واجِباتُ الوَطن وواجِباتٌ المُواطن: رعايةٌ من المَهدِ إلى اللّحدِ؟

عرفان نظام الدين*

في ظل الفوضى القائمة في الدول العربية حول الواجبات والحقوق والمسؤوليات والعلاقة بين الوطن والمواطن، والحاكم والمحكوم، لا بدّ من وضعِ النقاطِ على الحروف، وشرحِ أمثلةٍ عن هذه القضية من خلال اسلوب التعامل في العالم، وأخصّ بالذكر بريطانيا لأنني أقمتُ فيها، وما زلت، أكتر من ٤٠ عاماً، والتي أقدّم منها الأمثلة التالية عن تقديمات الدولة:

وبعد، هذا غيضٌ من فيض التقديمات التي قد لا يُصدّق بعضهم أنها حقيقية، بل وصل الأمر إلى تقديم 200 جنيه استرليني للمُسنّين في كانون الأول (ديسمبر) للتدفئة ومواجهة موجة البرد، إضافة إلى 10 جنيهات كهدية لعشاء عيد الميلاد. وأضيف عليها قصة طريفة ومؤثّرة قد تثير الحسد والعجب عند كل عربي، فعندما يتوفى أحد أفراد العائلة تُقدّم له الدولة مبلغ 2000 جنيه كمنحة لتغطية لوازم الدفن والجنازة والتعازي!

صدّقوا أو لا تُصدّقوا… فهذه هي الحقيقة، وهذا ما يجب أن يكون دور الدولة ومسؤولية الحكام وبعض واجباتهم تجاه مواطنيهم. وهذا ليس منّة أو مكرمة من أحد، بل واجب وطني وحقّ شرعي للمواطن لقاء ولائه لوطنه ومشاركته في الدفاع عنه وتقديم كل ما يُطلب منه. ويبقى السؤال: أين العرب من كل ذلك… ومن الحقوق والواجبات؟ وأين الربيع… والخريف والشعارات الزائفة؟ بل أين نحن من الوطنية والمواطنة والحاضر والمستقبل والأمن والأمان.

Exit mobile version