توجه كبير للمستهلكين في الشرق الأوسط وإفريقيا نحو حلول الدفع اللاتلامسية

فرض العديد من دول الشرق الأوسط خلال آذار (مارس) الفائت قيوداً أسهمت في تغيير النمط المعيشي للعديد من مجتمعاتها. ولجأ عدد كبير من المستهلكين على إثر تلك القيود إلى تبنّي حلول الدفع اللاتلامسية عند شراء احتياجاتهم اليومية. وفي دراسة عالمية جديدة أجرتها شركة “ماستركارد” حول تغيّر سلوك المُستهلكين في 19 دولة حول العالم، تم تسليط الضوء على إقبال المُستهلكين المُتزايد على استخدام تقنيات الدفع اللاتلامسية، حيث أكد 70% من المشاركين في هذه الدراسة في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا أنهم يستخدمون أساليب الدفع اللاتلامسية لأسباب تتعلق بالأمان والنظافة خلال فترة تفشي فيروس كورونا.

وقد شهدت أساليب التسوّق وشراء الاحتياجات اليومية من محلات المواد الغذائية والصيدليات وغيرها من المستلزمات الضرورية تحوّلاً كبيراً في الآونة الأخيرة، حيث أصبح على المُتسوّقين تطبيق ممارسات التباعد الإجتماعي وغيرها من الإجراءات الوقائية الأخرى عند الخروج لشراء الاحتياجات اليومية لعائلاتهم. وأشارت الدراسة أن هذا التحوّل بدا أكثر وضوحاً عند دفع ثمن المشتريات؛ حيث زاد إقبال المُستهلكين على استخدام تقنيات الدفع اللاتلامسية نظراً إلى المخاوف المُتعلّقة بمعايير النظافة والأمان عند نقاط البيع.

وأظهرت الدراسة النتائج التالية في الشرق الأوسط وإفريقيا:

تحوّل متزايد نحو استخدام المدفوعات اللاتلامسية: أدت خطط الأمان إلى تفضيل المستهلكين لخيارات الدفع اللاتلامسية نظراً إلى السهولة والراحة الكبيرة التي تمتاز بها هذه الحلول. ولجأ ستة من كل عشر مشاركين (61%) في الدراسة في المنطقة باستبدال بطاقاتهم التقليدية ببطاقات أخرى تُوفّر ميزة الدفع اللاتلامسي.

إرتفاع مستوى الثقة في حلول الدفع اللاتلامسية: أدت الأحداث العالمية الراهنة إلى زيادة قلق المستهلكين بشأن استخدام النقد وتفضيلهم استخدام حلول الدفع اللاتلامسية لأسباب تتعلق براحة البال التي تُوفّرها هذه التقنية، وأفاد 70% من المستهلكين في المنطقة أنهم يستخدمون الآن أحد أساليب الدفع اللاتلامسية، فيما اتفق 84% على أن هذا النموذج يُعدّ من أساليب الدفع الأكثر نظافة وسلامة. فيما عبّر 79% عن سهولة هذه الوسيلة. كما تعتبر المدفوعات اللاتلامسية أسرع بعشر مرات من أساليب الدفع المباشر الأخرى، مما يتيح للعملاء الدخول إلى المتاجر ومغادرتها في وقت أقل.

الدفع اللاتلامسي، وُلِد ليبقى ويستمر: نحن نمر اليوم بأوقات يجري فيه المستهلكون معاملات الشراء بأسلوب مدروس بشكل جيد مما يُعزّز استخدام المدفوعات اللاتلامسية في الأسواق التي وصلت إلى مراحل أكثر تطوراً في تبنّي هذه التقنية، ويُحفّز استخدامها في الأسواق الجديدة. ويبدو أن هذا الاتجاه سيستمر. وقد أكد ثلاثة من كل أربعة أشخاص (64% ممَن شملتهم الدراسة) أن مخاوف الإصابة بفيروس كورونا قد دفعتهم للحدّ من استخدام الدفع النقدي، فيما عبّر 81% عن رغبتهم في الاستمرار باستخدام المدفوعات اللاتلامسية بعد تلاشي خطر فيروس كورونا.

وقال رمزي الأمعري، المدير العام ل”ماستركارد” في منطقة المشرق العربي: “لطالما حرصنا في “ماستركارد” على العمل بشكل وثيق مع شركائنا لتقديم طرق جديدة ومُبتكرة للدفع، والأهم من ذلك توسيع انتشار المدفوعات اللاتلامسية في السنوات الأخيرة. وبعد انتشار جائجة “كوفيد-19″، برزت أهمية المدفوعات اللاتلامسية كضرورة ملحة وأصبحت الطريقة المُفضّلة لإجراء معاملات الدفع في هذه الأوقات، مما ساهم في تعزيز جهودنا لتغيير سلوك المستهلكين وتزويدهم بطريقة أكثر أمانًا ونظافة تماشياً مع توصيات هيئات الصحة العالمية والمحلية. وإذا نظرنا إلى نتائج الربع الأول من العام 2020 مُقارنةً بالفترة نفسها من العام الماضي، نُلاحظ نموًا إيجابيًا بنسبة 17٪ في المعاملات اللاتلامسية في لبنان التي تشهد إقبالاً قوياً على حلول الدفع اللاتلامسية في مختلف المحلات التجارية، مثل مطاعم الخدمة السريعة والمقاهي”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى