أبو ظبي تُخفّض رسوم الفنادق والتأشيرات السياحية لتعزيز النمو

من المتوقع أن تُؤدي التحركات الأخيرة من جانب حكومة أبوظبي لإزالة رسوم الفنادق والتأشيرات السياحية أو تخفيضها، إلى تعزيز قطاع السياحة النشط في الإمارة وتُمهّد الطريق لمزيد من الإستثمارات.

متنزه “وارنر براذرز الترفيهي” في أبو ظبي: إفتتح في أواخر تموز (يوليو) الفائت

أبو ظبي – عمار الحلاق

في حزيران (يونيو) الفائت، صادق المجلس التنفيذي لإمارة أبو ظبي على خفض ضريبة غرف وخدمات قطاع الضيافة من 6٪ إلى 3.5٪ وخفض الرسوم البلدية من 4٪ إلى 2٪. وقد بدأ تنفيذ الرسوم الجديدة في الأول من تموز (يوليو).
ووافق المجلس أيضاً على إقتراحٍ لخفض الرسوم البلدية على الغرف الفندقية من 15 درهماً إماراتياً (4 دولارات) إلى 10 دراهم (3 دولارات) في الليلة وتغيير فترة تحصيل الرسوم من كل شهر إلى كل ستة أشهر لتسهيل قيام أصحاب الفنادق بتنفيذ مسؤولياتهم الإدارية.
وبالإضافة إلى خفض التكاليف الخاصة بالضيوف، من المتوقع أن تؤدي التغييرات الأخيرة إلى تعزيز معدلات إشغال الفنادق وإيرادات الغرف، وفي المدى الطويل جذب المزيد من المستثمرين إلى مشروعات فندقية وسياحية جديدة، على حدّ ما أشار إليه بيان محمد خليفة المبارك، رئيس هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة.
وستُعزَّز هذه الجهود من خلال إلغاء مجلس الوزراء الإماراتي لرسوم تأشيرات الدخول للسياح العابرين الذين يبقون في الإمارات لمدة 48 ساعة أو أقل لتشجيع المزيد من حجوزات الفنادق والإنفاق على السياحة وعروض البيع بالتجزئة. في السابق، كانت تكلفة هذه التأشيرة 200 درهم إماراتي على الأقل (54 دولاراً).
كما وافق مجلس الوزراء على إقتراحٍ للسماح للسياح بتمديد إقامتهم لمدة 96 ساعة مقابل رسوم قدرها 50 درهماً (14 دولاراً)، وفي منتصف تموز (يوليو)، تم رفع شرط الحصول على تأشيرة سياحية للأولاد الذين تقل أعمارهم عن 18 عاماً خلال فترة الصيف، مما قد يساعد على الحفاظ على أرقام الزائرين مرتفعاً خلال ما هو تقليدياً الموسم الذي تعرف خلاله الصناعة إنخفاضاً في عدد السياح.

زيادة نزلاء الفنادق بنسبة 4.9 ٪

من المتوقع أن تؤدي الإصلاحات إلى تعزيز أداء قطاع الضيافة في الإمارة، والذي شهد زيادة كبيرة في الحجوزات في الأشهر الخمسة الأولى من هذا العام وفي العام 2017.
وقد إرتفع عدد نزلاء الفنادق بنسبة 4.9٪ على أساس سنوي بين كانون اللثاني (يناير) وأيار (مايو) من هذا العام إلى 2.1 مليوني شخص، وفقاً لتقرير صدر حديثاً عن هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة. وشهدت الحجوزات زيادة معدلات الإشغال لغرف الإمارة البالغ عددها 31,236 غرفة بنسبة 75٪ خلال الفترة، بزيادة قدرها 1.4٪ على أساس سنوي.
كما بقي الضيوف لفترة أطول، مع إرتفاع متوسط مدة الإقامة إلى 2.7 ليلتين، وهو ما يمثل زيادة قدرها 2.4٪ على أساس سنوي. وتستند النتائج إلى زيادات تقترب من رقمين في العام 2017، عندما إرتفع عدد النزلاء بنسبة 9.8٪ إلى 4.9 ملايين شخص.
وجاء أكبر عدد من الزوار الأجانب في الفترة من كانون الثاني (يناير) إلى أيار (مايو) من الصين والهند، وهما سوقان رئيسيتان مصدّرتان للسياح للإمارة. وقد إرتفع عدد النزلاء الصينيين بنسبة 19.9٪ على أساس سنوي إلى 192,500، في حين قفزت تسجيلات الفنادق التي قام بها الهنود بنسبة 22.2٪ إلى 119,900.
ومع ذلك، ظلّت السياحة الداخلية القوة الدافعة الرئيسية لقطاع الفنادق، حيث بلغت أكثر بقليل من 1.5 مليون ليلة، بزيادة 7.9٪ على أساس سنوي.

مناطق جذب ثقافية وترفيهية جديدة

يأتي الأداء الإيجابي على خلفية النمو في محفظة الإمارة من المعالم الثقافية والترفيهية ومرافق التسلية، مثل متحف اللوفر أبو ظبي الذي بلغت تكلفته مليار دولار، والذي أدّى إلى إرتفاع كبير في عدد القادمين وحجوزات الفنادق في الشهر التالي لافتتاحه في تشرين الثاني (نوفمبر) من العام الماضي، مع زيادة أرقام الضيوف بنسبة 17.6 ٪ على أساس سنوي.
ومن المتوقع أيضاً أن يساعد خط الأنابيب المُستدام من المشاريع الضخمة التي تُفتَتَح هذا العام وخلال السنوات الخمس المقبلة في الحفاظ على أعداد السياح مرتفعة، الأمر الذي سيدعم بدوره هدف هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة لتحقيق نموٍ للزوار بنسبة 11٪ سنوياً ليصل إلى 8.5 ملايين بحلول 2021.
وتشمل هذه المشاريع عروضاً في قطاع السياحة الترفيهية والراقية، مثل متنزه “وارنر براذرز أبو ظبي الترفيهي” الذي إفتتح في أواخر تموز (يوليو) الفائت، والجميرا في منتجع جزيرة السعديات، المقرر إفتتاحه في تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل، والمشروع الآتي على الخط، متنزه الحياة البحرية “سي وورلد أبو ظبي”، المقرر الإنتهاء منه في العام 2022.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى