الصينيون يستثمرون في العقارات بعيداً من الصفقات التقليدية

في وقت يشعل مستثمرو العقارات الصينيون الأسعار في الكثير من كبرى مدن العالم، يبحث المشترون الصينيون الآن في ما وراء النقاط الساخنة عن صفقات بأسعار بخسة وعائدات مرتفعة في شرائح شتى، من الأراضي في دبي إلى بيوت الطلاب في مانشستر.
وتتنوع شرائح المستثمرين من الأفراد الأغنياء وصناديق الاستثمار المباشر التي تشتري الوحدات السكنية، إلى الشركات والصناديق التي تقيم مشاريع مشتركة محلية للاستثمار في المشاريع العقارية. وقالت مديرة “اس بي في – غلوبال” كلارا يونغ: “الناس تستثمر في الأسواق الناشئة نظراً إلى العائد المرتفع وأسعار الشراء المنخفضة والمعدل المرتفع لزيادة رأس المال”. وأضافت: “بعضهم يستثمر بهدف قضاء العطلات، أو نظراً إلى الفرص الجيدة لاقتصاد ما أو أوضاع سياسية معينة، وعلى سبيل المثال فإن معرض إكسبو 2020 العالمي في دبي أو تغيير الحكومة في ميانمار، من الأسباب الأخرى للاستثمار في هذه الأسواق الناشئة”.
وكان الصينيون سابع أكبر المستثمرين العقاريين في دبي العام الماضي، حيث ضخوا 463 مليون دولار في الأشهر التسعة الأولى منه، مقارنة بـ 354 مليوناً عام 2013 بأكمله، وفقاً لمدير “سومانسا للمعارض” ساجد علي، الذي نظمت شركته معرضاً عقارياً لدبي في هونغ كونغ في كانون الثاني (يناير) الماضي. وكان الاستثمار العقاري للمؤسسات الصينية في نيويورك وسيدني نحو 6 مليارات دولار و4 مليارات دولار على التوالي العام الماضي، إرتفاعاً من 1.2 مليار دولار و3.5 مليارات قبل سنة.
وقال علي: “متوسط سعر شقة مؤلفة من غرفة رئيسية واحدة في وسط هونغ كونغ يبلغ 7 ملايين دولار هونغ كونغ (900 ألف دولار)، وبالقيمة ذاتها تستطيع شراء سبع شقق مماثلة في دبي”. وأضاف أن “العائد على الاستثمار في دبي يصل إلى 7.2 في المئة مقارنة بـ 2.8 في المئة في هونغ كونغ”.
وقال مشتر محتمل لم يذكر سوى لقبه وهو تشن، إنه يدرس شراء شقق في دبي أو بانكوك. وقال: “من المستحيل الشراء في شنتشن الآن لأن الأسعار مرتفعة جداً”. وارتفعت أسعار المنازل في المدينة الواقعة في جنوب الصين 52 في المئة في كانون الثاني (يناير) الماضي مقارنة بالعام الماضي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى