المستثمرون السويسريون يراهنون على الأسواق الأميركية

لا يخفي المستثمرون السويسريون إهتمامهم “الشديد” بأسواق المال الأميركية التي سجّلت أرقاماً قياسية تزايدت شهراً بعد آخر، ويكفي مؤشر “ستاندرد أند بورز 500” الذي وصل إلى سقف قياسي نهاية العام الماضي، متجاوزاً 2090 نقطة مقارنة بـ 1700 نقطة في آذار (مارس) الماضي. وتوقع الخبراء السويسريون أن يتراوح مستوى هذا المؤشر هذه السنة بين 2100 و2200 نقطة. ويبدو أن المستثمرين السويسريين مقتنعون جداً بأن الولايات المتحدة ستكون قاطرة الإقتصاد العالمي. وستواصل الأسهم الأميركية على رغم التحديات المتزايدة، إعطاء المستثمرين مردوداً جيداً. كما سيحاول المستثمرون السويسريون الإبتعاد من أسواق الأسهم الأوروبية خصوصاً تلك التابعة لدول الإتحاد الأوروبي.
وعلى صعيد أسواق الصرف، يبدي المستثمرون السويسريون حذراً إزاء إستثمارات “بالجملة والمفرق” في الدولار الأميركي، إذ على رغم إرتفاعه بالقيمة أمام اليورو، يبقى المجال المفتوح أمامه كي يزداد قوة أمام العملة الأوروبية الموحّدة محدوداً.
وإستناداً إلى توقعات محللين سويسريين ستبلغ قيمة اليورو 1.21 أمام الدولار الأميركي هذه السنة. وفي مطلق الأحوال، سيجازف بعض المستثمرين السويسريين بأموالهم داخل أسواق الدولار بما أن أوضاع الإقتصاد الأميركي ستكون أفضل من تلك في الاتحاد الأوروبي واليابان. ومع ذلك، ستدر الإستثمارات بالدولار مردوداً مقبولاً على الأمدين المتوسط والطويل وليس على المدى القصير.
وأشار المراقبون إلى أن أسواق الصرف الدولية ستستقطب هذه السنة فئات معينة من المستثمرين السويسريين. وفي الإستثمارات السويسرية في مجال إستكشاف وإستخراج النفط، سيتوقف جزء منها خصوصاً في القارة الأوسترالية ولكن في شكل موقت، لرصد أحوال الطقس النفطية في الشهور الأولى من السنة. إذ لا أحد مستعداً لتمويل المشاريع النفطية الجديدة حالياً، بإستثناء بعض المشاريع التي باشر عمالقة النفط تنفيذها منذ فترة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى