مليون عاطل من أصل 4 ملايين لبناني

مع تسجيل البطالة مستويات تصل إلى ما يناهز 25% مقابل نحو 35% في صفوف الشباب، جهدت وزارة العمل لدعم الحلول التي توفّر للبنان فرص الإفادة من ثروته الشبابيّة وأصحاب الكفايات، وتالياً تثبيتهم في أرضهم. وبمبادرة من “مايكروسوفت”، ساهمت الوزارة في إنجاح مبادرة المسؤولية الإجتماعية المموّلة من الوكالة الأميركية للتنمية (USAID) وشركة “Netways”، وذلك بالتعاون مع المؤسسة الوطنية للإستخدام.
أُطلقت مبادرة “لبنان يعمل” خلال مؤتمر صحافي عُقد برعاية وزير العمل سجعان قزي وحضوره، إلى جانب القائم بالأعمال الأميركي السفير ريتشارد جونر، مديرة “مايكروسوفت” في بيروت هدى يونان، مؤسسة شركة “Netways” رولا موسى، المدير العام للمؤسسة الوطنية للإستخدام جان أبو فاضل وشخصيات.
شدّدت يونان في كلمتها على أنَّ “المبادرة هي من أفضل الأمور التي يمكن تقديمها للبنان في العمل على التوظيف، وقد تم نقل تجربتها من دول مثل تركيا، مصر، المغرب وغيرها إلى لبنان”، مشيرة إلى أنَّ عدد المستخدمين المسجّلين حالياً في الموقع ناهز الـ5500، مقابل نحو 400 شركة ومؤسسة موظفة.
من جهتها، رأت موسى أنَّ “أهم قضية إقتصادية – إجتماعية يعانيها لبنان هي البطالة”، متطرّقة إلى ما أورده عدد من الدراسات عن أنَّ دخل الأشخاص الذين يمضون فترة سنة تقريباً في البطالة يتأثر سلباً كل حياته، فيما تضعف نسب النمو أيضاً لفترة طويلة.
وشدد قزي على “أنَّنا بحاجة إلى هذا المشروع لأنَّ ثمة مليون إنسان عاطل من العمل من أصل 4 ملايين مواطن، فيما يقبع مليون ومئة وسبعون ألفاً تحت خط الفقر، أو على خط الفقر”. وإذ ورأى أنَّ فرص العمل لا تأتي صدفة بل تأتي من النمو، تمنى على الولايات المتحدة الأميركية “أن تنقذ لبنان من حمل اللاجئين السوريين على أرضه”.
وتبيّن أرقام الأمم المتحدة، وفق قزي، أنَّه في كل حالات النزوح في العالم يبقى ما يناهز 35% من اللاجئين في أرض اللجوء، ما يعني أنَّ نصف مليون سوري مرشح للبقاء في لبنان. ويتابع: “لذلك علينا وضع برنامج فوري وتدريجي ولائق ومحترم لإعادة اللاجئين السوريين إلى سوريا، وإلا فإنَّ كيان لبنان سيكون مهدّداً”.
واعتبر أنَّ “كل المشاريع التي توضع لإيجاد فرص عمل ستبقى حبراً على الورق ولن تدخل عتبة وزارة العمل إذا لم تكن ثمة فرص عمل متوافرة للبنانيين وأُعطيت الأولوية لليد العاملة اللبنانية”.
ومبادرة “ليبانون تعمل” هي عبارة عن موقع على شبكة الإنترنت يركّز على زيادة فرص العمل للشباب، كونه منصة لعرض الوظائف الشاغرة والدورات التدريبية لتنمية القوى العاملة التي تركّز على مهنة معيّنة. ويقدم هذا الموقع مميّزات مثل التدريب عبر الإنترنت، والتدريب الداخلي، فضلاً عن الحصول على المساعدات المالية وروّاد الأعمال. ويوفّر أيضاً التوجيه المهني للباحثين عن عمل، وكذلك الدعم لمطابقة الوظائف والمئات من الدورات الإلكترونية الموثوقة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى