أرباح مصارف الخليج حققت نمواً لافتاً خلال 18 شهراً

أعلنت وكالة “ستاندرد آند بورز” للتصنيف الإئتماني، أن المصارف الخليجية أظهرت نمواً صحياً للأرباح خلال الأشهر الـ18 الماضية على رغم إنخفاض قياسي لمعدلات الفائدة.
ونشرت الوكالة تقريراً بعنوان “الإنتعاش الإقتصادي يحفز النمو القوي للمصارف الخليجية”، أشارت فيه إلى أن المصارف في دول مجلس التعاون الخليجي شهدت إنخفاضاً في صافي هوامش الفائدة، إلا أن تحسّن جودة الأصول وتراجع الخسائر الإئتمانية خففا من ذلك عموماً. وتوقّعت أن يؤدي إنخفاض الخسائر الإئتمانية الى إستمرار دعم أرباح مصارف الخليج خلال العام الحالي على رغم ترجيح أن يكون أثر ذلك أقل وضوحاً في 2015.
وقال المحلل في الوكالة تيموشن إنغن “تبقى آفاق النمو الإقتصادي في منطقة الخليج صحية للأعوام القليلة المقبلة، ونتوقع أن يواصل معظم المصارف الخليجية الإستفادة من النشاط القوي للشركات والإستهلاك خلال الأشهر الـ18 إلى 24 المقبلة، ويُتوقع أن تترجم مشاريع البنية التحتية الكثيرة المقررة في الخليج، مصادر دائمة لإقراض الشركات”.
ولقيت مصارف المنطقة دعماً من تدفقات السيولة القوية على شكل ودائع خلال السنوات الثلاث الماضية، وهي تعتمد عادة على الودائع المحلية في الجزء الأكبر من تمويلها. وتوقعت “ستاندرد أند بورز” أن يتواصل ذلك.
وتُعد الحكومات والكيانات التابعة لها من المودعين الرئيسيين في الأسواق المحلية، ويُتوقع أن تواصل أسعار النفط القوية دعم الأوضاع المالية.
وتوقعت الوكالة تمتع مصارف المنطقة بوضع جيد للإمتثال لقواعد إتفاق “بازل 3″، ويتمتع معظم المصارف أساساً بمستويات كبيرة من رأس المال العالي الجودة، وفقاً لما تشير إليه نسب الشريحة الأولى المسجّلة. ونظراً الى تحقيقها أرباحاً قوية، يمكن للمصارف الخليجية تعزيز رأس المال لديها عند الحاجة من خلال خفض دفعات توزيعات الأرباح. وعكست تصنيفات “ستاندرد أند بورز” هذه السنة إلى حد كبير، الأوضاع الإيجابية عموماً في منطقة الخليج، وتعكس النظرات المستقبلية لتصنيفاتها تواصل إنتعاش النظام المصرفي في دول مجلس التعاون.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى