السينما اللبنانية تنتعش إنتاجياً وتبحث عن هوية جديدة

تعرف السينما اللبنانية إزدهاراً قلّما عرفته سابقاً من حيث نوعية وكمية الإنتاج ومن حيث إقبال الجمهور، الأمر الذي يبشر بولادة صناعة رسمية تنعش خزينة الدولة اللبنانية.

ظافر هنري عازار: جمهور السينما يختلف عن جمهور التلفزيون
ظافر هنري عازار: جمهور السينما يختلف عن جمهور التلفزيون

بيروت – جوزف قرداحي

تواجه السينما اللبنانية اليوم تحديات كبرى في إثبات هويتها من خلال كمٍّ هائل من الإنتاج، وبموازنات متفاوتة يصل بعضها إلى أرقام تتجاوز المليون دولار، وذلك على ذمّة جورج خباز منتج وبطل فيلم “غدي” الذي وصلت كلفة إنتاجه إلى حدود المليوني دولار، والذي حصل على تنويهات وجوائز عديدة في كل من مهرجانات روما، وواشنطن للسينما العربية، وساو باولو (البرازيل)، وألمانيا، وكوريا الجنوبية (بوسان)؛ إضافة إلى اختياره من قبل وزارة الثقافة اللبنانية ليمثل لبنان في مهرجان الأوسكار عن جائزة أفضل فيلم أجنبي غير ناطق بالإنكليزية. وقد حظي هذا الفيلم بإقبال جماهيري واسع في الصالات اللبنانية، على الرغم من محاولة قرصنته على أقراص الفيديو وترويجه لدى الباعة المتجوّلين ومحلات الفيديو غير الشرعية بالتزامن مع عرضه، وهو الأمر الذي يدعونا إلى التساؤل عن دور أجهزة الأمن اللبنانية ومكاتب مكافحة التهريب والتزوير والقرصنة في حماية هذه الصناعة الناشئة، والتي قد تكون أحد مداميك الإقتصاد اللبناني بحسب تصريح رئيس غرفة التجارة والصناعة في بيروت وجبل لبنان محمد شقير لمجلة وتلفزيون “أسواق العرب” في الشهر الفائت. وبالتالي يدعونا إلى التساؤل عن كيفية وصول تلك الأفلام إلى قراصنة الفيديو وقبل عرضها، وهل من متورطين نافذين يقفون وراء تلك القرصنة ويختبئون وراء سلطةٍ ما في دوائر الدولة الرسمية؟!
تزدهر صالات السينما اليوم في لبنان وتنشط بحركة أفلام لبنانية لم يشهدها تاريخ الإنتاج منذ تأسيس أول إستديوهين للتصوير والتحميض في العام 1952 هما “إستوديو بعلبك” و”إستوديو هارون”. والمفاجأة أن أكثر من ثلاثة أو أربعة أفلام لبنانية تتنافس على العرض في تزامن واحد، “فيتامين”، “عقبالن” “سوق تفاهم”، وتشهد إقبالاً جماهيرياً مشجّعاً على شبابيك التذاكر، ما يؤكّد على أن الجمهور اللبناني الصعب الذي كان فقد ثقته بإنتاج سينمائي يلتقي مع ذوقه الفني، عاد وإسترد تلك الثقة بفضل الرؤية الجديدة لجيل جديد من المخرجين، أدركوا الهوّة التي ينبغي ترميمها مع الجمهور اللبناني، والتي كانت سبباً في إبتعاده عن كل إنتاج محلي، وتتمثّل في الإبتعاد عن تقليد الغرب في أفلام “الأكشن” بطريقة تهريجية بسبب غياب التقنيات المتطورة، والإقتراب قدر الإمكان من سينما الواقع.
هذا الأمر في الواقع أدركته نادين لبكي بذكاء، وعرفت إستغلاله من خلال توافر إمكانات إنتاجية ضخمة لفيلمها الروائي الأول “كاراميل” أو “غزل البنات” (إنتاج 2007)، فأدخلت إلى حبكتها السينمائية شخصيات حقيقية من المجتمع اللبناني، “شرطي السير” الحائر بين الغرام وإستغلال الوظيفة؛ و”ليلي” السيدة العجوز الخَرِفَة المتشردة في الطرقات، التي عاشت وهم الحب وإنتظار رسالة الغرام التي لن تأتي من حبيب مجهول؛ “ليال” المرتبطة بعلاقة عاطفية مع رجل متزوّج، هو نموذج الرجل اللبناني الباحث عن الحب واللذة خارج بيت الزوجية، ولكن الذي يقدّس بيته وزوجته في الوقت عينه؛ “ريما” التي تكتشف أنها تميل عاطفياً إلى بنات جنسها، ولكنها تخاف المحاولة، وغيرها من الشخصيات المركّبة التي تشكّل نسيجاً متنوعاً من المجتمع اللبناني المهمَّش الذي يعيش في تناقض واضح. وقد إستطاعت لبكي، وربما عن غير قصد،(على الرغم من محاولات رائدة قبلها)، أن تؤسّس لنهضة سينمائية حقيقية، لفتت إليها أنظار الموزّعين والمنتجين وشجعتهم على التعاطي مع هذه الصناعة الجديدة بتقدير أكبر.
من هنا كانت البداية الجديدة لعصر السينما اللبنانية، فازدهرت عجلة الإنتاج بمعدل عشرة أفلام في السنة الواحدة، وهو رقم كبير قياساً إلى حجم الجمهور الذي لا يتجاوز المئة ألف، بحسب مؤشر مدير صالات العرض في مجموعة سينما أمبير بسام عيد الذي يؤكد على “أن لا قاعدة ثابتة لأسباب نجاح فيلم لبناني دون الآخر والإقبال عليه بكثافة، سوى خطة الترويج الذكية له عبر وسائل الإعلام ولوحات “البيلبورد”. (يتابع) طبعاً أسماء نجوم الصف الأول تساهم إلى حد كبير في نجاح الفيلم والإقبال على شباك التذاكر، ولكن الإتكال على نجومية الأبطال وحدها لا تكفي دون خطة الترويج الإعلاني المكثفة للفيلم. ويشير عيد، إلى أن ثمة أفلاماً لبنانية لم تلقَ الإقبال الذي تستحقه على الرغم من إنتاجها الضخم وأهمية القصة التي تعالجها مثل فيلم “المحطة الأخيرة” “The Last Stop” للمخرج مارسيو خوري، وهو إنتاج لبناني برازيلي مشترك يحكي عن الهجرة اللبنانية إلى البرازيل، وقد تجاوزت موازنته الثلاثة ملايين دولار أميركي. ولكن وبسبب غياب خطة الترويج له وعدم دعمه من وسائل الإعلام اللبنانية بالشكل الذي يستحقه، لم يلعب في صالات العرض أكثر من أسبوعين، وهي مدة غير كافية لاسترداد تكاليف إنتاجه الكبيرة.
ولكن هل دائماً أسماء النجوم هي التي تساهم في نجاح الفيلم، أم القصة وطريقة المعالجة السينمائية التي تلامس أذواق الجمهور؟!
سؤال دائماً ما يتبادر إلى أذهان المعنيين بالسينما والمراقبين لها، وبحسب السيناريست والناقد السينمائي ظافر هنري عازار، فإن الأسماء الكبيرة غالباً ما تكون سبباً في فشل الفيلم، وخصوصاً إذا كانت أسماء تلفزيونية مستهلكة قد تقيأها الجمهور في البيت، فهو لن يتكبد عناء الذهاب إلى صالة السينما ويدفع ثمن تذكرة العرض ليشاهد الوجوه نفسها التي ملّ من مشاهدتها في معظم المسلسلات الدرامية والبرامج الفنية في منزله، حتى أن بعض تلك الوجوه أصبح مستهلكاً في الإعلانات التجارية، وهو أمر لا يمكن حدوثه في الغرب، وخصوصا في السينما الأميركية، التي تحرص على أن يبقى النجم السينمائي بعيداً من البرامج التلفزيونية اليومية. فلا يمكنك أن تشاهد مثلاً مسلسلاً تلفزيونياً لنجم سينمائي من مستوى آل باتشينو أو روبيرت دي نيرو أو جورج كلوني أو شارون ستون أو كاترينا زيتا جونز وغيرهم، إلّا في حالة وحيدة، وهي أن يكون النجم قد إبتعد من الشاشة الكبيرة لفترة طويلة من الزمن مثل النجمة بروك شيلدز التي عادت بعد غياب طويل إلى الشاشة الصغيرة في عدد من المسلسلات.
هذا في الغرب، ولكن ماذا على صعيد لبنان والعالم العربي؟ يؤكد ظافر هنري عازار على أن “أكثر من فيلم لبناني لم يحظَ بالإقبال الجماهيري المتوقّع له على الرغم من إرتباطه بأسماء كبيرة من وزن الفنان زياد الرحباني الذي لعب دوراً بارزاً في فيلم “طيارة من ورق” للمخرجة الراحلة رندا الشهال، وأيضاً فيلم “حلاوة الروح” لهيفا وهبي الذي راهن منتجه على سخونة مشاهد هيفا وشكلها المثير، غير أن لا سخونة تلك المشاهد ولا شكلها المثير شفعا بالفيلم، الذي إفتقد إلى القصة الجيدة التي تعالج واقعاً إجتماعياً عميقاً بأسلوب بعيد من الإسفاف والإبتذال، فتوقّف عرضه في أسابيعه الأولى”. “من هنا ندرك (يتابع) أن جمهور السينما يختلف تماماً عن جمهور التلفزيون. فالأول هو صاحب القرار والمبادرة في إختيار ما يرغب من نوعية أفلام، وهو يحرص بشدة ألا يهدر ماله ووقته على مشاهدة عمل سينمائي لا يحرّك حواسه الخمس، من حيث القصة والبناء الدرامي والمعالجة والواقعية، فضلاً على أن هذا الجمهور لا يتطلب من السينما المحلية إبهاراً في “الأكشن” والمطاردات التي تبدو مبالغ بها ولا يمكن هضمها على مشاهد أدمن عليها في السينما الأميركية، بل كل ما يطلبه قصة تخرج من بيئة وواقع مجتمعه بقالب بسيط وبناء ذكي يحمل قضية ما تخصه وتلامس وجدانه. أما جمهور التلفزيون، فإنه يقبل على مضض ما تفرضه عليه برمجة تلك المحطات التي تأخذ في عين الإعتبار الجدوى المادية، والتي أصبحت في زمننا الحالي مرتهنة للمعلن الذي يفرض ما يشاء ومن يشاء وبالأسلوب الذي يلائم مصالحه”.
ويعدّد السيناريست والناقد السينمائي ظافر هنري عازار أسماء نجوم التلفزيون الذين يتكرّرون في كل عمل ومناسبة وبرنامج وعلى جميع المحطات الفضائية والمحلية. وقد تصدف في أحيان كثيرة أن تشاهد يوسف الخال أو عمار شلق أو يورغو شلهوب في أكثر من عمل درامي وعلى أكثر من محطة وفي توقيت واحد. وهو أمر غير مقبول وغير منطقي، الأمر الذي من شأنه أن يساهم في تراجع أسهم النجم مهما علا رصيده، ومهما كان محبوباً، وبالتالي يصيب الجمهور المتابع للبرامج التلفزيونية نوع من الإشمئزاز والعزوف عن مشاهدتها، ولا سيما أن الخيارات أمامه باتت اليوم كثيرة بفضل وسائل التواصل الإجتماعي الغنية بالأخبار المنوعة ومن مصادر متعددة تربط العالم من أقصاه إلى أقصاه بشبكة عنكبوتية واحدة.
اللافت أن عشرات شركات الإنتاج اللبنانية أصبحت اليوم تتنافس على جمهور السينما وتتسابق إلى إنتاج الأفلام بوتيرة متسارعة، ناقلة حلبة المنافسة من الشاشة الصغيرة إلى الشاشة الكبيرة، وخصوصاً بعدما أدركت أهمية الجدوى التجارية من صناعةٍ بدأ جمهورها يتنامى والإقبال عليها في تصاعد مستمر. من هؤلاء صاحب شركة “إيغل فيلمز” جمال سنان ومالك مجموعة “غراند سينما” في مجمع ال”ABC” التجاري، الذي دخل مغامرة الإنتاج من “بابه العاطفي” دعماً لزوجته الممثلة ماغي بو غصن التي بدورها إستطاعت أن تدير دفة إهتماماته المقتصرة على توزيع الأفلام العالمية المضمونة النتائج في أرباحها، إلى عالم السينما اللبنانية الذي قد يكون محفوفاً بالمغامرة، لأسباب عديدة وأهمها: التفتيش عن هوية حقيقية لهذه الصناعة وترسيخها. فبعد تجربة فيلم “بي بي” في العام الفائت الذي وصل إلى رقم قياسي في عدد مشاهديه، (وهو بحسب مؤشر مجموعة صالات “غراند سينما” لامس المئة والستين ألف مشاهد) خاض أكثر من تجربة إنتاج سينمائي وتلفزيوني، ومن أهمها: مسلسل “ديو الغرام” الذي شكل ثنائياً ناجحاً بين ماغي بو غصن وكارلوس عازار، أسس لمشروع نجمين سينمائيين قد يعمِّر طويلاً، بفضل التناغم الواضح ما بين الشخصيتين، إن كان على مستوى الموهبة الغنائية التي لو إستطاع سنان إستثمارها بذكاء في أعمال سينمائية إستعراضية مقبلة، لأعاد ربما إلى الشاشة الذهبية مجد الثنائي جون ترافولتا وأوليفيا نيوتن جون في فيلم “شحم” “Grease” (إنتاج العام 1978)، أو على مستوى الأداء السينودرامي واللياقة الجسدية التي تؤهلهما لتنفيذ لوحات إستعراضية راقصة لا تقل إبهاراً عما شاهدناه مع ترافولتا ونيوتن جون.
على الرغم من وفرة إنتاج الأفلام اللبنانية من شركات منافسة، مثل “مروى غروب” للمنتج والمخرج مروان حداد، الذي قام بخطوة ذكية في إستثمار نجاح بعض مسلسلاته الكوميدية، وحوّلها إلى إفلام سينمائية مثل: “غنوجة بيا” بطولة ريتا برصونا وبيتر سمعان، ولاحقاً “حلوي وكذابة” مع داليدا خليل وزياد برجي، غير أن طموحات جمال سنان السينمائية الذي خبر وعاش نشوة الأفلام الأميركية وضخامة إنتاجها، تختلف تماماً عن طموحات أي مُنتِج محلي آخر لم يتحرّر بعد من عقدة ضعف موازنة الإنتاج، التي هي العمود الفقري للأعمال الناجحة والتي من شأنها أن تنافس الأعمال السورية والمصرية والتركية، فأراد سنان أن يصل بالسينما اللبنانية إلى مستوى عالمي من حيث جودة الصورة والصوت والمعالجة والتقنيات المتطورة التي تلتقي مع تقنيات السينما الهوليوودية، فسخَّر لفيلمه الأول “بي بي” موازنة وصلت إلى أكثر من خمسة ملايين دولار، إستطاع أن يستردها في خلال الأسابيع الأولى من العرض، بفضل سخائه في المقابل على الترويج الدعائي للفيلم، ما جعله يتجاوز أرقاماً قياسية في نسبة الإقبال عليه، على الرغم من الآراء المتفاوتة حول قصة الفيلم التي إعتبرها بعض النقاد بأنها لم تكن بمستوى الإنتاج الضخم، ولا بمستوى أداء نجمين محبوبين بحجم يوسف الخال وماغي بو غصن. وهو الأمر الذي يؤكد نظرية مدير التسويق في مجموعة صالات “أمبير” بسام عيد، على أن خطة الترويج الإعلاني للفيلم أهم من القصة نفسها، ليضمن النجاح التجاري له.
النجاح التجاري الذي حققه فيلم “بي بي” كان الحافز الأكبر لجمال سنان كي يعيد التجربة ولكن بموازنة أكبر قد تُعتبر هي الأعلى في تاريخ السينما اللبنانية، فجمع فريق عمل وأبطال “بي بي” مع بعض التعديلات في أبطال الفيلم الرئيسيين، وذلك بالتعاون مع المخرج إيلي ف حبيب لإنتاج فيلم “فيتامين”، فيما تولت الكاتبة كلود صليبا صوغ السيناريو والحوار ضمن قصة كوميدية مبتكرة، في قالب بوليسي تشويقي وشخصيات مبتكرة، عرفت صليبا كيف تبلورها من خلال الحوارات والمواقف اللماحة والذكية. وبناء عليه أُسندت الأدوار الرئيسية إلى كل من ماغي بو غصن، كارلوس عازار، مي سحاب، بيار جماجيان، فؤاد يمين، شكران مرتجى، فرح بيطار، وسعد القادري، وتدور أحداث الفيلم حول ثلاث فتيات يعشن في قرية لبنانية فقيرة، يحاولن شتى الوسائل للخروج منها، ولكنهن يفشلن بسبب إمكاناتهن المادية الضيقة، فيتورطن بسرقة شاحنة، طمعاً في الإستيلاء على بضاعتها لبيعها والحصول على الأموال التي تمكنهن من الإنتقال إلى المدينة. لكن الصدمة الكبرى حين يكتشفن أن الشاحنة تحتوي على حبوب الفياغرا، لتبدأ سلسلة من المغامرات الشيقة تعيشها الفتيات الثلاث مع أهل القرية، الذين إستيقظوا ذات صباح ليجدوا أن مزروعاتهم قد تضاعف حجمها، نتيجة خلط الفياغرا بمياه خزان القرية التي يشربون منها ويستخدمونها لري مزروعاتهم في الوقت نفسه. فتجتاح نساء القرية موجة عارمة من الرغبة الجنسية، الأمر الذي يحولهن من نساء مسالمات خجولات، إلى نساء شبقات جامحات يتحرشن بكل من تقع عليه أعينهن من ذكور.
“فيتامين” وعلى الرغم من كل الإمكانات الضخمة التي رُصدت له، وعلى الرغم أيضاً من جمالية الصورة وجودتها إلى جانب القصة المبتكرة، وهذا الحشد من أبطاله المميزين، فقد تعرض لأكثر من إنتقاد وهجوم شرس من عدد من الصحافيين المتخصصين بالصحافة السينمائية، مثل الناقد في جريدة “النهار” اللبنانية هوفيك حبشيان، الذي وصف الفيلم على أنه “كان يمكن ألا يكون سوى دعاية من ثلاثين ثانية لمنتجات “الوادي الأخضر”، بألوانه الفاقعة وأنواع الخضر التي تتسرّب كالأعشاب المجنونة من مسامات السيناريو”. الأمر الذي إعتبره السيناريست والناقد ظافر هنري عازار، تحاملاً على الفيلم وعلى المجهود الضخم للعمل من الصحافي حبشيان الذي سكب كل نفسيته الحاقدة على فيلم كان أقل ما ينبغي به أن يفتش عن الجانب المضيء في عمل من هذا المستوى بدلاً من الجلوس في الظلام والبحث عن وميض.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى