آمال ماهر تعيد أم كلثوم إلى ليالي مسقط
على مسرح دار الأوبرا السلطانية في العاصمة العُمانية، أسدلت المطربة آمال ماهر الستار على إحتفالية مسقط بالذكرى الـ110 لمولد سيدة الغناء العربي أم كلثوم. وخلال أمسيتين قدّمت الفنانة المصرية أغنيات “الست” لكنها خرجت عن الإحتفالية لتقدم أغنيتها الشهيرة “طوبة على طوبة” لتهديها إلى أرواح الشهداء والجيش المصري، تزامناً مع الإعتداء الإرهابي في سيناء الذي ذهب بأرواح العشرات من الجنود.
وكانت الأمسيات الكلثومية بدأت بحفلة قدّمتها شركة “أرابيسك” ضمن مشروعها “موسيقى الحجرة” في فندق قصر البستان أحيتها المغنية رحاب عمر وفرقة العازفين المصريين بقيادة ماجد سرور، وإمتلأت القاعة بالحضور خصوصاً من الجالية المصرية، فغنّت رحاب “هجرتك”، و”أنت عمري” و”سيرة الحب”، وتجلى التفاعل مع آخر أغنيات الحفلة فردد الحضور كلمات إحدى الأغاني الوطنية لكوكب الشرق.
وإختار النادي الثقافي الفيلم الوثائقي “أم كثلوم: صوت يشبه مصر” للإحتفاء بسيدة الطرب العربي، مستعيداً حياتها منذ الطفولة وحتى رحيلها. وتحدّثت خبيرة الموسيقى الإثنية ومديرة المكتبات في جامعة نيويورك فيرجينيا دانيلسون عن الفيلم بإعتبار أن مرور سنوات على إنتاجه (أنتج في تسعينات القرن الفائت) لم يُضعف حضوره عند الحديث عن أم كلثوم، مشيرةً إلى الدعم السخي جداً الذي ناله، وهو أول فيلم أميركي عن الراحلة.
وقدّم الفيلم شهادات على مسيرة أم كلثوم، والدور الذي إضطلعت به على المستويين الوطني والعربي، خصوصاً بعد نكسة 1967 حين سخّرت فنها لدعم الحفاظ على وحدة الصف العربي، وكيف جالت في البلاد العربية لجمع التبرعات من أجل إعادة بناء الجيش المصري.
