تقنيات جديدة تحرّر العيون من أمراضها ونظّاراتها

العيون مرآة الصحة وهذه مقولة بليغة يعمل بموجبها كثير من الأطباء، ويُعتبر طب العيون تخصصاً متميّزاً ومن أهم فروع الطب، التى تتعامل في الأساس مع الامراض وجراحة المسالك البصرية، من ناحية التشخيص والعلاج والجراحة، ويتضمّن ذلك العين، الدماغ، و المناطق المحيطة بالعين، مثل الجهاز الدمعي و جفني العين.
كما يُعنَى أيضا بالأخطاء الإنكسارية التي تصيب العينين، والإلتهابات والرمد، والمعالجات الفيزيائية (الجراحية) لتصحيح النظر وزراعة العدسات…
ويعد هذا التخصص من أكثر التخصصات الطبية ذيوعاً وإنتشاراً ، ويتطلب خبرة كبيرة من الأخصائي فى هذا المجال، خصوصاً في معرفته أحدث أجهزة التشخيص والعلاج، وكيفية التعامل مع أمراض العيون المختلفة، بدقة وكفاءة عاليتين.
وللإطلاع على آخر ما توصل إليه الطب الحديث من تقنيات وخدمات طبية في معالجة أهم مشاكل العين وأمراضها ، فضلا عن إلقاء نظرة على آخر التقارير والإحصاءات المرتبطة بضعف البصر والعمى في العالم ، كان هذا التحقيق:

 دكتور جوني خوري أثناء إجرائه إحدى العمليات الجراحية
دكتور جوني خوري أثناء إجرائه إحدى العمليات الجراحية

بيروت – مازن مجوّز

تحت شعار “إحرص على فحص عينيك”، إحتفلت منظمة الصحة العالمية في 11 تشرين الأول (أكتوبر) 2013 في مصر باليوم العالمي للإبصار، مركزة إهتمامها على مشكلة العمى وضعف البصر، اللذين يمكن تجنبهما من خلال رفع مستوى الوعي حيالها فضلاً عن تحسين البرنامج الوطني لصحة العين.
وإختارت المنظمة الصحة الشاملة للعين موضوعاً رئيساً، مشيرة الى أنه مع تقدم السن خصوصاً بعد الأربعين تتدهور قوة الابصار بوجه عام، ولذا ينصح أطباء العيون بالحرص على فحص الأعين بإنتظام لإكتشاف أي أسباب قد تؤدي الى العمى أو ضعف الإبصار.
وتشير تقديرات المنظمة لعام 2010 الى أن أكثر من 285 مليون شخص فى العالم مصابون بضعف الإبصار، من بينهم 39 مليون شخص أصيبوا بالعمى نتيجة عدم تمكنهم من الحصول على الرعاية الطبية للعيون وخدمات فحص العيون، ففي مصر يوجد نحو مليون شخص أعمى وثلاثة ملايين شخص يعانون من ضعف النظر..
وتفيد المنظمة بأن أسباب ضعف الإبصار لدى أربعة من كل خمسة أشخاص يمكن تجنب حدوثها، لافتة إلى أن
السببين الرئيسيين لضعف الإبصار على مستوى العالم هما “الكاتراكت الساد” أو ما يعرف بالمياه البيضاء، والخلل الإنكسارى أي الأخطاء المصحّحة فى أوساط العين التي تكسر الضوء عند عبوره لها، إذ يمثلان 75 في المئة من جميع حالات ضعف الإبصار، رغم توفر تدخلات فعّالة وغير مكلفة للحد من هذا العيب، ولا سيما أن هاتين الحالتين أكثر شيوعاً بين كبار السن.
وإذا ما أردنا التوقف عند أشهر دول العالم في طب العيون نجد أن أوكرانيا تحتل مركزاً متقدماً حيث تشتهر بذلك منذ زمن الإتحاد السوفياتي السابق، و بخاصة في مراكز و مستشفيات العاصمة كييف، وكذلك في مدينة أوديسا التي يوجد فيها أشهر مستشفى للعيون في العالم، حيث إستطاع الاطباء الاوكرانيون إثبات قدراتهم في مجالات عدة بخصوص علاج أمراض العيون المختلفة و منها : قصر النظر او بعد النظر، الأمراض المتعلقة بالماء الابيض او الازرق في العين، و غيرها من امراض الشبكية المتعدّدة.
كما يتميز الاطباء الاوكرانيون بدقة تشخيص المرض و إيجاد الحلول الملائمة لها بأنجع وأقصر الطرق.
ومن أشهر أطباء العيون في العالم في القرنين العشرين والحالي: الأميركي ويليام هوراتيو بيتس (1860- 1931) ، الأوكراني فلاديمير بيتروفيتش فيلاتوف ( 1875- 1956) ، الإسباني إيغناسيو باراكير ( 1884- 1965 )، الأوسترالي فريد هولويز، اليوناني ايوانيس باليكاريس، البنغلاديشي سيد مدسر علي.
يعتبر طب وجراحة العيون من أكثر العلوم الطبية اليوم إرتباطاً بالكومبيوتر، حيث يتطور هذا الطب تطوراً سريعاً من خلال إكتشاف تقنيات وأجهزة عالية الدقة يستطيع منها المرضى الحصول على أفضل نتائج في التشخيص و أيضاً العلاج.
ويركّز أطباء العيون في العالم على جراحة الشبكية الناتجة من أمراض السكري أو إنفصال الشبكية، وجراحة المنطقة الأمامية من العين (إعتام عدسة العين، زرقة العين، القرنية المخروطية، وأمراض القرنية الأخرى)، وجراحة الحوادث، وجفاف العين، والعين الدامعة، وعلاج إنكسار الضوء في العين بالليزك والـ PRK والعدسات اللاصقة داخل العين، علاج الحول وغيرها من أمراض العيون للأطفال.
ويقول الأطباء إن ما يبدو أحياناً حالة بسيطة أو مشكلة روتينية معتادة في العيون ربما يكون مؤشراً إلى وجود مشكلة صحية أعمق وأكثر تعقيداً، سواء ما تعلق بالعيون نفسها أو بأمراض أخرى في الجسم تسبب تلك المشكلة فيهما.
وفي جديد هذا النوع من الطب ما أعلنه الأخصائي الأميركي “ماركو زاربن” (Marco Zarbin) عن أن دراسات في المرحلة الأول تُجرى على البشر، نجحت في إظهار كيف أن إستعمال الخلايا الجذعية لإستبدال الخلايا المتضرِّرة في الشبكية يحقق تحسناً في حدة البصر عند المرضى.
ويضيف دكتور زاربن في كلمة له، في موضوع نقاش أقيم في معهد الجراحة المجهرية للعيون في إسبانيا (IMO) أمام ٣٥٠ أخصائياً في طب العيون من كافة أنحاء العالم تحت عنوان “إاستخدام الخلايا الجذعية في علاج الشبكية المتضررة”، أن “هذا العلاج يطبَّق على المرضى الذين يفقدون الخلايا المستقبلة للضوء أو خلايا الظهارة الصباغية، نوع من الخلايا التي لا تتجدد، وهي أساسية لا غنى عنها من أجل الرؤية في العين”.
ويعد معهد الجراحة المجهرية للعيون في إسبانيا (IMO) من أفضل مراكز العيون فى العالم، وهو يعتمد على 175 مهنياً يعملون فى مختلف التخصصات الدقيقة لطب العيون، كما أنه يستقبل 45.000 زائر سنويا من خلفيات وجنسيات متنوعة.
ومن أوجه التقدم التي طرحها المؤتمر الذي إنعقد في تموز (يوليو) 2013 هو تطبيق علاجات جديدة، أيضاً في المرحلة الأولى، لداء التنكس البقعي (AMD)، وذلك من طريق حقن جزيئات بآلية عمل مختلفة عن العلاجات السابقة، الذي يمكنه أن يحل محلها أو يُكّملها. حيث أن هذه الجزيئات الجديدة تعمل على الخلايا المتأثرة بالمرض والتي لم يكن قد تمّ العمل عليها من قبل، وهو ما يقدّم حالياً نتائج فعّالة.
كما شهد المؤتمر مناقشة قضية مهمة وهي الحقن داخل العين، حيث يتم تحريرعقاقير في العين تدوم بضعة أسابيع أو حتى أشهر، وبحسب مختصين حضروا ، فإن حوالي ٦٠٪ من المرضى الذين تلقوا هذه العلاجات إستعادوا بصرهم، مقابل ٢٠٪ ممن تلقوا علاجات بتقنيات أخرى.
أما في اليابان فقد حذّر علماء يابانيون من أن قضاء ساعات طويلة أمام شاشة الكومبيوتر قد يزيد من خطر الإصابة بمرض المياه الزرقاء في العيون المعروف باسم “غلوكوما”، خصوصاً للأشخاص الذين يعانون من قصر النظر. ويعد التدخين وضغط الدم المرتفع من عوامل الخطر المحتملة.
وإنتقالاً إلى موضوع تصحيح النظر عبر الليزر، والذي يعتبر أحدث ما توصل اليه طب العيون، يوضّح الإخصائي في أمراض وجراحة العين الدكتور عبد الستار مجذوب، (وهو عضو الجمعية الفرنسية لأطباء العيون S.F.O ، وعضو الجمعية الاوروبية لجراحة المياه الزرقاء وتصحيح النظر E.S.C.R.S): “إن جهاز الليزر يعمل على تسليط حزمة من أشعته على أنسجة القرنية المراد معالجتها. وفي حال كان التسليط على سطح القرنية فإنها تسمّى عملية الليزر. اما في حال كان داخل القرنية بعد أحداث قشرة سطحية فانها تسمى “ليزك” “lasik”. وبمعنى آخر هو تغيير سطح القرنية وبالتالي تغيير إنعكاس الضوء على القرنية حسب معطيات ضعف النظر التي يتم برمجتها على الكومبيرتر”.
ويؤكد الدكتور مجذوب على أنه “بات بإمكاننا القول لكل من يخضع لأي من هذه العمليات : إخلع نظارتيك وانظر بـ”العين المجردة” الى الدنيا “، ويشرح بأن تصحيح النظر بالليزر يكون للأشخاص الذين يعانون من قصر في النظر “Myopie” وبعد النظر “hypermetropie”، والإنحراف “astigmatisme”. لافتاً إلى أن “هناك طرقاً عدة لتصحيح النظر حسب درجات ضعف النظر وحسب سماكة القرنية، ونسبة نجاح هذه العمليات تقارب 100 %”.
ومن المعروف أن تكلفة هذا النوع من العمليات مرتفعة، نظراً إلى تطلبها إختصاصاً عالياً من قبل الطبيب، ولكون جهاز الليزر اكزيمر مرتفع الثمن، إضافة إلى تكاليف صيانته العالية.
اما في منطقة الشرق الاوسط ” فيعود إزدياد أمراض النظر في جانب منه إلى الإقبال الزائد على إستعمال أجهزة الكومبيوتر والهواتف المحمولة: “بتنا نلاحظ أن التواصل الطبيعي بين الناس قد تراجع وحلّت مكانه شبكات التواصل الإجتماعي” يقول دكتور جوني خوري (جراح عيون وقرنية مخروطية – ومتخصص بالجراحة الإنكسارية في مستشفى بيروت التخصصي للعيون).
وتعد تقنية (الفيمتو ليزك ) من أحدث التقنيات التي يعتمدها أطباء العيون في العالم، وهي باتت متوافرة في المستشفى الواقع في محلة المتحف في بيروت والمكون من 13 طابقاً، من خلال جهاز “الفيمتو ليزك” المعروف بأنه جهاز سريع جدا وذو دقة متناهية، مما يضمن نجاح العمليات بنسبة 99 %.
كما ويشتهر المستشفى حالياً بعمليات أجرى خوري العديد منها، وهي معالجة جراحية بسيطة وحديثة جداً للقرنية المخروطية، تعتمد على زرع حلقة خاصة في سماكة القرنية بحيث تضغط هذه الحلقة بطريقة معينة تؤدي إلى تخفيف إنحناء القرنية.
وقد حصلت هذه الطريقة على موافقة هيئة الدواء والغذاء الأميركية (FDA) في العام 2004 ، بشرط إستخدامها فقط للمرضى الذين لم يستطيعوا إستعمال العدسات اللاصقة الخاصة والذين لديهم قرنية مخروطية متوسطة الشدة.
وأكثر العدسات الموصوفة للقرنية المخروطية هي من نوع “ROSE-K” وهي عدسات أميركية معروفة جداً على مستوى العالم .
على مدى 52 عاماً كان يتم علاج عيوب إنكسار العين من طريق تشريط القرنية التي كان الجراح الروسي الشهير (فيدوروف ) أحد روادها. في بداية ثمانينات القرن الفائت ظهرت تقنية “الاكسيمرليزر” الذي أتاح إعادة تشكيل سطح القرنية بدقة فائقة.
وقد كانت البداية بما يعرف ب”Photo Refractive Keratectomy PRK” الذي كانت تتم فيه إزالة الخلايا السطحية للقرنية قبل عملية الليزر، وقد كانت هذه التقنية هي الأكثر شيوعاً حتى بداية تسعينات القرن الماضي، حيث تم تطويرها بإدخال ما عرف ب”Laser Assisted Insitu Keratomileusis” الذي أحدث طفرة كبيرة في جراحات عيوب إنكسار العين حيث تم تلافي جميع الاثار الجانبية للـ PRK من حيث عدم الشعور بالألم بعد العملية والتحسن السريع للنظر في اليوم التالي وعلاج نسبة أكبر من درجات قصر النظر … إلخ.
وفي السنوات الأخيرة يشير خوري إلى أن طب العيون شهد عملية ( فليكس ) بإستخدام جهاز “الفيزو ماكس”، والتي تعتمد على تقنية “الفيمتو سكند” التي أصبحت في الجيل الثالث، من دون الحاجة الى أشعة “الاكزييمر لايزر” المستخدمة في عمليات “الليزك” التقليدية.
إذاً لقد أصبح تصحيح قصر النظر وال”أستيغماتيزم”، من خلال العمل داخل القرنية من دون الحاجة إلى فتح صفيحة دائرية في سطحها ممكناً اليوم ، بفضل أحدث تكنولوجيا الليزر والتي تُطبق في مجال الجراحة الإنكسارية القرنوية (Lasik).
إن تقنية (Relex SMILE Small Incision Lenticule Extraction) التي تستخدم ليزر الفيمتو ثانية (Femtosecond Laser)، تسمح للجراح بتعديل درجة الإنكسار في القرنية من خلال شق صغير جداً يبلغ طوله بحدود ٢ ملم فقط. “إن هذا التطور يُمثل قفزة نوعية في هذه الجراحة، حيث أن شقاً أصغر بعشر مرات يجرى عوضاً عن القص الطبقي الذي يصل حجمه إلى ٢٠ ملم، يجعل من هذه التقنية أن تكون الأقل بَضعَاً، وبالتالي الأكثر أماناً من أجل تصحيح البصر”، يرى خوري .
واللافت أن كل هذه العمليات متوافرة في عدد قليل من المستشفيات المتخصصة بطب العيون في لبنان، لكنها تشكل جزءاً من العمليات التي يوفرها المستشفى المذكور والمجهّز بأحدث التقنيات والتجهيزات، والمؤهل بفريق طبي متخصص.
ومن الأمثلة أيضاً جراحة زراعة حلقات القرنية والتي تستعمل في حالات قصر النظر البسيط (من -1 حتى -3) وفي حالات القرنية المخروطية وهي بروز القرنية وتحدبها بشكل غير طبيعي مما يؤدي لعدم وضوح الرؤية. وقد أجازت هيئة الأدوية والأغذية الأميركية إستعمال زراعة حلقات القرنية لتصحيح قصور الإبصار.
كل ذلك من دون أن ننسى التطور الكبير الذي يتميز به المستشفى في مجال معالجة السويرق (المياه السوداء) والسّاد (المياه البيضاء) والغلوكوما (المياه الزرقاء). وتعتبرهذه من أخطر الأمراض التي تصيب العين. وفي ما يتعلق بالمياه الزرقاء تنجز العملية في أقل من 10 دقائق من خلال جرح صغير لا يحتاج إلى تقطيب.
ويلفت خوري الذي شارك في عمليات في بلدان اوروبية عدة بينها فرنسا إلى أن جفاف الدمع يعتبر أهم ظاهرة في طب العيون، فهو يصيب أكتر من 60 % من الناس، لا سيما في ظل إدمانهم على السهر، إضافة الى التحديق أو إستعمال العيون بشكل كبير، او التعرض لهواء المكيف او المروحة، ومن الحلول إعتماد الدمع الإصطناعي كي تزيد الدمعة أو وضع سدات لمجرى الدمع للمحافظة على الدمعة.
وفي جديد طب العيون، أبتدع باحث ايراني طريقة في العمليات الجراحية المعقدة المعنية بشبكية العين، أتاحت له إخراج السيليكون الثقيل من العين من دون الحاجة للمضخة والإمتصاص.
ويقول الباحث الإيراني الدكتور خليل قاسمي فلاورجاني عضو اللجنة العلمية في جامعة العلوم الطبية في طهران: “في العمليات الجراحية المعنية بالشبكية، تُتبع طريقتا وضع الحلقة حول العين من الخارج، او إزالة ما يسبب إنفصال الشبكية من الداخل وإلصاقها” مضيفاٌ:”إننا عمدنا في الطريقة الجديدة، لإزالة الأغشية المسببة لإنفصال الشبكية من الداخل اولاً تمهيداً لوضع الشبكية في مكانها، عند ذاك نقوم بتزريق زيت السيليكون لبلورة شكل الشبكية ولصقها في مكانها المحدد”.
وبيَّن الدكتور فلاورجاني في مقال نشرته مجلة “Retina” الاميركية الخاصة بحراحة الشبكية في شباط (فبراير) 2012، أن الطريقة إختبرت على 5 مرضى بنجاح قبل إجرائها ل40 آخرين.
وكشف أن الأنظار تتجه اليوم نحو الطريقة الجديدة نظراً إلى نسبة نجاحها العالية والمفتقرة كذلك لما كان يعانيه الجراح قديماً من صعوبات ومشكلات كثيرة.
وفي ما يتعلق بعواقب مرض السكري على النظر نتوقف عند ما قالته الدكتورة نهى خاطر أستاذة طب وجراحة العيون في جامعة القاهرة في المنتدى العربي الرابع لمرض السكر في 24 أيلول (سبتمبر) 2013: “إن إعتلال الشبكية السكري هو المسبب الأول لأي ضرر بالشبكية ينتج عن إرتفاع مستوى السكر بالدم. وفي حالة إهمال العلاج، يعاني معظم المصابين من تدهور البصر، حيث أن 50% منهم معرضون لخطر الإصابة بالعمى التام”.
لكن العجز البصري الناتج عن إعتلال الشبكية السكري من الممكن علاجه الآن، ففي آب (أغسطس) 2012، إعتمدت هيئة الأغذية والأدوية الأميركية عقار “رانيبيزوماب” لعلاج إعتلال الشبكية السكري، ويعتبر أول عقار معتمد لعلاج هذا المرض في العالم.وهو لم يثبت فقط قدرته على وقف تدهور النظر، بل حقق تحسناً ملحوظاً في قوة إبصار المرضى.
وفي الختام تتوقع مؤسسة “رؤية 2020” وهي إئتلاف عالمي من مؤسسات حكومية ومنظمات غير حكومية أن يبلغ عدد العميان في العالم بحلول عام 2020 نحو 75 مليونا، يعيش 90% منهم في البلاد الفقيرة غير النامية، وتعتبر المؤسسة أن علاج مسببات العمى وتصحيح البصر أفضل طريقة بين طرق الرعاية الصحية لكونها غير مكلفة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى