أَوَّل نشيد وطني لبناني سنة 1920

قبل عامٍ تمامًا، في الأَول من أَيلول /سبتمبر 2019،  كان “مركز التراث اللبناني” في الجامعة اللبنانية الأَميركية (LAU) أَولَ مَن افتتح احتفالات “مئوية لبنان الكبير”، بإِطلاق عددٍ خاص من مجلة “مرايا التراث” التي يُصدرها “المركز” في منشورات الجامعة.

بين موادّ ذاك العدد، أَولُ نشيد وطني لبناني تـمَّ إِنشادُهُ أَمام الجنرال هنري غورو على درج قصر الصنوبر.

رئيس تحرير المجلة الشاعر هنري زغيب كتَبَ المقدِّمة التالية لتقديم ذاك النشيد:

“هذا هو أَوَّلُ نشيدٍ وَطنيٍّ رسميّ مع فجر “لبنان الكبير”، نظَمَه الخوري مارون غصن، لَـحَّنَهُ بشارة فرزان، وأَنشدَهُ أَفرادُ موسيقى الضابطية اللبنانية أَمام مدخل قصر الصنوبر، نهار الأَربعاء 1 أَيلول/سبتمبر 1920، عند بدْء الاحتفال الرسميّ بإِعلان “دولة لبنان الكبير”، وعادوا فأَنشَدوهُ عند ختام الاحتفال.

أُعيدَ عَزفُه ثانيةً في السراي الحكومي الكبير عند بدءِ احتفالٍ رسْميٍّ آخَر صباحَ الإِثنين 20 أَيلول/سبتمبر 1920، وتوالى عَزفهُ وإِنشادُه  ستَّ سنوات بعدذاك في جميع الاحتفالات اللبنانية الرسمية، حتى 1926 مع إِنشاء الجمهورية اللبنانية وتكريس النشيد الوطني الحالي الذي نظَمَه رشيد نخلة ولَـحَّنه وديع صبرا.

ونشرَت “مرايا التراث” نصَّ نشيد الأَوَّل من أَيلول وهو من محفوظات جوزف وأَدونيس نعمه.

وهنا نصُّ النشيد.

لبنانُ لا تَـخْشَ العُدى كُلُّنا تَقَلَّدا           لِيومِ الوغى الـمُهَنَّدا

إِخـــــــــــــــــواننا ماتــــوا فـــــدا          كي تنالَ السؤْدُدا فَعِشْ للمَدى مُؤَيَّدا

يا أَرزةً على البُنُـــــودِ أَشــــرَقَتْ           فَحَقَّقَت مُنى الـجُدودْ

أَبطالُنا بِـحَسْــــرةٍ قـــــــد قَضَوا            وَهُم على رجا الوُعُودْ

اللازمة:

أَلا فــــــــــــارفَعوا للعُلى                    رايةً لاحَ فيها أَرزُنـــا

فيا ما حلَا ما حلَا    أَرزُنا                  رَمــــــزُنا وعِـــــــــزُّنا

لبنــــــــــانُ إِنَّا في السلامْ                   نُكْرِمُ الضيفَ الـهُمامْ ونَــــــرعى حُقُوق الأَنـــامْ

مجتمعوإِن دَجا ليلُ الخصامْ                 نُورِدُ الـخَصْمَ الـحِمامْ بِـماضي غرازِ الـحُسامْ

قَــــلْـــــبُنا قُدَّ من صُخْورْ                    بَطْشُنا يُرعِب الليثَ الـهَصُورْ

إِن طَغى الضدُّ أَو بَغى                      صـــــــار مَطعمَ الوُحُوش والنُسُورْ

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى