فلسفة الخلاص في ثلاثيّة إيلي صليبي

في العام 2013 أصدر الكاتب والأديب والإعلامي اللبناني إيلي صليبي كتاب “عودة النبي”، وأتبعه في العام 2015 بكتابين: “نيو سدوم، وحكم الشيطان الأرض”، و”كتاب آدم، السماء تبدأ من الأرض”. الدكتورة ناتالي الخوري غريب، الأستاذة في كلية الآداب والعلوم الإنسانية في الجامعة اللبنانية قامت بقراءة معمَّقة للكتب الثلاثة وكانت نتيجتها المقالة التالية:

بقلم الدكتورة ناتالي الخوري غريب*

حين تقرّر دخول عالم إيلي صليبي الأدبي لقراءته، تكون قد ضربت موعدًا مع الفكر في حضرة المنطق، ومع الغبطة في خاطر الله. وعليك أن تجعل أفكارك تتحفّى من نعلي التكلّف وتتعرّى مما إلتحفت به نفسُك من عباءات التوشية والتصنّع، وتفتح قلبك وتدخل. لأنّ أدبه عمارة شُيِّدت من بساطة التقوى ونقاوة اللاهوت وعمق الرؤية والرؤيا، على أيقونيّة بهاء تليق بنعمة الناسوت الذي به أكرم الله على بنيه.
هو أدبٌ يخلع أقنعة الزيف عن وجود قبّحه كبرياء الإنسان وفجوره، ليوقفه أمام مساءلة النفس الطامحة إلى خلودها، وقلقها على مصيرها وسعيها إلى خلاص غير آني، خلاصٌ يكون في حضرة النعمة المتجلّية بالألوهة. وأكثر، لا يدفعك الى رؤية الخلاص فرديًّا، بل جماعيًّا.
بعد الإصدارين الجديدين للأستاذ إيلي صليبي “نيو سدوم، وحكم الشيطان الأرض” (2015) و”كتاب آدم، السماء تبدأ من الأرض” (2015)، تكتمل ثلاثيّته في باب الأدب الفلسفي، مسبوقة ب”عودة النبّي”(2013) الصادرة جميعها عن دار سائر المشرق.

المنظور الموضوعاتي

تتمحور هذه الثلاثيّة – منطلقات وغائيّة – حول الوجود، في ثنائيّة الواقع والمثال والصراع بينهما والإنسان يريد أن يربح الدنيا بالآخرة والآخرة بالدنيا من طريق إبتزاز الحاكمين، فكان البحث في الأصول والفروع والماهيّة والكينونة والكمّ والكيف من أجل إيجاد سبل الخلاص، ما بُشّر به وما لم يبشّر به. والخلاص في ثلاثيّة إيلي صليبي ينطلق من مسلّمات أنطولوجيّة يؤمن بها، وواضحة في كتبه، أوّلها الرحمة الإلهيّة التي تظلّل الخليقة دومًا، مهما تعاظم الشرّ وكثرت الخطيئة، ليلقينا في جدليّة لم يكفّ الفلاسفة واللاهوتيون والأدباء عن البحث فيها، وهي جدليّة الخير والشرّ، وقدم العالم والخلق من عدم، وفلسفة الخلاص من أجل نفي العدميّة من الوجود، وإمتلاء الكون بحبّ الله الذي يعادل وجوده.
ففي كتاب “عودة النبيّ”، أعاد الأديب نبيّ جبران ليقيم ثورته على الموروث الإجتماعي، ثورة أخلاقيّة تهدي الى تجاوز الطقوسيّة والصنميّة، في فضاء مكاني مفتوح، في الساحات والحدائق والطرقات، في إطار مشهدي من الأسئلة والإجابات، أقرب إلى الوعظيّة الطالعة من فم حكميّ، بما يمثّله نبيّ جبران، الآتي من البحر، العائد ليدفن في وادي ظلال الموت.
في “نيو سدوم”، يعالج الأديب طريقة إسقاطية شرّ نيو سدوم المتمثّلة في نيويورك وحاكمها أزليّة صراع الخير والشرّ في مشهديّة صراع حكم الله وحكم الشيطان، محاولًا أن يغوص في ذات الإنسان الذي يميل إلى الأسهل وإستخدام حرّيته جنوحًا نحو الشرّ فيه. وقد جعل الكاتب ما قبل إعلان الدينونة الجديدة العام 2036، مهلة للتنبّه والتوبة على إعتبارها مرحلة من مراحل الرحمة، في عالم حكمه الشيطان. أحداث الكتاب إمتداد فساد الخلق وتجسّدات الشرّ عهرًا وفجورًا، ورؤيا لتضخّم التفلّت الأخلاقي والإستبدادي لإعتقاد الناس أنّ شروط الله تعجيزيّة في الخضوع له لبلوغ عرشه من الزهد وخلع الأنانيات والشهوات، في حين أنّ في حكم الشيطان، عبادة الذات مُباحة حيث لا تأنيب، ولا تأليب بل شرور وفجور. معتمدًا أيضًا على مشهديّات حواريّة في تبادل الأسئلة والإجابات عنها تصويبًا وتعريفًا. أمّا الفضاء المكاني المُستخدَم للصراع فهو مفتوح أيضًا، في الساحات، ساحات نيويوك رمز كلّ مدينة تآكلتها الماديّة المعاصرة، مع الشاشات المباشرة العملاقة للبثّ المباشر، رمز ممارسة الفساد المعلن من دون خجل أو ورع، والمكان الآخر فهو رمز الخير والبركة الذي إنتقاه ملكي صادق على جبل الزيتون حيث الصلاة الأخيرة لطلب الرحمة.
أمّا “كتاب آدم”، فجاء أحاديّ الصوت، يقينيّ الإجابة على شكل أسفار، وكأنّي بالكاتب يريد أسفارًا تتلاءم والإنسان الجديد، ليكتب له شريعة جديدة توحّد بين الديانات، مع وصايا جديدة. كتاب أسفار يبدأ من سفر الرّجعة من تغرّب إنسانٍ غرقًا في موروثات طقوسيّة مرورًا بسفر الخروج من الجنّة، لكن الأديب صليبي إنطلق من اللاهوت أساسًا ليدخل إلى ميدان الفلسفة مع إنسانه في سفر التيه، حيث المعرفة أصل والتساؤلات المؤدّيّة إلى الشكّ، وقد تميّز هذا السفر عن باقي الأسفار بأسئلة لا ينفكّ الجميع يسألها من الأديان والفلسفات والحكماء،”لماذا خلق الله الأكوان؟” من خلق الله؟ كيف تبدأ السماء من الأرض؟ كيف نجد الله وأين؟ وكانت الإجابات في قالب من التساؤلات التي تستولد بعضها، من دون أن تخرج عن إجابات الكنيسة. ولو أنّه جنح أحياناً في ثلاثيّته إلى إثبات وحدة الوجود الرومنسيّة، في إتحاد الخلائق بالخالق إلّا أنّه بقي ضمن النظرة الإصلاحيّة التي أرادها المسيح كما رأى إليه هو، لا كما فسّرها اللاهوتيون.
أمّا الثورة، فهي الموضوع المشترك في الثلاثيّة أيضًا، فكانت ثورة على الموروث الإجتماعي في عودة النبي وأخلاق الناس، الثورة على المتحجّر وعلى الإستغلال من التجار ورجال والدين، والحبّ والزواج …كذلك كانت الثورة على الإستبداد وظلم الحكّام في نيوسدوم وثورة على الفساد، وبقيت الثورة في كتاب آدم مختلفة، فهي “الثورة المعرفة” (53)، هي إنتفاضة الذات على الذات والشاة على الجزّار والدم على السكين (57). “تشبه الثورة صيحة ديك، توقظ الصباح ولا تلغي الليل. تشبه الخطوة الأولى لطفل، لكنّها لا تعلّمه الجاذبيّة” (58). هي الثورة التي تكمّل وصولًا إلى غاياتها في الخير المطلق، ألا وهي خلاص الإنسان بالحريّة المعطاة له.

شخصيّة المخلّص وفلسفة الخلاص والرحمة

وفي كلّ كتاب، يتّخذ الأديب صليبي إطارًا سرديًّا مختلفًا، وبؤرة زمنيّة تمتدّ فترات غير محدّدة من السنوات، لتلائم شخص”المخلّص”، الذي يراه ضرورة حتميّة للعالم الأرضي، يختلف بإختلاف الظرفيّة المؤسّسة لمجيئه، والفساد المستشري على الصُعد كافّة، هو أبرز الإشارات الداعية إليها، محاولًا أن يرسم واقع الإنسان الجديد في مصالحة كليّة مع الإنسانيّة فيه، ليجعله يعرف طعم السعادة لأنّه خُلق لها، ويدفع عنه الغربة المتأصّلة فيه من أجل إيجاد موطن أصيل لا تغرّب فيه.
في “عودة النبي”، كان الراوي هو نبيّ جبران العائد بعد ألف عام، لإستشراء الفساد على الأرض ما يستدعي واعظًا مستنيرًا ينبّه الناس من غضب السماء. شخصيّة المخلّص، هو النبيّ الواعظ الذي يمتلك مفاتيح الإجابات عن التساؤلات جميعها، وقد أعاد نبيّ جبران برغبة من ميخائيل نعيمه، في الإطار السردي عينه، جاعلًا عظمة الكلمة معادلًا موضوعيًّا للخلاص، معالجًا موضوعات معاصرة معتمدًا على تناغم الأضدّاد ليظهر طريق الإصلاح والترفّع عن الدنيويات. فناقش موضوع الثورة والحب والحياة والموت والأطباء وتجارة المستشفيات . برزت ثورته على هذا العالم بشدّة بسبب التهوّر وقلّة الإيمان والتلوّث وضيق المسافات وكثرة النفايات، التجارب النووية، الأمراض وإنعدام حقوق الإنسان قبل الإستعداد الى الرحلة التي لا نهاية لها إلى “وادي ظلّ الموت” حيث إنخطف النبي ليلاقي خالقه. وذلك قد تمّ بعد الصلاة المكثّفة التي تشوّق النفس للقاء ربها.
وشخصيّة المخلّص في “نيو سدوم”، تمثّلت ب”ملكي صادق”، ولم يستخدمها بصفتها الملاك المتجسّد كما ظهر في الكتابات اليهوديّة، أو ككاهن عال، أو كشخصيّة تاريخيّة، بل كصورة أخرويّة لها بعد مسياني، كالبعد الذي رآه كاتب العبرانيين (عب7: 10-1)، وقد جعل أحداثها تدور في المستقبل القريب أي بعد عشرين عامًا، في رسالة خلاص تبشّر أن سيجد ملكي صادق بعدُ عشرة أشخاص صالحين، كي لا يكون مصيرها موتًا محتومًا، بفجور أبنائها، فكانت الغيمة السماويّة الآتية من فوق، بدلًا من سفينة نوح أرضًا، دلالة على أنّ كلّ خلاص آت من فوق، “فطوال التاريخ المقدّس يظهر الله أنّه وإن كان عليه أن يعاقب شعبه عن خطاياهم، إلّا أنّه تأخذه الشفقة بهم، بمجرّد أن يصرخوا إليه من أعماق شقائهم (مزمور 130: 1)، ويبرز كتاب القضاة هذا التتابع بين الغضب الإلهي وبين الرحمة التي ترسل إليه مخلّصًا (قضاة 2: 18)[1]. في إشارة من الكاتب أّن رحمة الله الكبيرة ستظلّ ترسل المخلّصين إلى البشر رأفة بهم، لربّما يتوبون قبل فوات الأوان.
أمّا شخصيّة المخلّص في “كتاب آدم”، فظهرت في السفر الأخير من الكتاب، سفر النهاية، ليعبّر به عن يوم القيامة بعد الدينونة في آخر الأزمنة، وهو يسوع المسيح، كما هي في اللاهوت المسيحي التقليدي، حيث يصير الأوّل آخرًا والآخر أوّلًا، فيجنح الأديب إلى تصوّر القيامة الموعودة، أرض الطوباويين، لتكون الإجابات عن تساؤلات حول حيّز مكاني يتسع لقيام جميع الأموات زمن الدينونة، بعدما أيقظهم يسوع من رقدتهم الطويلة، العالم الآخر وقد صار آدم حقًّا على صورة الله ومثاله عند إمتلاء الزمن، كمال النقص في الأكوان.
وبذلك، يكون يسوع المسيح في الثلاثيّة هو المخلّص الأول والأخير بتعاليمه في الحياة الدنيا ووصاياه ويوم القيامة كما صوّره اللاهوت المسيحي في الأزمنة الإسكاتولوجيّة، بظهوره يوم الدينونة، فنبيّ جبران الذي أعاده هو صورة المسيح في الأدب، وملكي صادق الشخصية التوراتيّة هي الأقرب الى المسيح لأنّه ليس من لحم ودم، وفي آدم، هو المسيح أيضًا كما يصوّره العهد الجديد، بعد أن كشح عنه كلّ تلبّسات الأزمان السابقة، وبذلك لا خلاص خارج المسيح متمثًّلا بوعد القيامة.

الخير والشرّ

يناقش صليبي في ثلاثيّته جدليّة الخير والشرّ، مظهرًا أنّ للشر وجودًا قائمًا بذاته ومستقلًّا عن الخير، فهما قطبان متضادّان كما يتبيّن من المذاهب القديمة التي تربط بين الخير والوجود والشرّ والعدم كما لدى القديس أغسطينوس.
وإستخدام الشيطان كشخصيّة أساسيّة في الأدب ليس جديدًا، لكنّه في كلّ مرّة يعبّر عن واقع العصر الذي كتبت فيه النصوص الأدبيّة، فشيطان الأديب الألماني يوهان فولفغانغ فون غوته في “فاوست” فضّل العلم والسحر، وشيطان الشاعر الإنكليزي جون ملتون والفيلسوف الإيطالي بينيديتو كروتشه هو الغضب، وكان الشيطان ضمن عناوين روايات عربية معروفة، إذ قدّمه توفيق الحكيم فى رواية عهد الشيطان، وعباس محمود العقاد في إبليس. أمّا الشيطان في “نيوسدوم”، فهو مدينة نيويورك وما تمثّله من تلاعب بمصائر العالم، والفساد والشرّ والتسلّط، وتصدير ما يسمّى بالقدّاس الأسود من أجل عبادتها وتسليطها على المال والعباد والنفوس الضعيفة، وتكريس الدستور الشيطاني الجديد، بخيال إبداعي ينقلك من فضاءات العهد القديم إلى واقعنا، ومن واقعنا إلى العهد القديم، لأخذ العبر وعدم وجود إنقطاع في الأزمنة في ما يتعلّق بالبحث عن الخلاص.
لقد تفرّد الأديب في طريقة طرح مسألة الجنس بين الخير والشر، كونه علّة من علّل الوجود والتكوين، لأنّ علّة الخلق أصلها المحبّة لكنّها تحوّلت إلى فعل شرّ، والخلق ليس المحبّة بل حاجة الخالق لمن يحبّه ويعبده. لينتقل من هذا الباب إلى معالجة الحريّة الإنسانيّة في علاقتها بالخير وماهيّة الشرّ كونه نقصًا في الخير وعدم وجوده، وهي قضيّة عالجها فلاسفة العصور الوسطى مع القديس أغسطينوس وغيره، “الشرّ هو السوء والفساد”. “والشرّ ضدّ الخير، لأنّ الخير يطلق على الوجود، وعلى حصول كلّ شيء على كماله، على حين أنّ الشرّ يُطلق على العدم، أو على نقصان كلّ شيء عن كماله”[2]. ففي كتابه “نيو سدوم”، لم يبتعد من تصوير الشر كما صنّفه إبن سينا، على أنّه نقص وتشويه، وصورة عن الألم والغمّ ومنها شرّ الأفعال المذمومة. وهو ما يعيشه الإنسان في بعده عن قيم الخير. فالشرّ بالذات هو العدم، عدم مقتضى طباع الشيء من الكمالات الثابتة لنوعه وطبيعته”[3].
لقد أدرك الأديب أنّ مفهوم الشرّ هو أخلاقي نسبي يختلف من عصر إلى آخر، فهو ربطه في كتبه بالجنون المطلق، جنون الحداثة بإغراقها في الماديّة، جنون الإفلاس الروحي وليس الطقوسي الديني، جنون الفساد في إختيار الأسهل، جنون الفوضى والإضطراب.
قد يكون الأديب أراد في ثلاثيّته إظهار أنّ الشرّ هو المحرّك الدائم للحياة الروحية، وعلى الإنسان الإنتصار عليه بجوهر القيم التي أعطيت له بشريعة آدم الجديد التي بثّها، عبر تعزيز إرادة الخير التي خلقها الله فيه، وصولًا إلى تحقيق الخير العام.
وقد نجح في إعتماده على أسلوب الثنائيات إظهار إحتواء الشر التناقضات في المقارنة التي تعطي الكينونة في ما لا يحقّ له أن يكون. فالشرّ فكرة سلبية ذات وجود إيجابي، ووجود الشرّ الكوني، مقابل للخير الكوني، لأنّ الشرّ إنحراف وعدم إكتمال الكمال. أي انّه عنصر دخيل ليست له الأولويّة على الخير.
وفي الختام لا بدّ لنا من القول إنّ هذه الثلاثيّة جاءت في الخطّ الأدبي والفكري الذي بدأته ثلاثيّة نبيّ جبران، ومرداد نعيمه، وخالد الريحاني، في مزج الخيال بالواقع، والتراث الديني والأدبي بالحياة، وإيجاد ممرات تجعل السماء تبدأ من الارض، وجعل الثورة نبض الحياة، إستمرارًا لها، من أجل مصالحة الإنسان مع ذاته، وقبوله بالتعددّية الدينية، تجاوزًا لكل العوائق التواصليّة أفقيًّا ومن ثمّ عموديًّا، وإيجاد سبل مصالحة بين الجسد والروح، “على أنّهما تلازم بين سنّة وحتميّة كما في ثنائيّة الإنسان والكون” بحثًا عن أسباب التنافر والتجاذب وسببيّة التلاقي، مع غلبة التناص الإنجيلي المهيمن على الثلاثيّة في المواضيع المعالجة كافّة، من دون إهمال الإشارة إلى الأسلوب الجمالي الإبداعي الذي عالج به إيلي صليبي موضوعاته، القائم على المتوازيات والمتوازنات قلبًا وقالبًا وتكرارها، في فنيّة تعبيريّة تلائم الكلام عن الروح من أجل أن يعيد تجلّيها المرئي من خلال السياق، فاتّسمَت جماليّةُ الصور في نصّه بذوقيّة أتقنت المزاوجة بين المحسوس والمعقول بين الخيال اللاهوتي للفكرةَ المجرّدةَ وتجسّدها كي يعيد تركيبها عبر هذه المزاوجة، مصالحًا بين الواقعي والأسطوري، وقوفًا على مشارف الروح المعرفيّة سعياً إلى إدراك ماهيّتها وخلاصها.

* أستاذة متفرّغة في الجامعة اللبنانية كلية الآداب والعلوم الإنسانيّة، قسم اللغة العربية وآدابها.
[1] – الكتاب المقدّس، إشعيا 9: 16، إرميا 16: 5و13.
[2] -جميل صليبا، المعجم الفلسفي، جزء 1، ص 695.
[3] -إبن سينا، كتاب النجاة، ص 467-468.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى