انحسار توقعات النمو في ألمانيا

أكد مؤشر معهد “إيفو” للنمو وهو أهم مؤشر اقتصادي في ألمانيا، تراجع التوقعات في تحقيق نمو جيد هذه السنة وذلك للشهر الثاني على التوالي. ودعم بذلك نتائج مؤشر مركز البحوث الأوروبية “زد أي في” في مانهايم الصادر منتصف الشهر الحالي، والخاص بتوقعات المراقبين والخبراء والمستثمرين للأشهر الستة المقبلة. واتفق الخبراء في المعهدين على أن استمرار غموض أزمة اليونان المالية وركود النمو في الاقتصاد العالمي، يضغطان حالياً على الشركات ورجال الأعمال والخبراء والمراقبين الألمان والأوروبيين. وبدأ هؤلاء منذ شهرين تقريباً مراجعة توقعاتهم المتفائلة السابقة، في نسب النمو في ألمانيا ودول منطقة اليورو لهذه السنة والعام المقبل. وفي وقت تراجع مؤشر “إيفو” حول أجواء الشركات الألمانية من 108.5 إلى 107.4 نقطة أي أكثر مما رجحه الخبراء، أظهر مؤشر “زد إي في” أن توقعات المراقبين والخبراء والمستثمرين تراجعت للمرة الثالثة بعد انخفاضه 10.4 إلى 31.5 نقطة. وأوضح رئيس مركز مانهايم كليمنس فويست، أن “العوامل الخارجية تخفّض حالياً مجالات التحسن في وضع ألمانيا الاقتصادي، ومنها غموض مستقبل اليونان والدينامية البطيئة للنمو في العالم”.
وعلى رغم تراجع مؤشري النمو الألمانيين، فهما لا يزالان أعلى من المتوسط السنوي العام لكليهما. وفي السياق ذاته خفّض البنك الدولي أخيراً توقعه للنمو في العالم من 3 إلى 2.8 في المئة. لكن رأى أن اقتصاد دول منطقة اليورو “يتحسن بوضوح في مقابل وجود وضع مقلق في عدد من الدول الصاعدة والنامية”. وذكر أن “انخفاض أسعار المواد الخام وتوقع ارتفاع الفائدة في الولايات المتحدة، يشكلان مزيجاً خطراً على الاقتصاد العالمي”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى