول الراحل الكبير. من هنا دوره المميز والمتميّز في بناء دولة المؤسسات. ومن شبه المؤكد أنه لو قدر للإنجازات الشهابية أن تنمو وتتطوّر لما وصلت بنا الحال الى ما وصلنا إليه. ولعلّ أبلغ شهادة هي شهادة الخصم. وهنا نستشهد باثنين: العميد ريمون إده والوزير والنائب السابق كاظم الخليل. ويُروى أن العميد إده، قُبيل وفاته في إحدى جلساته الخاصة أقرّ بعدم صوابية خصومته للرئيس الراحل. علمًا أن العميد كان – مع الأسف الشديد – أطلق مقولته الشهيرة: “الصهيونية، الشيوعية والشهابية أعداء لبنان”. سامح الله العميد إده. فكيف يقارب بين الصهيونية والشيوعية والشهابية؟. يقول الوزير الراحل كاظم الخليل “كان كل مدة ولايته في قيادة الجيش ورئاسة البلاد نظيف الكف لم تغره المادة ولم يجمع منها غير ما هو بحاجة إليه. عاش فقيرًا وعزيز النفس موفور الكرامة ومات كذلك. ويضيف “تسلم الحكم وفي رأسه هدفان رئيسان: إعادة الإمارة الشهابية (؟!) وإصلاح أجهزة الدولة ومحاربة الفساد والحد من نفوذ النواب والزعماء الممتد الى كل دوائر الدولة” (مذكرات كاظم الخليل، “النهار” 30/4/1990).

25 نيسان (إبريل) 1973 كان يومًا حزينًا حين أغمض الراحل الكبير الرئيس فؤاد شهاب جفونه إلى الأبد، وَووريَ الثَّرى في مدافن الأسرة في غزير. قيل يومها : “في النعش جبلٌ من لبنان” أما أنا فأُضيف أنه بجانب الجبل كانت في النعش أيضًا أرزةٌ من أرز لبنان. وإلى الرئيس فؤاد شهاب أقول: “يا فخامة الرئيس، نظيرك الحالي وعدنا بجهنم ولقد صدق وعده، فنحن نتلوّى بنارها، وكلما ازدادت حماوة النار والقهر، يذكرك اللبنانيون بالخير، وحين يقارنون بينك وبين كل نظرائك يتندّرون بوطنيتك، وبحكمتك، وسداد رأيك وصواب رؤيتك ورفعة خلقك ونزاهتك ونظافة كفك. يحكون عنك حكاياتٍ مشعّةً أين منها التبرُ والجمان… ويترحّمون عليك! فهلّا يا سيدي الرئيس، كما سبق وطلبنا منك، قُمتَ من القبر، لتنقذنا مما نحن فيه؟!

Exit mobile version