لبنان: تراجع تباطؤ أعمال الشركات

تراجعـت الظـروف التشغيلية فــي القــــطاع الإقتصادي الخاص في لبنان “بمعدل أبطأ في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، وبرز ذلك من خلال إرتفاع المؤشر الإقتصادي الصادر عن “بلوم إنفست بنك”، من 47.6 نقطة في أيلول (سبتمبر) إلى أعلى مستوياته منذ أربعة أشهر (48.8 نقطة).
وأشارت الشركات اللبنانية المشاركة في المسح الشهري لمؤشر الأعمال ” بلوم بي أم أي” الذي تعدّه شركة “ماركيت” برعاية “بلوم إنفست بنك”، إلى “تراجع الطلب نتيجة تردي الأوضاع الأمنية في شمال لبنان، ولو بنسبة أقل من الأشهر السابقة”. وأظهرت نتائج المسح أن مستوى التوظيف في الشركات اللبنانية “حقق زيادة هامشية جديدة، ورفعت الشركات أيضاً مشترياتها خلال الشهر”. في حين “إستمر إنخفاض أسعار البيع تشجيعاً للبيع في ظل الضغوط التنافسية”.
وخلُصت نتائج المسح، إلى إستمرار “انخفاض الإنتاج الشهر الماضي، على رغم تباطؤ الإنكماش بمعدل لم يسجّل منذ حزيران (يونيو) الماضي”، إلا إنه “لا يزال قوياً”. ورصدت “إتجاهاً مماثلاً في حجم الأعمال الجديدة الواردة إلى الشركات، والتي تراجعت أيضاً إلى أضعف معدل لها على مدى أربعة أشهر”.
وعلّقت المؤسسات المشاركة في الإستطلاع على “ضعف الطلب وسط إستمرار المشكلات الأمنية والسياسية، كما ساهم إنخفاض التصدير في تراجع الأعمال الجديدة الواردة إلى الشركات”.
وفي سوق العمل، أوردت النتائج أنها “واصلت صمودها أمام المشكلات الإقتصادية في شكل ملحوظ”، إذ بيّنت النتائج “تحقيق زيادة هامشية أخرى ولكن أبطأ في التوظيف في الشركات”.
وكانت مستويات الشراء “مرنة مسجلة إرتفاعاً طفيفاً للمرة الأولى في أربعة أشهر”.
وفي محاولة لمواجهة إنخفاض المبيعات ووسط الضغوط التنافسية المتزايدة، لجأت الشركات الشهر الماضي إلى “خفض أسعار منتجاتها للشهر الرابع على التوالي، وكان معدل التراجع أبطأ منه في أيلول (سبتمبر) الماضي”.
كما “ازدادت كلفة مستلزمات الإنتاج نتيجة إرتفاع أسعار الشراء وكلفة التوظيف”. وزادت أيضاً أجور الموظفين “للمرة الأولى منذ أربعة أشهر، فكانت الأعلى منذ تموز (يوليو) 2013، على رغم تواضعها”.
وقالت رئيس وحدة دراسة الأسهــم فــي “بــلوم إنفست بنك” مايا مانتش، “يبدو أن القطاع الإقتصادي الخاص لا يزال متفائلاً في شأن تحسن مقبل في الظروف التشغيلية، على رغم إستمرار هشاشة الطلب”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى