الوزير غسان حاصباني: حل قريب لأدوية الأمراض المزمنة المستعصية

أعلن نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة في لبنان غسان حاصباني عن حل قريب جداً لأزمة عدم تسليم الوزارة أدوية الأمراض المزمنة والمستعصية، موضّحاً “أن توقف تسليم أدوية الأمراض المزمنة والمستعصية منذ أكثر من ثلاثة أسابيع، يعود إلى توقف مستوردي الأدوية عن تسليم هذه الأدوية إلى وزارة الصحة نتيجة تراكم المبالغ المستحقة لهم والمترتبة على الدولة مقابل الأدوية التي تمّ تسليمها في السابق، إذ لم يعد بمقدور هؤلاء المستوردين إحتمال المخاطر المالية الإضافية في هذا المجال”.
واشار في مؤتمر صحافي الى أنه “عند تسلمه مسؤولية وزارة الصحة، رفع كتاباً إلى مجلس الوزراء لصرف إعتماد إضافي لتغطية المترتبات السابقة على الوزارة، وتوفير الأدوية من دون توقف للذين لا ينعمون بتغطية صحية من أماكن أخرى، والذين تتزايد أعدادهم في شكل ملحوظ”.
وإذ اوضح أن “تشجيع صناعة الأدوية والحد من كمية إستيرادها يقع في أولويات خطة وزارة الصحة لتوفير الأطر التنظيمية اللازمة والنوعية المطلوبة علمياً وعلى المستوى الدولي لتأمين هذه القدرات داخل لبنان والتوصل إلى صناعة الأدوية محلياً بمعايير دولية مناسبة”، قال أنه يأمل في “طرح الكتاب الذي رفعه إلى مجلس الوزراء في شأن تأمين إعتمادات إضافية لتسلم أدوية الأمراض المزمنة والمستعصية، في أول جلسة تعقدها الحكومة”.
وأعلن أنه وفريق العمل في الوزارة “منكبون على إعداد دراسة شاملة عن أنواع الأدوية المطروحة في السوق وطريقة الموافقة عليها وتسليمها إلى المرضى”، لافتاً إلى أن “الواقع الراهن هو نتيجة تراكم ثلاث سنوات من الإستثناءات والمدفوعات، وعدم وجود موازنات خاصة لهذا الموضوع”. وطمأن “أن أقصى الجهود تبذل لتوفير الأدوية في أقرب فرصة ممكنة، أي في الأيام القليلة المقبلة بالتعاون مع مستوردي الأدوية وبهمة مجلس الوزراء المندفع بإيجابية لتأمين حاجات المواطن واستعادة ثقته بالدولة”. ودعا مستوردي الأدوية إلى “سرعة تطبيق الآلية التي سيتم الاتفاق عليها لتسليم الأدوية”، متمنياً على مجلس الوزراء إتخاذ القرار السليم في أسرع وقت ممكن.
وعن صعوبة الدخول إلى المستشفيات، أوضح حاصباني “أن العمل جار لإعادة النظر في آليات التعاون مع المستشفيات وفق الإمكانات المادية المتاحة لوزارة الصحة”، متمنياً “على الجهات الضامنة الأخرى أن تكون أكثر انفتاحاً مع المواطنين وأكثر استعداداً لتوقيع العقود مع المزيد من المستشفيات ما يوفر توزيع الأعباء”. وختم مؤكداً أنه “لا يقبل بأن يرفض دخول أي مريض إلى أي مستشفى في حال كان في حالة طارئة وبحاجة إلى العلاج بحجة أسباب مادية أو تتعلّق بالإجراءات”، داعياً المواطنين إلى استخدام “الخط الساخن” 1214 المخصص للمراجعات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى