ستة ملايين نسمة في لبنان نصفهم “محتاجون”

تظهر دراسة للامم المتحدة، عن الأرقام المتوقعة للعام 2015 زيادة في عدد سكان لبنان ليصبحوا 5,9 ملايين نسمة أي ما يقارب الستة ملايين، منهم 3,3 ملايين شخص محتاج و1,8 مليون لاجئ سوري وفلسطيني بحكم الامر الواقع، يضاف اليهم الكثير من السوريين غير المسجّلين لأسباب عدة. وتحتاج هذه الكتلة البشرية الى 2,14 ملياري دولار لتمويل معيشتهم. في حين تعتبر الدراسة تحت عنوان “الحاجات ذات الاولوية” أن 29 في المئة من اللاجئين السوريين والفلسطينيين غير قادرين على تلبية حاجات البقاء الخاصة بهم، فيما يفتقر ثلثهم تقريباً الى وثائق الإقامة القانونية ما يحدّ من قدرتهم على تأمين رفاهيتهم الخاصة، والمقصود بالرفاهية سبل العيش. وتظهر خريطة توزع اللاجئين واللبنانيين الأكثر ضعفاً، أن ثمة مليوني شخص يوصفون بالضعفاء ويتواجدون في 242 منطقة عقارية موزعة على كل لبنان من أقصى الشمال الى أقصى الجنوب مروراً بسهل البقاع والعاصمة بيروت ومحيطها، ويعيشون جميعاً وسط تدهور خطير وسريع على صعيد التوترات الإجتماعية والفقر بما يفوق قدرة الدولة والمؤسسات والبنى التحتية على تلبية الحاجات المتعاظمة. ويتوزع هؤلاء “الضعفاء” او الفقراء بين 86 في المئة لاجئين سوريين و68 في المئة لبنانيين. لكن الأسوأ ان نسبة إرتفاع أعداد الفقراء في لبنان بلغت 61 في المئة منذ العام 2011. تستند المعلومات الواردة في التقرير الى دراسات التوزع السكاني الصادرة عن مجلس الإنماء والإعمار، ودراسات برنامج الأمم المتحدة الإنمائي العام 2008، والتي تظهر أن 28,55 في المئة من سكان لبنان يعيشون بأقل من أربعة دولارات يومياً، إضافة الى خريطة إنتشار اللاجئين والتي يتم تحديثها بإستمرار من الهيئة العليا لشؤون اللاجئين في الأمم المتحدة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى