مزارعو القمح في لبنان يستعدون للتصعيد

لم يعد أمام مزارعي القمح في البقاع اللبناني سوى الخطوات التصعيدية، وإقفال الطرق و”التضحية” ببعض كميات من القمح ورميها على الطرقات، إستنكاراً للتهميش الحكومي لموضوع تسلم المحصول بعد مضي أكثر من 4 أشهر على حصاده وتكديسه في المستودعات التي يستوفي أصحابها من المزارعين 40 ليرة عن كل كيلو غرام من القمح.
لم تنفع كل مراجعات مزارعي القمح التي شملت رئيس الحكومة تمام سلام ووزير الاقتصاد ألان حكيم، وقد خرجوا من بعد هذه اللقاءات كما يقول المزاراعون، أكثر تشاؤماً، من جراء اللامبالاة الرسمية، إذ لم تؤدّ المراجعات في إقرار ما يعتبرونه حقهم في إستلام الدولة لمحصول القمح، مؤكدين أن “هذا المحصول بات مهدداً بالتلف مع إطالة فترة التخزين وإهتراء الأكياس، ما يكبدنا المزيد من الأكلاف المالية التي تضاعفت هذا الموسم من جراء تراجع الإنتاج بسبب شح الأمطار الذي كبدنا أيضاً تكاليف الري الاصطناعي”.
ويرسم مزارعو القمح في البقاع خريطة طريق جديدة للخروج مما يسمونه “جلجلتهم السنوية”، وهي: البدء بإقفال ساحة شتورا وصولاً الى الإعتصام في بيروت أمام السرايا الحكومية، وصولاً الى مبنى وزارة الاقتصاد.
وكان مزارعو القمح قد ناشدوا مراراً وزارة الاقتصاد لحل الموضوع، وطالبوا منذ أكثر من شهر ونصف الشهر بإدراج بند تسلم القمح على جدول أعمال مجلس الوزراء، إلا أن أحداً لم يلتفت اليهم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى