الأردن: النزوح السوري رفع الطلب على المياه 40 في المئة

طالب وزير المياه والري الأردني حازم الناصر، بـ”إهتمام إضافي ورفع الدعم المقدّم لمواجهة الأعباء المتزايدة على قطاعي المياه والطاقة، خصوصاً أن الأردن تقدم في قائمة الدول الأكثر فقراً بالمياه”. وخلال المؤتمر الدولي الذي عُقد في برلين لدعم الدول المضيفة للاجئين، للتوصل إلى آليات فاعلة لتقديم الدعم المطلوب وشارك فيه ممثلون رسميون لـ40 دولة ومنظمات عالمية ودولية، أكد في كلمة أن الأردن “يواجه تحديات كبيرة كتبعات الأزمات الإقليمية المحيطة به، وآخرها الأزمة السورية وما نتج منها من أعباء ضخمة بسبب لجوء مئات الآلاف من الأشقاء السوريين، وكذلك إرتفاع أسعار الطاقة وتوقف إمدادات الغاز المصري التي أثرت في شكل ملحوظ على خطط التنمية الوطنية، وحمّلت الحكومة والمواطن أعباء كبيرة”.
وإعتبر أن ما يشهده الأردن “لم يعد خافياً على أحد خصوصاً أنه بات ثاني أفقر الدول عالمياً بالمياه، التي لا تكفي أكثر من 3 ملايين شخص، نتيجة الضغوط الشديدة التي يتعاطى معها في تلبية حاجات ما يزيد على 11 مليوناً، ويشكل اللاجئون السوريون وحدهم أكثر من 1.5 مليون منها”، من دون أن يغفل “الظروف المناخية والإحتباس الحراري التي تقلص فرص تأمين كميات مياه تلبي الحاجات اليومية”. ودعا إلى “تأمين الدعم الكافي واللازم لإيجاد حلول لمشاكل المياه والتفكير برؤى بعيدة المدى لتعزيز إدارة موارد المياه المتناقصة”. وعرض النموذج الأردني في إدارة عمليات الإغاثة والتنمية في آن على رغم ندرة الإمكانات، لكن نجح في تقديم نموذج رائد في إيصال المياه إلى المجتمعات المحلية وللاجئين من خلال مبادرات ريادية وإشراك المجتمعات المحلية في إدارة موارد المياه، مع الإستفادة من الخبرات الحديثة من خلال القطاع الخاص والمنظمات الدولية”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى