الكويت تطور مبانيها الحكومية تعزيزاً لدورها في الاقتصاد

أشار تقرير لشركة “المزايا القابضة” إلى أن “استمرار تراجع وضعف الأداء الحكومي وترهله في كثير من الأحيان لا يمكن تبريره في ظل التقدم في مجال العمل والتنظيم الحكومي، يضاف إلى ذلك حالة المباني الحكومية وبيئة العمل السيئة، والتي لا يمكن مقارنتها بالمباني الحكومية لدى الدول المجاورة التي ترقى إلى مستوى عال من الكفاءة في معايير البناء والمواصفات، إضافة إلى إخضاعها للتكنولوجيا الحديثة لتتجاوز العديد من الدول المتقدمة. وأضاف: “يبدو أن إعادة هيكلة وصيانة المباني الحكومية وتطوير أدواتها وآليات عملها انضم إلى قائمة الأولويات الحكومية في الكويت، مثلاً، نتيجة لحال التباطؤ التي تشهدها المشاريع والبيروقراطية في مراحل الإنجاز”.
وشدد التقرير على أن “المقصود بتطوير المباني الحكومية ليس إعادة تأثيثها أو تحسين إطلالتها أو رقي مكاتب المدراء والموظفين، بل المقصود إعادة بناء الإدارات الحكومية وفق منظور رفع الكفاءة الإدارية وتسهيل إنجاز المعاملات، إضافة إلى تحقيق هدف الوصول إلى طالبي الخدمات وخصوصاً المستثمرين في مواقعهم من خلال تطوير أنظمة الحكومة الإلكترونية بهدف جذب الاستثمارات الإنتاجية”. وأكد على ضرورة “إدخال أنظمة المباني الخضراء إلى الإدارات الحكومية لإطالة عمر تلك المباني وخفض استهلاك الطاقة الكهربائية وتوفير بيئة داخلية مستدامة من خلال استخدام مواد بناء تأخذ الشأن البيئي وتكنولوجيا البناء في تصاميم وآليات تنفيذ المباني الخضراء”.
وأكد تقرير “المزايا” على “وجود حراك حكومي متواصل لتجاوز البيروقراطية، إذ تتواصل الاتصالات واللقاءات وإرسال الوفود إلى الدول المجاورة والدول الأجنبية لتطوير الأداء والتميز والجودة في المؤسسات الحكومية في الكويت من خلال الاطلاع على تجارب الآخرين في مجال تطبيق أفضل الممارسات في العمل الحكومي بهدف الإرتقاء بالخدمات المقدمة للمواطنين والمقيمين”.
وأشار إلى أن “القطاع الحكومي الكويتي أصبح بأمس الحاجة إلى تحسين فاعلية وكفاءة المؤسسات الحكومية لإحداث نقلة نوعية في جودة الخدمات الحكومية، إضافة إلى تطوير خدمات المتعاملين والتميز والتخطيط الإستراتيجي وأنظمة إدارة الأداء الحكومي، خصوصاً بعد الترهل الإداري المسجل أخيراً والذي يعيق إنجاز مشاريع التنمية وتقديم أفضل الخدمات الحكومية نتيجة ضعف التنسيق بين الجهات الحكومية وتشابك الاختصاصات والتداخل والازدواجية التنظيمية”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى