هِـمْلِي بُوم في “اللبنانية الأَميركية”

دعَت “كلية الفنون والعلوم” في “الجامعة اللبنانية الأَميركية” (LAU) إِلى لقاء خاصّ مع الكاتبة الكاميرونية/الفرنسية هِمْلِي بُوم ضيفة مهرجان “بيروت كُتُب 2025” الذي أَعدَّهُ “المعهد الفرنسي” في لبنان، تعاوُنًا مع “المنظّمة الفرنكوفونية الدولية” و”الوكالة الجامعية الفرنكوفونية”.

افتتحَ الجلسةَ مديرُ “مركز التراث اللبناني” في الجامعة الشاعر هنري زغيب، وتولَّت الإِعلامية الفرنكوفونية نانيت زيادة  الحوارَ مع الكاتبة الضيفة. بدأَت بتقديم نبذة عن بُوم كـ”أَحد أَبرز الأَصوات المعاصرة في الأَدب الفرنكوفوني المعاصر”، ونوَّهَت بأَنها، “في رواياتها المترجَمة إِلى عدد من اللغات، تعالج مواضيع المنفى والتذكار وتعقيدات الهويات المزدوجة وأَثرها على العلاقات الأُسَرية”. ثم لخَّصَت الكتاب الفرنسي موضوع اللقاء: رواية “حُلْم الصيَّاد” التي نالت “جائزة القارات الخمس 2025” (منشورات غاليمار، باريس، 352 صفحة قطعًا وسَطًا). بعدها أَجرت مع الضيفة حوارًا مركَّزًا في مجموعة مدروسة من الأَسئلة المحورية الرئيسة.

دارت أَجوبة الكاتبة على مواضيع الهجرة والانتماء وانتقالها، غيرَ منفيَّةٍ، من مدينتها الكاميرونية الأُم دُوالى إِلى باريس التي استقرَّت فيها مع ولدَيها الشابين. واستشهدت لدعم أَفكارها بمسيرة أَبطال روايتها، وأَبرزُهم زكريا، الجدُّ الصيَّاد البحري الذي صعَقَهُ احتلال الشاطئ بإِنشاء مصنع هجَّره من إِمكان الصيد، وحفيده زاك الذي تهجَّرَ ملتجئًا إِلى باريس، تخصَّص فيها بمادة السيكولوجيا وزاول مهنة اختصاصه. وأَشارت إِلى أَنها نسجَت فصول الرواية بأُسلوب شاعري شفاف يتناسب مع مناخ الكتاب بين النسَب العائلي، والمنفى، القسري أَو الطوعي، والهوية المترنحة بين الوطن الأَصلي (الكاميرون) ووطن الإِقامة (فرنسا).

وتبسَّطت الكاتبة، عبر أَجوبتها، في المسائل التي تُواجهها في باريس، من حيث المواطنة في الإِقامة، والعودة في إِطلالات غير دورية إِلى بلادها الأَصلية، وما ينجم عن ذلك من تردُّدات في هذه الحياة الثنائية.

بعدها أَجابت الكاتبة عن أَسئلة الحضور المتعدَّدة والمتنوِّعة، وشكرَت الجامعة اللبنانية الأَميركية على إِعداد هذه الندوة المركَّزة. ثم انتقل الجميع، ختامًا، إِلى نخْب المناسبة تكريمًا للضيفة والمنظِّمين الفرنسيين.

Exit mobile version