نسرين بلوط تنشر الحب شعراً في أمسية

أقيمت أخيراً أمسية شعرية في منتدى شهرياد في بيروت للروائية والشاعرة اللبنانية نسرين بلوط، ألقت خلالها قصائد من أشعار تنوّعت بين الموزون والنثري على أنغام موسيقية عزفها طارق بشاشة. قدّم الأمسية الشاعر مردوك الشامي، الذي تحدث عن مسيرة الكاتبة نسرين في الشعر والرواية قائلاً: نسرين بلوط تحب الشعر، ويحبها الشعر وأظننا حين نسمعها سنحبها أيضاً. في رصيدها روايتان “مساؤك ألم” و”الخطيئة”، وثلاث مجموعات شعرية هي: “أرجوان الشاطئ”، “رؤيا في بحر الشوق”، “مهربة كلماتي إليك”. بدأت مسيرتها في كتابة القصيدة النثرية، فأجادتها، ثم تابعت مع الشعر الموزون. وهي في التجربتين قدمت بوحها الإنساني العميق، عبر أدوات مقتدرة وقادرة على الوصول. في قصيدها تسلك دروب الشفافية والبساطة بعيداً من التعقيد، وهي تموسق صراخها والهمس، ليتشكلَ النص الشعري أحياناً وردة وأحيانا دمعة وأحيانا صفعات. لم تجمعني صداقة بها من قبل، ولا معرفة، ربما قبل شهور قليلة كنت أقف أمامها في حفل توقيع جميل، بإنتظار أن توقع لي على رواية لها رائعة . اليوم مثلكم أنا أنتظر أن توقع على كتاب القلب ببوحها وقصائدها كي ندرك أن الشعر لا يزال بخير .
الأمسية ضمت حشداً من الإعلاميين والمثقفين والشعراء ولاقت إستحساناً لافتاً، وفي احدى القصائد غرّدت الشاعرة قائلة:
لا تَقترب… منها
هنا… تَغفو بقامَتها
تبيعُ الحبَّ سربا… من رحيقْ
لا تنتفضْ… من غادة
كانت لكَ الدنيا
وفاضت روحها
حتّى تذودَ الحزنَ من قعر الحريقْ
ضيّعتَ كاميليا الهوى
من يمسكُ اليدَ من هزالٍ لا يلينْ
من محجريها والسكونْ؟؟
مرّت سحابةُ حيرةٍ
عصَفت بها
هَلّا زرعتَ الوردَ في دوح المدى
فتسربلَ الجفنُ الخجولُ مصفّقا
أم صمتها كالريح يدوي
في سكوتْ… دعها تموتْ
أم انّها تحيا… بشرودْ؟؟؟

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى