إنخفاض الإستثمارات في لبنان إلى 2,9 ملياري دولار في 2013

شؤون لبنانية

يبدو واضحاً من الأرقام الصادرة عن المعهد الدولي للتمويل، مدى تأثير الأوضاع الأمنية والسياسية التي شهدها لبنان في الأعوام الثلاثة الماضية، في تراجع أداء كل القطاعات الإقتصادية ومنها حجم الإستثمارات الأجنبية. فقد بيّن تقرير أن حجم الإستثمارات الأجنبية المباشرة إلى لبنان بلغت 2,85 ملياري دولار في العام 2013 ، ما يشكّل إنخفاضاً بنسبة 22,4 % من 3,67 مليارات دولار في العام 2012. وشكّلت نسبة إنخفاض تدفقات الإستثمارات الأجنبية المباشرة إلى لبنان الانخفاض الـ11 الأعلى بين 30 سوقاً ناشئة مشمولة في المسح، بينما جاء إنخفاض التدفقات الى لبنان الرابع الأعلى بين الدول السبع في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، أفضل من نيجيريا (-35,1%)، مصر (-24,5%)، والسعودية (-23,7%) فقط. ويرجع الخبير الإقتصادي لويس حبيقة أفضلية لبنان في جذب الإستثمارت الأجنبية إلى الأوضاع الأمنية المستقرة نسبياً، مقارنة ببعض دول أفريقيا، فالجميع يعلم ما يحصل في نيجيريا من عمليات خطف واهدار وفساد ما يشكل عامل طرد للمستثمر، كما أن أعمال العنف في مصر في عهد حكومة الأخوان المسلمينساهمت في إضعاف الإقتصاد المصري“.

إلا أنه في المقابل توقع إزدهاراً كبيراً في مصر على مستوى تدفق الإستثمارت الأجنبية من آسيا وافريقيا وأميركا اللاتينية في سنة 2014″، لاسيما مع إستتباب الأمن واثر إنتخاب رئيس للجمهورية، فضلاً عما تتمتع به مصر من يد عاملة رخيصة وموارد مالية ضخمة وأراض شاسعة صالحة للإستثمار، إلى جانب الحوافز التي تقدمها الحكومة المصرية للمستثمرين في المناطق البعيدة، وأبرزها الإعفاءات الضريبية على الإستثمارات الزراعية“.
ووفق الأرقام الصادرة عن المعهد والتي وردت في النشرة الأسبوعية لمجموعة بنك بيبلوس
(Lebanon this Week)، شكلّت تدفقات الاستثمارات الأجنبية المباشرة إلى لبنان 0,5% من إجمالي تدفقات الإستثمارات الأجنبية المباشرة إلى الأسواق الناشئة و7,5% من إجمالي تدفقات الإستثمارات الأجنبية المباشرة إلى الدول في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا في العام الماضي.
ورغم توقعات المعهد الدولي أن تصل تدفقات الاستثمارات الأجنبية المباشرة إلى لبنان إلى
3,4 مليارات دولار، وأن يصل صافي الاستثمارات الأجنبية المباشرة إلى 2,8 ملياري دولار، في سنة 2014، جاء رأي حبيقة مخالفاً لهذه الإيجابية، إذ توقع إنخفاض حجم الإستثمارات الأجنبية المباشرة إلى لبنان بنسبة 20% في 2014 وذلك لأسباب عدة: إستمرار الفراغ الرئاسي، التوتر الأمني في المناطق العربية المحيطة به، كلفة النزوح السوري التي تعدت الـ 10 مليارات دولار، ضعف المؤسسات المالية، إنخفاض النمو الإقتصادي، وإرتفاع العجز في الموازنة في ظل غياب موازنة منذ 2005 .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى