“نور” فيلم روائي يسلّط الضوء على زواج القاصرات في المجتمع اللبناني

تنطلق في 27 نيسان (إبريل) الجاري في صالات السينما اللبنانية عروض فيلم “نور” الذي يتناول قضية زواج القاصرات في المجتمع اللبناني، وهو من إنتاج وإخراج خليل دريفوس زعرور، ومن بطولة جوليا قصّار، مع عايدة صبرا وإيفون معلوف، إضافة إلى فانيسا أيوب في دورها الأول.
وأقيم العرض الإحتفالي الأول للفيلم مساء الثلثاء في 25 نيسان (إبريل) الجاري في صالات “غراند سينما” في ABC- الأِشرفية، بحضور وزير الشؤون الإجتماعية بيار بو عاصي، والوزير السابق موريس صحناوي وفريق العمل و الممثلين وعدد كبير من السينمائيين و المهتمين بالفن السابع بالاضافة الى ممثلي السفارات والجمعيات التي دعمت الفيلم.
ويتناول الفيلم الذي تعاون زعرور في كتابته مع إليسا أيوب، قصة فتاة تُدعى نور، تُجبَر على الزواج، وهي في الخامسة عشرة من عمرها، من رجلٍ يكبرها سناً، فتتحوّل بهجة أيّام الصيف وأحلام الحب والفرح إلى سجن خانق وأعمال منزليّة، وتجد نور نفسها محرومة من طفولتها وأحلامها.
وأوضح زعرور أنه يميل أن تتناول أفلامه “مواضيع إجتماعية وإنسانية وخصوصاً ما يتعلق بالمرأة وحقوقها”، ومنها قضية زواج القاصرات.
وشرح أن “الفيلم مبني على خلاصة مجموعة قصص حقيقية لا على قصة واحدة بعينها”. وقال: “كيفّنا الوقائع الحقيقية التي إطلعنا عليها كي تتلاءم مع المتطلبات السينمائية ومع طبيعة جمهور السينما”.
وأشار زعرور إلى أنه وشريكته في كتابة السيناريو إليسا أيوب، أجريا أبحاثاً طويلة عن موضوع زواج القاصرات حرصاً على أن يكون الفيلم واقعياً والسيناريو قوياً. وقال: “قابلنا فتيات كثيرات مررن بهذه التجربة، وأجرينا معظم المقابلات في مقر جمعية دار الطفل اللبناني (AFEL) التي تعاونت معنا بشكل كبير”.
وإعتبر زعرور الذي يملك تجربة ناجحة في اللون الوثائقي، أن الفيلم الروائي “كفيل بإيصال الرسالة أكثر من التسجيلي، أولاً لأنه يُعرَض على نطاق واسع في الصالات التجارية، بخلاف الوثائقي الذي يشارك في مهرجانات فقط، كما إن الناس يفضلون مشاهدة الأفلام الروائية لأن ثقافة الوثائقي غير رائجة في لبنان”.
وشدد على أن “الفيلم، رغم طبيعة موضوعه، ليس فيلماً كئيباً، وليس ميلودراما، بل فيه قصة حب وبراءة وضحك”. وأضاف: “ينبغي أن ينجذب الجمهور إلى الفيلم لكي تصل إليه رسالته، والكآبة لا توصل الرسالة”.
وأشار زعرور إلى أن الفيلم يتميز بموسيقاه الدرامية المُصمَّمة خصيصاً لكل مشهد من الفيلم، بحيث تواكب أحداثه، وقد وضعها اللبناني المقيم في باريس توفيق فروخ.
وعن معايير إختيار الممثلين، قال: “منذ البداية، عندما كنا نكتب السيناريو، كنت أرى جوليا في دور والدة نور”. وأضاف: “أما دور والدة العريس فاخترنا له ايفون معلوف لأن شخصيتها تتيح لها تأدية دور السيدة الإقطاعية وستّ ستات الضيعة”. ورأى زعرور أن عايدة صبرا “أدت دور مدبرة المنزل بنجاح كان متوقعاُ”. أما عن إختيار فانيسّا أيوب لدور الفتاة نور، فقال: “إكتشفتها المنتجة المنفذة وشريكتي في كتابة السيناريو إليسا أيّوب كونها إبنة بلدتها، وذلك بعد أن أجرينا تجارب “كاستينغ” لكثير من الفتيات”. وأضاف: “بدت فانيسا ملائمة تماماً للدور، وإشتغلنا معها كثيراً على الدور والشخصية”.

جوليا قصار، فانيسا أيوب وعايدة صبرا
خليل زعرور، جوليا قصار ونيبال عرقجي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى